أحمدي نجاد: السوق ملأى بالنفط واتجاه الأسعار "مصطنع"

أحمدي نجاد: السوق ملأى بالنفط واتجاه الأسعار "مصطنع"

أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس أن السوق ملأى بالنفط وأن الاتجاه الصعودي للأسعار "زائف ومصطنع" وإن أحد الأسباب ضعف الدولار مشيراً إلى أن هبوط العملة الأمريكية ربما كان متعمداً.
وقال أحمدي نجاد في كلمة أذاعها التلفزيون "في وقت يقل فيه نمو الاستهلاك عن نمو الإنتاج وتمتلئ فيه السوق بالنفط فإن الأسعار ترتفع وهذا الاتجاه زائف ومصطنع تماما". وأضاف في افتتاح صندوق أوبك للتنمية الدولية في مدينة أصفهان وسط إيران "من الجلي أن أيادي مرئية وغير مرئية تتحكم في الأسعار بشكل مصطنع لتحقيق أهداف سياسية واقتصادية".
وفي وقت تندلع فيه احتجاجات على أسعار الوقود المرتفعة في أنحاء العالم هاجم أحمدي نجاد الضرائب على الطاقة في الدول المستهلكة وقال إن هناك فروقا "ظالمة" في الدخل بين الدول المصدرة والمستوردة للطاقة. وقالت إيران رابع أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم مراراً إن الإمدادات كافية في الأسواق وإن أسباب ارتفاع الأسعار هو المضاربات وضعف الدولار والعوامل السياسية.
وقال أحمدي نجاد "كما تعلمون فإن انخفاض قيمة الدولار وارتفاع أسعار الطاقة هما وجهان لعملة واحدة ويطرحان كسببين لحالة عدم الاستقرار في الآونة الأخيرة". وأكد أحمدي نجاد رأيه الخاص بتقويم سعر بيع النفط مقابل سلة من العملات وليس الدولار الأمريكي وهي فكرة لم تلق تأييد أي من الدول الأعضاء في "أوبك باستثناء فنزويلا، وتابع الرئيس الإيراني "التراجع المتزايد والمستمر لقيمة الدولار من المشكلات الرئيسية في العالم".
وقال "ينبغي أن تصبح مجموعة من العملات المستخدمة عالميا أساس المعاملات النفطية أو تحدد الدول الأعضاء في "أوبك" عملة جديدة تجري بها التعاملات"، وأبدى تأييده لاقتراح هوجو شافيز الرئيس الفنزويلي لتأسيس أعضاء "أوبك" بنكاً للتصدي للنفوذ الأمريكي في العالم، كما أيد إقامة بورصة للنفط.
وعلى مدار ما يزيد على عامين رفعت إيران مبيعاتها من النفط بعملات أخرى غير الدولار، قائلة إن العملة الأمريكية الضعيفة تقلص قدرتها الشرائية، وفي السابق وصف أحمدي نجاد الدولار بأنه "قصاصة ورق بلا قيمة" وألمح اليوم إلى أن "بعض القوى الكبرى" تعمل على خفض قيمة الدولار عن عمد.
وقال "القائمون على التخطيط في بعض القوى الكبرى يعملون على خفض قيمة الدولار. فرضوا التضخم ومشكلاتهم الاقتصادية على دول أخرى لسنوات"، ويرجع العداء بين طهران وواشنطن لتاريخ قيام الثورة الإسلامية في عام 1979 وثمة مواجهة بين البلدين بسبب أنشطة إيران النووية المثيرة للجدل وكذلك سياستها في العراق، وتقول إيران إن أنشطتها النووية سلمية.

الأكثر قراءة