مبيعات الأجانب "تزيد جراح" أسهم دبي.. ومستوى تاريخي في الكويت

مبيعات الأجانب "تزيد جراح" أسهم دبي.. ومستوى تاريخي في الكويت

كبدت مبيعات مستمرة وبكثافة تقوم بها صناديق ومحافظ أجنبية سوق دبي المالية في تعاملات الأمس خسائر حادة حيث تراجع مؤشرها بنسبة 1.7 في المائة وهو التراجع الذي طال أيضا سوق أبو ظبي ولكن بنسبة أقل بلغت 0.5 في المائة.
وتعد سوق دبي السوق الخليجية الوحيدة الخاسرة منذ مطلع العام الجاري حيث تقدر نسبة تراجعها بنحو 6.2 في المائة على عكس سوق العاصمة أبو ظبي التي تسجل نمواً قياسياً منذ بداية العام بلغت نسبته 12.4 في المائة وهو ما يدفع العديد من المستثمرين إلى نقل سيولتهم من دبي إلى أبو ظبي وهو ما يفسر ارتفاع متوسط التداول اليومي في سوق العاصمة إلى 1.5 مليار درهم مقابل أقل من مليار لسوق دبي.
وفشلت غالبية البورصات الخليجية في الحفاظ على ارتدادها الصعودي الذي كانت عليه البارحة الأولى مسجلة تراجعا جديدا طال أيضاً سوقي الدوحة بنسبة 0.82 في المائة بعد تخلي المؤشر من جديد عن مستوى الـ 12.500 نقطة والبحرين لليوم الثاني على التوالي بانخفاض بنسبة 0.63 في المائة.
وخالفت سوقا الكويت ومسقط اتجاه الأسواق الأخرى حيث سجلت الأولى مستوى تاريخيا جديدا فوق حاجز الـ 15.500 نقطة مرتفعة بنحو 0.53 في المائة في حين حافظت الثانية على صعودها الطفيف بـ 0.5 في المائة بدعم من سهم "فولتامب" للطاقة الذي ارتفع في أول يوم تداولاته أمس بنسبة قياسية قدرها 163.2في المائة.
وارتدت سوق دبي إلى الهبوط من جديد بعد يوم واحد من ارتدادها الصعودي حيث تعرض المؤشر لضغط متواصل من عمليات بيع مكثفة قادتها محافظ وصناديق استثمار أجنبية ارتفعت مبيعاتها في الجلسة حسب التقرير اليومي لسوق دبي إلى 318.5 مليون درهم من إجمالي 1.1 مليار درهم للسوق ككل مقابل مشتريات بقيمة 213.8 مليون درهم.
وأرجع هيثم عرابي مدير مجموعة الأصول في "شعاع كابيتال" التراجع الحاد إلى حالة الضعف التي تمر بها سوق دبي منذ فترة مستبعدا أية تأثيرات من جانب ما تناقلته الأخبار حول تحذيرات تتعلق بأعمال إرهابية التي قال إنها كثيراً ما تصدر عن جهات ولا تعيرها السوق اهتماماً
وأضاف أن التراجع أيضاً مرتبط بما يتردد عن مشاكل أو قضايا تطول بعض الشركات كما في حالة "دبي الإسلامي" الذي سجل هبوطاً حاداً فيما يبدو على القضية التي يحقق فيها حالياً حول أعمال رشى وخلافه.
وجاء الهبوط أقل حدة في سوق دبي التي تلقت الضغط من سهم "اتصالات" صاحب الثقل الكبير الذي تراجع بنحو 1.2 في المائة من بين 28 سهما تراجعت أسعارها وبقيت التداولات فوق المليار درهم عند 1.8 مليارا.
وعلى الرغم من حالة الهبوط إلا أن أسهم عدة سجلت ارتفاعات قياسية منها سهم "تكافل" بنسبة 9.5 في المائة و"ميثاق" للجلسة الثالثة على التوالي 9.2 في المائة رغم نفي الشركة وجود معلومات جوهرية تبرر الارتفاع المتواصل.
وارتفع مؤشر السوق بنسبة طفيفة 0.13 في المائة نتيجة الضغط الذي تعرضت له أسهم قيادية منها سهم بنك مسقط الذي نفذت عليه صفقات بكميات ضخمة بنحو 85.2 مليون سهم بقيمة 173.9 مليون ريال ومع ذلك انخفض السهم بنسبة 0.16 في المائة إلى 1.890 ريال, كما تراجع سهم "النهضة للخدمات" بنسبة 1.1 في المائة رغم نشاطه في حين ارتفع سهم "عُمانتل" بنسبة 1 في المائة إلى 2.348 ريال.
وسجل مؤشر سوق الكويت مستوى جديدا مرتفعا بنحو 0.53 في المائة معززا بذلك بقائه فوق حاجز الـ15.500 نقطة , حيث استمر الدعم لليوم الثالث من قطاع البنوك والخدمات والصناعة والعقارات ونشطت أحجام وقيم التداولات إلى 223.5 مليون دينار من تداول 442.3 مليون سهم .
وفشلت سوق الدوحة في الحفاظ على مستوى الـ 12.500 بتراجع مؤشرها بنحو 0.82 في المائة وإن عادت قيم وأحجام التداولات إلى التحسن عند مليار ريال من تداول 22.8 مليون سهم منها 14.8 مليون لخمسة أسهم تباينت حركتها بين الارتفاع كما في الخليج القابضة بنسبة 8 في المائة والرعاية 3.9 في المائة والإجارة 4.1 في المائة وبين الاستقرار كما في سهمي الريان والمواشي، وللجلسة الثانية على التوالي تتعرض سوق البحرين إلى عمليات جني أرباح على أسهم قطاعي البنوك والخدمات, وتراجع المؤشر بنحو 0.63 في المائة من تداولات بقيمة 1.7 مليون دينار من تداول 3.2 مليون سهم منها مليون لسهم "الإثمار" الذي انخفض عند سعر 0.690 دولار.

الأكثر قراءة