وزير الطاقة الأمريكي: زيادة الإنتاج السعودي "لفتة ذات مغزى"

قال سام بودمان وزير الطاقة الأمريكي أمس الإثنين إنه لا يستطيع تأكيد الحديث عن زيادة 500 ألف برميل يوميا في إنتاج النفط السعودي لكنه أضاف أنها ستكون خطوة محل ترحيب.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال أمس الأول إن السعودية أكبر بلد مصدر للنفط في العالم تعتزم رفع الإنتاج إلى 9.7 مليون برميل يوميا في تموز (يوليو) وهي زيادتها الثانية للمعروض في غضون شهرين. وقال بودمان متحدثا إلى الصحافيين إن من شأن زيادة إنتاج المملكة إلى أعلى معدل شهري له منذ آب (أغسطس) 1981، أن تكون "لفتة ذات مغزى".
وفي وقت سابق، قال وزير الخزانة الأمريكي هنري بولسون إن ارتفاعات أسعار النفط قد ترجئ انتعاش الاقتصاد الأمريكي الذي مازال يواجه "تحديات" بدأ من ركود قطاع الإسكان وصولاً لأزمة أسواق الائتمان.
وأكد في كلمته مع ختام أعمال اجتماع وزراء مالية دول مجموعة الثمانية الأسبوع الماضي، أن العامل الأساسي للحفاظ على القدرة التنافسية يتمثل في العمل على دعم الانفتاح في مجال التجارة وجذب الاستثمارات، وأشار في كلمته التي أوردت مقتطفات منها شبكة" بلومبرج" الإخبارية إلى إمكانية تزايد سرعة معدلات نمو الاقتصاد الأمريكي قبل نهاية العام الحالي. وحول أسواق الطاقة ، دعا بولسون إلى أهمية فتح الدول أسواقها البترولية للاستثمارات ورفع حجم الإنفاق في ذلك القطاع لرفع الطاقات الإنتاجية. وأشار إلى أن الارتفاعات في أسعار الطاقة تعكس الاتجاهات طويلة الأجل المتعلقة بالمعروض البترولي العالمي بجانب مستويات الطلب فضلاً عن تزامن ارتفاع معدلات النمو الاقتصادي مع وجود استثمارات محدودة على مستوى عمليات الإنتاج النفطي.
ويعتقد محللون عالميون أن أسعار النفط ليس المسؤول الأول عن الركود في الاقتصاد الأمريكي، بل إن هناك عوامل أخرى حفزته، ومن بينها أزمة الرهن العقاري عالي المخاطر التي ظهرت في الولايات المتحدة وأصابت تداعياتها معظم أسواق المال في العالم.