"صدق" تجري مفاوضات شرق آسيوية لتحويل مصنع الخزف لشركة مستقلة

تجري الشركة السعودية للتنمية الصناعية "صدق" مفاوضات مع شركاء من شرق آسيا لتحويل مصنع "صدق" للخزف إلى شركة مستقلة تساهم فيها صدق بحصـة لا تتجاوز 25 في المائة، ومن المتوقع أن يتم حسمها بشكل نهائي في آب (أغسطس) المقبل.
وكشف المهندس بندر الحميضي رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للتنمية الصناعية "صدق" أن الشركة تجري حالياً مفاوضات مع الشركاء الاستراتيجيين الفنيين من شرق آسيا الذين قاموا بجولات ميدانية مكثفة ولقاءات مع المسؤولين في الشركة وأبدوا مرئياتهم حول المصنع، مشيراً إلى أن الشركة حالياً بصدد إجراء دراسة لحجم السوق السعودي من الأطقم الصحية والتوقع المستقبلي لهذه الصناعة، إضافة إلى تحديد حصة المصانع الوطنية من السوق ومدى مقدرتها على منافسة المنتجات الأخرى، وفي ضوء الدراسة ونتائجها ستبرز لنا النتائج التي ستساعدنا على تقريب وجهات النظر لتوقيع مذكرة التفاهم بيننا مع الشركاء الاستراتيجيين الفنيين من شـرق آسيا، والتي يتوقع أن تظهر ملامحها في آب (أغسطس) المقبل،
وقال إن هذه الخطوة تأتي ضمن توجهات الشركة التي تؤكد التحول لنشاط الاستثمارات الخاصة، حيث إن النسبة الباقية موزعة ما بين الشريك الاستراتيجي الفني والشريك السعودي، حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع إحدى الشركات الكبرى في مدينة جدة ترغب في شراء حصة من مصنع "صدق" للخزف، وبالتالي تم تعيين شركة الخبير للمتاجرة والتمويل مستشارا ماليا للقيام بإعداد الدراسات الفنية والمالية والتنظيمية لإعداد وهيكلة رأس مال مصنع "صدق" للخزف وتحويله إلى شركة مستقلة .
وأضاف أن الشركة تعكف حالياً على إعداد خطة شاملة تواكب تطورات الطفرة الاقتصادية في المملكة لدعم استثماراتها المتنوعة، وستكلف شركة صدق خلال الأسبوع المقبل مكتبا استشاريا عالميا لإعداد خطة عمل لهيكلة الشركة واستثماراتها بعد أن استوفت رؤيتها واستراتجيتها بعد ورش عمل العصف الذهني التي عقدها مجلس إدارة الشركة في جلسات متعددة، من أجل استشراف مستقبل "صدق" في المستقبل القريب.
وأكد أن الشركة ستتقدم لهيئة السوق المالية برؤية واضحة سواء ما يتعلق بزيادة رأسمال الشركة أو الاستحواذ على أي شركة أخرى، وسيستبق ذلك التنسيق مع المسؤولين بهيئة السوق المالية لمعرفة مرئياتهم وآرائهم والاستفادة من خبراتهم، مشيراً إلى أن المختصين في الهيئة لديهم خبرات في الطرح ويتمتعون بمستوى وكفاءة متميزة ومهنية وخبرة عالية اكتسبوها خلال فترة زمنية قصيرة من إدراج الشركات خلال العامين الماضيين.
وأكد الحميضي أن رفض الهيئة لاستحواذ شركة إيتاب الدولية لم يؤثر في خططها وبرامجها الطموحة وتحقيق النجاحات بحكم أن الشركة تسير بشكل متواز على محور إعادة الهيكلة والاستحواذ، مؤكداً أن هناك العديد من الفرص الاستثمارية التي تدرسها الشركة حالياً.
وتوقع الحميضي أن يتم حسم القضية المرفوعة بين "صدق" والشريك الآخر في الشركة السعودية لتسويق مستلزمات النوم "سليب هاي" في ديوان المظالم في جدة في الجلسة المنعقدة في الشهر المقبل في ديوان المظالم في جدة.
وأشار الحميضي إلى أن جميع المفاوضات ودية، وبادر الشريك في "سليب هاي" برفع قضية على "صدق" بدعوى البيع، وقمنا برفع قضية مماثلة على الشريك للحفاظ على حقوق المساهمين بطلب تطبيق ما نص عليه عقد التأسيس لممارسة الشركة صلاحياتها.