3 عوامل أساسية للتميز في إقامة شبكات العلاقات الاجتماعية
ليست إقامة الشبكات الاجتماعية مساوية للنشاط الاجتماعي، فهي مهمة لتطوير المهارات الشخصية والمهنية، حيث يمكن للشبكات الفعالة أن تجعل أعضاءها أكثر معرفة وتساعدهم على التعامل مع القضايا المهمة وتحقيق قدر كبير من التقدم الوظيفي وحتى تحسين الصحة والحالة العامة. أي أنها مهمة لدرجة أنه لا يمكن تركها تسير بعشوائية.
يهدف الكتاب إلى مساعدة القراء على فهم إقامة الشبكات الاجتماعية بطريقة واعية منظمة. يبدأ الكتاب في تحقيق هدفه بمساعدة القراء على قياس وتقييم ما لديهم من وعي بمفهوم الشبكات. يقدم الكتاب حكايات جمعها المؤلف عبر أكثر من 20 عاما من الخبرة في إدارة الشبكات الاجتماعية وكذلك الاجتماعات مع كبار التنفيذيين والباحثين والقادة.
يحدد الكتاب ثلاثة أنواع مختلفة من الشبكات: الشخصية والمهنية والافتراضية، ويشرح الخصائص الميزة لكل منها، ويقدم استراتيجيات وأدوات وموارد لبناء كل شبكة منها وتحقيق أقصى استفادة ممكنة من ورائها.
تساعد إقامة الشبكات على التوسع في العلاقات الشخصية التي تسهم في زيادة معرفة المرء والمجتمع. كما أن النجاح في إقامتها يساعد على تحقيق الأهداف الشخصية والمهنية. منذ قديم الأزل اعتاد الناس على الاعتماد على اللقاءات الشخصية لتكوين شبكات علاقاتهم الاجتماعية، إلا أنه ظهرت حديثا مجموعة من مواقع الإنترنت التي تمكن الناس من استخدام الصلات الافتراضية أيضا.
يحتل النوع الافتراضي من الشبكات أهمية خاصة لمن يعملون في مجال المعرفة، حيث يمكنهم استخدامه للوصول إلى الموارد والمعلومات والموافقات وكل العناصر التي يحتاجون إليها لإنجاز مشاريعهم. وربما تتكون الشبكات من زملاء في ذات التخصص أو ممن يشاركونهم الاهتمامات نفسها.
إذا كان الناس في شبكتك الاجتماعية مطلعين على أحدث الاتجاهات الثقافية والتجارية، فإن المعرفة التي يمكنك أن تكتسبها منهم ستكون أكثر تحديثا من تلك التي في الكتب والدوريات. كل الأفراد في الشبكة يمكنهم الاستفادة عندما يتبادلون المعلومات بينهم.
يعد الحرص على معاملة الآخرين بمثل ما تحب أن يعاملوك به هو أساس النجاح في إقامة شبكات العلاقات الاجتماعية، حيث إن الرغبة في مشاركة المعلومات مع الآخرين هي المهارة أو الخاصية الوحيدة التي يحتاج إليها المرء ليصر عضوا ناجحا في شبكات العلاقات الاجتماعية.
يحدد الكتاب ثلاثة عوامل أساسية للنجاح في إقامة شبكات العلاقات الاجتماعية، ألا وهي:
* نسبة الذكاء: وتعبر عن قدرة المرء على التعلم والفهم وتحددها الوراثة والبيئة.
* نسبة الذكاء الانفعالي: وهي قدرة المرء على فهم مشاعره ومشاعر الآخرين والتعامل معها، وغالبا ما يكون تحكم الإنسان في ذكائه الانفعالي أكثر من تحكمه في نسبه ذكائه؛ إذ يمكن زيادة الذكاء الانفعالي عن طريق زيادة الوعي الذاتي.
* القدرة على بناء الشبكات الاجتماعية: وهي القدرة على المشاركة في شبكات اجتماعية واسعة متنوعة عالية المستوى من الأصدقاء والزملاء الذين يعرفهم المرء جيدا.