الإماراتيون يستثمرون في مزارع الرياح المغربية
وقعت شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة "طاقة" اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة ثيوليا الأوروبية المتخصصة في إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، للاستثمار في قطاع الطاقة المتجددة في المغرب.
وتهدف الاتفاقية إلى توطيد التعاون لتقديم عطاءات لبناء وتشغيل مزرعة رياح بطاقة 300 ميجاواط في طرفايا في المغرب، واتفقت شركتا "طاقة" و"ثيوليا" على شراكة بنسبة 50/50 في شركة كوماني ايوليين دو ديترويت (سي.ئي.دي)، بما في ذلك دراسة إمكانية رفع مستوى مواقع الرياح إلى أقصى حد في المغرب خاصة مزرعة عبد الخالق طوريس الكائنة بالقرب من الموقع الحالي لشركة سي ئي دي. ويتمتع هذا الموقع في شمال المغرب بظروف مناخية ورياح ممتازة توفر فرصة ثنائية تتيح إمكانية إعادة تزويد الطاقة للتوربينات التي يبلغ عددها 84 والتي اختبر تشغيلها في عام 2000 وإمكانية التوسع الممكن في مزرعة الرياح بإضافة عدة مئات من الميجاواط.
وتعد لاعباً رئيسياً في إنتاج الكهرباء في المغرب حيث تمتلك وتشغل شركة طاقة محطة طاقة حرارية بقوة 1.356 ميجاواط وتوفر نحو نصف الإنتاج السنوي من الكهرباء في المملكة، أما شركة ثيوليا فبامتلاكها لمزرعة رياح بقوة 50.4 ميجاواط نجحت في أن تصبح المنتج الرائد للكهرباء من طاقة الرياح في المغرب.
وأوضح بيتر باركر هوميك الرئيس التنفيذي في "طاقة" أن إعلان الاتفاقية يعتبر حجر أساس حقيقي بالنسبة لـ "طاقة" إذ إنه يؤرخ لخطوتها الأولى في مجال الطاقة المتجددة، مبيناً أن استراتيجية الشركة هي التنويع في سلسلة قيمة الطاقة في مختلف الأقاليم وبتوحيد إمكاناتها مع ثوليا في سي ئي دي، تشعر بأنها في موقع جيد يمكنها من تقديم عطاء للطاقة الإنتاجية لمزرعة الرياح الجديدة.
من جانبه اعتبر جان ماري سانتاندر رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي فـــي "ثيوليا" أن التحالف مع شركة طاقة يؤكد استراتيجية النمو التي تنتهجها "ثيوليا" في الأسواق الناشئة. مشيراً إلى أن إدماج خبرات شركة ثيوليا مع قوة شركة طاقة، نتج عنه ولادة لاعب رئيسي في إنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة في المغرب والأسواق الناشئة بشكل عام.