البيع العشوائي يهبط بالأسواق الخليجية.. والأسهم العُمانية تتكبد أكبر الخسائر

البيع العشوائي يهبط بالأسواق الخليجية.. والأسهم العُمانية تتكبد أكبر الخسائر

أوقفت إدارة سوق أبو ظبي للأوراق المالية التداول على سهم شركة أبو ظبي الوطنية للطاقة "طاقة" أمس بعد حالة من الجدل تسببت فيه الشركة بشأن أحقية مساهميها وحدهم دون غيرهم في الاكتتاب في السندات القابلة للتحول على أسهم بقيمة 4.1 مليار درهم.
وكانت الشركة قد أبلغت إدارة السوق في التاسع من الشهر الجاري أن الاكتتاب في السندات سيكون فقط لمساهمي الشركة بقيمة أسمية ألف درهم لكل سند، على أن يحول كل سند إلى 500 سهم بدءا من الأول من أيلول (سبتمبر) المقبل، وبناء عليه أعلنت إدارة سوق أبو ظبي أنها ستعدل سعر سهم طاقة غير أن الشركة عادت وأبلغت السوق في يوم 12من الشهر الحالي أن الاكتتاب لن يكون مقصوراً على مساهمي الشركة، بل يشمل مستثمرين آخرين وهو ما اعتبرته إدارة السوق غموضاً أوقفت معه التداول على السهم لحين اتضاح الموقف خصوصاً فيما يتعلق بتفاصيل الإصدار والجهات التي سيوجه إليها الطرح.
وطالب عدد من المساهمين في سوق أبو ظبي إدارة السوق بإلغاء التداول التي جرت على سهم "طاقة" يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث كان السهم قد سجل ارتفاعاً كبيراً في الجلستين على خلفية طرح السندات.
وللجلسة الثانية على التوالي ومع بداية تداولاتها لأسبوع جديد أمس عم اللون الأحمر شاشات التداول في أسواق الأسهم الخليجية باستثناء سوقي البحرين والكويت اللتين أنهتا الجلسة على ارتفاع بنسبتي 0.76 و0.49 في المائة على التوالي.
وهيمنت عمليات البيع العشوائية على جميع الأسواق التي حاولت تقليل حدة الخسائر لكن دون جدوى مع تزايد ضغوط البيع على الأسهم القيادية, وتكبدت سوق مسقط خسائر فادحة بنسبة 2.2 في المائة، تلتها سوق دبي 0.47 في المائة، وأبو ظبي 0.16 في المائة, في حين مال مؤشر سوق الدوحة نحو التراجع الطفيف بنسبة 0.08 في المائة.
ومنيت سوق مسقط بخسائر فادحة بلغت نسبتها 2.2 في المائة, بعدما تعرضت جميع الأسهم القيادية خصوصاً أسهم البنوك لعمليات بيع مكثفة ضغطت على المؤشر للتراجع بشدة, وقاد سهم بنك مسقط حركة الهبوط بتسجيله انخفاضا حادا نسبته 5.4 في المائة إلى 1.888 ريال رغم تصدره قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة والحجم بتداولات قيمتها 4.7 مليون ريال من إجمالي 20.7 مليون للسوق ومن تداول 2.5 مليون سهم من إجمالي 18 مليون سهم.
وسجلت أسعار 35 شركة هبوطا مقابل ارتفاع أسعار خمس شركات فقط من بينها سهما "مسقط للتمويل" و"الأنوار القابضة" بنسبتي 0.84 و0.15 في المائة على التوالي، في حين سجلت أسهم قيادية بوزن سهم "عُمانتل" تراجعاً قياسيا بنسبة 2.6 في المائة إلى 2.334 ريال و"جلفار" 2.1 في المائة إلى 2.162 ريال وبنك عُمان الدولي 2.9 في المائة إلى أربعة ريالات.
وطال الهبوط سوقي الإمارات معا , ففي دبي استمر الضغط من جميع الأسهم القيادية وليس سهم "إعمار" فقط الذي تراجع بنسبة 0.89 في المائة إلى 11.10 درهم أدنى سعر سجله, وانحدر سهم دبي الإسلامي دون الدراهم التسعة بانخفاض نسبته 1.4 في المائة إلى 8.82 درهم , وجاء الضغط شديداً من سهم "الإمارات دبي الوطني" ثاني سهم من جهة التأثير في المؤشر بعد "إعمار" متراجعا بنسبة 2 في المائة .
وعلى العكس عاد سهم "دبي للاستثمار" إلى الواجهة مجددا متصدرا قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم بتداولات قيمتها 115.3 مليون درهم من إجمالي 533 مليونا للسوق من تداول 27.5 مليون سهم من إجمالي 113 مليوناً, وارتفع سعره بنسبة 1.4 في المائة إلى 4.16 درهم.
وبوتيرة الهبوط نفسها جاءت تعاملات سوق العاصمة أبو ظبي التي شهدت حوارات وسجالات بين المتداولين حول سهم طاقة وشهدت الجلسة ضغطاً من قطاعات عدة أبرزها قطاعا الاتصالات والبنوك حيث سجل سهم "الإمارات للاتصالات" الأكثر وزنا في المؤشر هبوطا بنحو 0.35 في المائة إلى 20.10 درهم.
غير أن ارتفاع أسهم قطاع العقارات بقيادة سهم الدار الذي سجل سعر 13 درهما مرتفعاً بنحو 2.8 في المائة قلل من تراجع السوق التي بقيت على زخمها بتداولات قيمتها 1.1 مليار درهم.
وتمكنت سوق الدوحة من تقليص خسائرها في الدقاق الأخيرة مسجلة ميلا طفيفا نحو الانخفاض بنسبة 0.08 في المائة, وجاء عدد الأسهم المرتفعة (22 شركة) أكبر من المنخفضة (16 شركة), وعلى الرغم من تراجع أحجام التداولات مقارنة بالأيام الماضية إلا أنها بقيت فوق المليار ريال عند 1.1 مليار من تداول 17.3 مليون سهم.
وفي حين ضغطت أسهم البنوك على المؤشر مثل سهم "الريان" الذي تراجع بنسبة 0.85 في المائة والمصرف 1 في المائة إلا أن أسهم العقارات والصناعة دعمت المؤشر في تقليل خسائره خصوصاً سهم "بروة" الذي ارتفع بنسبة 3.3 في المائة إلى 91.40 ريال والمواشي 1.8 في المائة إلى 11.20 ريال, وحقق سهم "دلالة" أكبر نسبة ارتفاع 9.1 في المائة .
وخالفت سوق البحرين مسار الأسواق الخليجية الهابطة مسجلة ارتفاعا بنحو 0.76 في المائة بدعم من أسهم البنوك والاستثمار والخدمات, وبلغت قيمة التداولات 2.1 مليون دينار من تداول 5.3 مليون سهم، منها 3.7 مليون لسهمي "الخليج التجاري" ومصرف السلام وارتفع الأول بنسبة 1.8 في المائة في حين استقر الثاني دون تغير عند سعر 0.280 دينار.
وسارت سوق الكويت على مسار سوق البحرين مسجلة ارتفاع بنصف في المائة بدعم من قطاعات الخدمات والعقارات والاستثمار, وظلت أسهم البنوك تواصل الهبوط بقيادة سهم بنك الكويت الوطني الذي تراجع بنسبة 1 في المائة.
وتراجعت قيمة التداولات مقارنة بالجلسات الماضية حيث بلغت قيمتها 162.2 مليون دينار من تداول 367.7 مليون سهم، منها 47.6 مليون لسهم "العربية العقارية" الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث الحجم مرتفعاً بنحو 4.8 في المائة إلى 0.260 دينار.

الأكثر قراءة