الأسهم الخليجية تستقبل تداولات يونيو باللون الأخضر, وجلسة البرلمان الكويتي "تحمر" شاشة البورصة
استقبلت أسواق الأسهم الخليجية بداية تداولاتها لشهر حزيران (يونيو) أمس بارتفاع جماعي تلونت معه شاشات التداول باللون الأخضر باستثناء بورصة الكويت التي تلونت باللون الأحمر متـأثرة سلبا حسب إجماع المحللين بما جرى في افتتاح البرلمان.
وقادت السوق القطرية الصعود الجماعي للأسواق الخليجية مسجلة ارتفاعاً قويا بنسبة 1.4 في المائة أعادها مرة أخرى فوق حاجز الـ 12.000 نقطة، وعادت سوق دبي إلى عنفوانها بارتفاع 1.1 في المائة تليها شقيقتها سوق أبو ظبي بنسبة 0.37 في المائة ومسقط 0.32 في المائة والبحرين 0.13 في المائة.
ويتوقع العديد من المحللين أن تسجل الأسواق نشاطاً قياسياً خلال الشهر الجاري مقارنة بتداولاتها الشهر الماضي التي سجلت تراجعا ملموسا في غالبية الأسواق بسبب حالة التذبذب التي عاشتها طيلة الشهر، وتداعيات الأزمة اللبنانية قبل حلها باتفاق الدوحة.
ويعول المحللون كثيراً على أرباح الشركات الخليجية للربع الثاني التي يقول الخبراء إنها ستكون المحرك الرئيسي للأسواق بدءا من منتصف الشهر الجاري وطيلة الشهر المقبل, كما يعولون أيضاً على عودة قوية للاستثمار المؤسساتي بعد جلاء تداعيات الأزمة اللبنانية.
واستمرت السوق القطرية تسجل مستويات تاريخية جديدة بدعم من جميع أسهمها القيادية إضافة إلى سهم الخليج الدولية حديث الإدراج والذي تحول في غضون أيام إلى سهم قيادي أكثر تأثيراً في السوق مسجلاً ارتفاعاً بالحد الأعلى 10 في المائة بعد استحواذه على 18.5 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة البالغة 26.4 مليون سهم بقيمة 1.4 مليار ريال.
ولفتت العودة القوية لسوق دبي أنظار المتعاملين خصوصاً تلك العودة القوية لسهم إعمار الذي ارتفع بنحو 1.3 في المائة إلى 11.60 درهم بأكثر من ارتفاع مؤشر السوق كما سجل سهم أملاك ارتفاعاً قياسياً بنسبة 3 في المائة مقتربا من 5 دراهم على الرغم من الخلاف الذي نشب أخيراً بين الشركة وشركة مزايا الكويتية بشأن مشروع سكاي جاردنز في مركز دبي المالي العالمي حيث تتهم كل شركة الأخرى بأنها السبب في تعطيل صفقة الشراء.
وأبلغ " الاقتصادية " وسطاء في السوق أن البداية القوية لتداولات شهر حزيران (يونيو) تبشر بعودة الاستثمار المؤسساتي من جديد إلى سوق دبي حيث لوحظ عمليات شراء مؤثرة من أسهم منتقاة خصوصا من الأسهم القيادية التي سجلت جميعها ارتفاعات قوية، وعادت معها أحجام وقيم التداولات فوق المليار درهم عند 1.7 مليار بعد ضعف شديد طيلة الفترة الماضية.
وبنسب ارتفاع أقل ولكن مع استمرار المضاربات جاءت تداولات سوق أبو ظبي التي حافظت على نشاط تداولاتها عند 1.8 مليار درهم بدعم من 5 أسهم استحوذت على 1.1 مليار درهم بما يعادل 64 في المائة، بقيادة سهم أسمنت رأس الخيمة الذي لا يزال يتصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم مرتفعا بنحو 6.1 في المائة.
وحافظ مؤشر سوق مسقط على صعوده الطفيف التدريجي بأقل من نصف في المائة ولكن سجلت التداولات قفزة كبيرة إلى 18.7 مليون ريال من تداول 40.1 مليون سهم منها 23 مليونا لسهم بنك صحار الذي تصدر القائمة من حيث الحجم والقيمة مرتفعا بنحو 2 في المائة إلى 0.247 ريال.
ودعم ارتفاع سهم مصرف السلام بنسبة 4 في المائة صعود مؤشر سوق البحرين بنحو 0.13 في المائة حيث جرى تداول نحو 3.5 مليون سهم من أسهم المصرف من إجمالي 5.4 مليون للسوق ككل بقيمة 1.8 مليون دينار.
ويبدو أن جلسة تداولات بورصة الكويت تأثرت سلباً بما دار في الجلسة الافتتاحية للبرلمان أمس حيث مال المؤشر نحو الانخفاض بنسبة 0.07 في المائة، وظلت التداولات على ضعفها بقيمة 122.2 مليون دينار من تداول نحو 273.4 مليون سهم منها 71.4 مليون لـ5 أسهم هي ميادين، أجيليتي، اكتتاب، المدينة، وإنجازات، وإن سجل سهم ميادين الأكثر نشاطاً تراجعاً إلى 0.188 دينار.
وعادت أسهم البنوك بعد أسابيع متواصلة من الانخفاض إلى تسجيل ارتفاعات جيدة، ومن أبرز هذه الأسهم بنك الكويت الوطني مرتفعاً بنحو 2.2 في المائة والبنك التجاري 1.4 في المائة وبرقان 1 في المائة.