أبو ظبي تستثمر ملياري دولار في الألواح الشمسية بحثا عن الطاقة النظيفة
فرانكفورت ـ رويترز: تقول أبو ظبي إنها سوف تستثمر ملياري دولار في تقنية حديثة للطاقة الشمسية عن طريق بناء مصنعين لإنتاج الألواح الكهروضوئية الرقيقة في ألمانيا وأبو ظبي. ويأتي المشروع ضمن ما يسمى مبادرة "مصدر" التي أطلقتها حكومة أبو ظبي بقيمة 15 مليار دولار لاستغلال مصادر الطاقة المستدامة وابتكار تقنيات نظيفة أخرى. ويعد هذا الاستثمار واحداً من أضخم الاستثمارات في مجال الطاقة الشمسية، ويهدف إلى تمويل استراتيجية تصنيع ثلاثية المراحل، لإنتاج أحدث جيل من الألواح الكهروضوئية الشمسية الرقيقة.
وتتمثل المرحلة الأولى في استثمار 600 مليون دولار أمريكي لتمويل إقامة منشأتين للتصنيع، الأولى في إيرفورت بألمانيا، وستصبح قيد التشغيل في الربع الثالث من عام 2009، والثانية في أبو ظبي وستبدأ الإنتاج الأولي بحلول الربع الثالث من عام 2010. وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية المجمعة لهاتين المنشأتين من الألواح الكهروضوئية ما يعادل 210 ميجاوات، وسيتم تخصيصها لشركات تركيب الأنظمة الكهروضوئية في أوروبا، وكذلك لتلبية احتياجات "مدينة مصدر" من الطاقة الشمسية.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ "شركة أبو ظبي لطاقة المستقبل" (مصدر): "تأتي التقنيات الكهروضوئية الرقيقة في صلب استراتيجية 'التطوير والبناء والاستخدام' التي نتبناها كي نرسخ حضوراً قوياً في قطاع الطاقة البديلة، إذ من شأن هذا الاستثمار أن يدعم المكانة البارزة التي تتمتع بها أبو ظبي في سوق الطاقة العالمية. وبوصفها أحد رواد قطاع الطاقة العالمي، فإنه من الطبيعي أن تستثمر أبو ظبي في التقنيات الكهروضوئية للاحتفاظ بريادتها وتصبح مركزاً عالمياً للطاقة".
وقال ستيف جايجر مدير المشاريع الخاصة لدى "مصدر": نقوم باستثمار ضخم جدا فيما سيصبح في نهاية المطاف منتجا متعدد البلدان بقدرة جيجاوات واحد ومن كبار المنتجين العالميين للألواح الرقيقة"، مضيفا " الفكرة هي الحصول على عملية استنساخ ذكية بحيث حالما تبدأ المنشأة الألمانية نستنسخها بذكاء إلى منشأة أكبر في أبو ظبي وفي دول أخرى أيضا"
ووحدات الألواح الرقيقة أقل كفاءة في تحويل ضوء الشمس إلى كهرباء من البدائل المعتمدة على السيليكون لكن تكاليف الإنتاج أقل نظرا لأنها تستهلك كميات قليلة من نوع السيليكون النادر المستخدم في توليد الطاقة الشمسية أو لا تستخدمه على الإطلاق.
وتتميز الألواح الكهروضوئية الرقيقة، إلى جانب انخفاض تكاليف تصنيعها، بأن التكلفة الكربونية لتصنيع هذه التقنيات يمكن أن تسترد في غضون سنة واحدة، ناهيك عن انخفاض تكاليف صيانتها، الأمر الذي يجعلها مثالية للاستخدام في المناطق ذات المناخ المشمس، ومناسبة للأنظمة الكهروضوئية المدمجة في المباني.