مبيعات الأجانب وهروب السيولة للعقار يهويان بدبي.. وأبو ظبي تخالف المسار صعوداً
تعرضت سوقا دبي والبحرين في تعاملات الأمس لموجة هبوط حادة، مخالفة بذلك توقعات المتعاملين في وقت سجلت بقية الأسواق الخليجية ارتفاعات طفيفة مع استمرار تراجع أحجام وقيم التداولات وإن دعم سهم الخليج الدولية في أول يوم إدراجه ارتفاع تعاملات سوق الدوحة إلى 1.1 مليار ريال .
وهبط مؤشر سوق دبي بنسبة 1.1 في المائة بعدما فشل في التماسك أمام عمليات البيع العشوائية التي بدأت خفيفة، واستمرت على وتيرة هادئة طيلة الجلسة إلى أن رفعت من حدتها قرب الإغلاق بضغط من سهمي إعمار والإمارات دبي الوطني الأثقل وزناً في المؤشر، حيث تراجع الأول بنسبة 2.1 في المائة إلى 11.30 درهم، والثاني 2.5 في المائة إلى 11.70 درهم على الرغم من أن الأنباء التي ترددت حول نية البنك الاستحواذ على 40 في المائة من أسهم البنك السعودي الهولندي.
ودفع الهبوط العديد من صغار المستثمرين إلى التخلص من الكثير من أصول محافظهم الاستثمارية، خصوصا من الأسهم التي لا تتوقف عن الهبوط ومعظمها من الأسهم القيادية، حيث انخفضت أسعار 16 شركة مقابل ارتفاع أسعار أربع شركات فقط من بينها سهم أرابتك الذي عادة ما يخالف مسار السوق في حالة الهبوط مسجلا ارتفاعا بنحو 0.31 في المائة إلى 16.10 درهم.
وعلى العكس، خالفت سوق أبو ظبي مسار شقيقتها في دبي مرتفعة بنحو 0.22 في المائة لتحافظ بذلك على بقائها فوق حاجز الـ5.000 نقطة بدعم مستمر من أسهم القطاعين العقاري والطاقة، حيث استحوذت 5 أسهم هي دانة غاز والدار وأركان وأغذية وصروح على 66 في المائة من إجمالي التداولات البالغة 1.5 مليار درهم .
وأبلغ "الاقتصادية" المحلل المالي حمود عبد الله مدير الإمارات للوساطة المالية أن الاستثمار المؤسساتي هو الذي يحرك السوق صعودا وهبوطا ومن الملاحظ أن عمليات البيع التي تدفع السوق للتراجع تقف وراءها مبيعات صناديق استثمار مؤسساتية في الوقت الذي تتجه الاستثمارات حالياً من الأسهم إلى العقار وهو ما يؤثر سلبا في السوق الثانوية.
وبيّن أن الضعف الواضح في السيولة يأتي من خروج المستثمرين بأموالهم من الأسهم إلى العقار بعدما وجدوا أن الأسهم لا تحقق عوائد مجزية في الفترة الحالية في حين يعطي القطاع العقاري عوائد أفضل من الناحية الاستثمارية.
ومع ذلك لا يستبعد عبد الله عودة التحسن للأسواق مع دخول سيولة جديدة ترى في مستويات الأسعار الحالية فرصا مغرية للشراء، خصوصا الأسهم القيادية التي سجلت تراجعات قوية في الفترة الأخيرة وباتت أسعارها بالفعل مغرية.
وعلى المنوال نفسه الهبوط وبحدة أيضا جاءت تعاملات سوق البحرين التي انخفض مؤشرها بنسبة 1 في المائة، وتراجعت قيمة التداولات بشدة إلى 656 ألف دينار فقط من تداول 1.7 مليون سهم .
وبنسبه طفيفة 0.10 في المائة انخفض مؤشر سوق مسقط بضغط من تراجع سهمي عمانتل بنسبة 0.18 في المائة وبنك مسقط بنسبة 0.58 في المائة، وقلل ارتفاع سهم الدولية للاستثمارات بنسبة 0.37 في المائة من خسائر المؤشر بعدما تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة والحجم بتداول نحو 11.5 مليون سهم من إجمالي 22.5 مليون للسوق وبقيمة 3.1 مليون ريال من إجمالي 13.5 مليون ريال للسوق.
وقاد سهم الخليج الدولية في أول يوم إدراجه مؤشر سوق الدوحة للارتفاع بنحو 0.17 في المائة بعدما استقطب تعاملات نشطة استحوذت على 70 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 25.8 مليون سهم قيمتها 1.1 مليار ريال، وارتفع سعر السهم 298 في المائة إلى 37.40 ريال بعد أن وصل إلى أعلى سعر 45 ريالا وافتتح عند سعر 36.2 ريال.
وعكست سوق الكويت مسارها في اللحظات الأخيرة بدعم من أسهم العقارات والخدمات والصناعة لكن لا تزال قيمة التداولات ضعيفة عند 146 مليون دينار من تداول 378.9 مليون سهم.