خبراء: لا مخاوف من فتح باب المنافسة لمشغلين آخرين لتقديم خدمات الجوال الافتراضي للمستهلكين

خبراء: لا مخاوف من فتح باب المنافسة لمشغلين آخرين لتقديم خدمات الجوال الافتراضي للمستهلكين

أكد خبراء ومتخصصون أهمية الدور الذي تلعبه التشريعات المنظمة وتوجهات تحرير قطاع الاتصالات في منطقة الشرق الأوسط، في رسم صورة القطاع في المنطقة وتحديد فرص نموه وتوسعاته الخارجية.
وأوضح محمد حسن عمران رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للاتصالات "اتصالات" في كلمته أمام قمة "كونيكت للاتصالات الاستراتيجية "، التي تقام على هامش معرض ومؤتمر الشرق الأوسط للاتصالات "ميكوم 2008" الذي افتتح في أبو ظبي أمس أن قطاع الاتصالات في الوطن العربي أصبح أكثر نضجاً وانفتاحاً، وشهدنا في الفترة الأخيرة الكثير من التحرر في مختلف نشاطاته وخدماته، الأمر الذي شجع كثيراً من المشغلين على دخول أسواق جديدة واستثمار جميع الفرص المتاحة.
وشدد على أهمية التخطيط والتوسع في الفرص والاستثمارات الدولية، حيث تسعى "اتصالات" وغيرها من مزودي الخدمات في المنطقة إلى الاستفادة من التطور الذي يشهده هذا القطاع بهدف تلبية الاحتياجات المتزايدة لعملائهم.
وأكد عمران أنه يتحتم على مزودي خدمات الاتصالات مواصلة العمل وتطوير مزيد من خدمات القيمة المضافة، ولهذا فقد حرصت "اتصالات" على تقديم تطبيقات تخدم متطلبات عملائها داخل الدولة وخارجها مثل الخدمات المصرفية والإعلامية وخدمات تحديد المواقع وغيرها من الخدمات المقدمة لقطاعي الأفراد والمؤسسات.
وأكد عمران أنه لا توجد مخاوف من فتح باب المنافسة لمشغلين آخرين من تقديم خدمات الهاتف المتحرك والجوال الافتراضي للمستهلكين في الإمارات في المستقبل.
وبخصوص دخول مشغلي خدمة الجوال الافتراضية، الذين يقدمون خدمات الهاتف المتحرك للمستهلكين عبر البنية التحتية القائمة للمشغلين المرخصين اعتبر عمران أن تقديم هذه الخدمة في الإمارات لا تشكل تهديداً بالنسبة للشركات المشغلة حاليا, ويمكن أن يتم إدخال هذه الخدمة من خلال شراكات وليست هناك حاجة لشبكات جديدة لبني تحتية حيث تعمل "الاتصالات" على توفيرها .
واعتبر عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة دو أن دخول منافسين آخرين لتوفير خدمة الجوال الافتراضي لا يُعد تهديداً في أسواق قوية مثل سوق الإمارات العربية المتحدة، بل على العكس الأمر يبدو طبيعيا ولا بد أن يحدث.
من جانبه قال محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم قطاع الاتصالات في دولة الإمارات بأنه ما زال من المبكر مناقشة تقديم خدمة الجوال الافتراضي في أسواق الإمارات، مشيراً إلى إمكانية اختبار شبكة من هذا النوع قريباً .
وأضاف الغانم أن المنافسة في قطاع الاتصالات بدأت للتو، مشيراً إلى أن الهيئة بصدد دراسة السوق والوقوف على إمكانية استيعابها دخول منافسين جدد في مجال توفير خدمات الاتصالات المتحركة والجوال الافتراضي، وأكد أن الموضوع مرتبط بمسألة الوقت ويجب علينا أن نعمل الأشياء بخطوات مدروسة وعلى مراحل كما هو الحال في أوروبا وبقية دول العالم.
يذكر أن هناك حالياً أكثر من 300 مشغل شبكة جوال افتراضية في العالم وفي بعض الدول يتجاوز عددهم عدد المشغلين المرخصين للشبكات، وفي الولايات المتحدة على سبيل المثال يوجد 60 مشغل شبكة افتراضية مقابل 13 مشغلا مرخصا، وفي بريطانيا هناك 25 مع خمسة مشغلي شبكات فقط. ومن المتوقع أن تعطي الهند الضوء الأخضر للشبكات الافتراضية قريباً مع عقد "تاتا لخدمات الاتصالات" اتفاقية امتياز مع "فيرجن موبايل". وتعد الأردن أول دولة تؤسس بنية قانونية للجوال الافتراضي في الشرق الأوسط.
وقد افتتح معرض الشرق الأوسط للاتصالات خلدون المبارك رئيس جهاز الشؤون التنفيذية في أبو ظبي والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للتطوير.
ويعد المعرض أبرز معرض في المنطقة موجه لقطاع الاتصالات حيث يعرض الأفضل في العتاد والبرامج والخدمات المتعلقة بهذا القطاع الديناميكي. وسيركز "ميكوم" بصورة رئيسية على قطاعات الاتصالات الذكية، المتحركة، الأرضية، الجيل الثالث، المطورين، الأمن، الوايماكس، والنطاق العريض.

الأكثر قراءة