تجار الأرز في الهند يتجهون إلى المحكمة العليا لفك قيود التصدير
اتجه عدد من تجار الأرز في الهند إلى المحكمة العليا للتغلب على القيود التي فرضتها الحكومة الهندية أخيرا على تصدير الأرز غير البسمتي إلى الأسواق الخارجية في أعقاب المشكلات التي واجهوها مع المستوردين ومطالبهم بالإيفاء بالعقود المبرمة مسبقاً لتصدير الأرز.
ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام هندية أمس فإن مجموعة من مصدري الأرز اتجهوا إلى المحكمة العليا في ولاية آندرا براديش في محاولة منهم للتخفيف من القيود التي فرضتها الحكومة على تصدير الأرز غير البسمتي للأسواق العالمية، وسحب بعض المميزات التي كان يتمتع بها مصدرو الأرز الهندي.
وطالب تجار الأرز في الهند بتخفيف قيود تصدير الأرز غير البسمتي مؤكدين أن قرار فرض القيود على التصدير اتخذ في أجواء قاتمة عاشتها الأسواق العالمية، وأن استمراره من شأنه أن يضر بالمصالح التجارية بينهم والأطراف التي وقعوا معها عقودا لتصدير الأرز.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
اتجه عدد من تجار الأرز في الهند إلى المحكمة العليا للتغلب على القيود التي فرضتها الحكومة الهندية أخيرا على تصدير الأرز غير البسمتي إلى الأسواق الخارجية في أعقاب المشكلات التي واجهوها مع المستوردين ومطالبهم بالإيفاء بالعقود المبرمة مسبقاً لتصدير الأرز.
ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام هندية أمس فإن مجموعة من مصدري الأرز اتجهوا إلى المحكمة العليا في ولاية آندرا براديش في محاولة منهم للتخفيف من القيود التي فرضتها الحكومة على تصدير الأرز غير البسمتي للأسواق العالمية، وسحب بعض المميزات التي كان يتمتع بها مصدرو الأرز الهندي.
وطالب تجار الأرز في الهند بتخفيف قيود تصدير الأرز غير البسمتي مؤكدين أن قرار فرض القيود على التصدير اتخذ في أجواء قاتمة عاشتها الأسواق العالمية، وأن استمراره من شأنه أن يضر بالمصالح التجارية بينهم والأطراف التي وقعوا معها عقودا لتصدير الأرز.
وأشار تجار الأرز إلى أنهم يتعاملون مع أزمات الأرز والحبوب والمواد الغذائية، لعدة عقود مضت، ولم يصل الأمر إلى فرض كل هذه القيود على المصدرين.
وكانت وزارة التجارة والصناعة الهندية قد أشعرت تجار الأرز بحظر تصدير الأرز غير البسمتي في الأول من نيسان (أبريل) الماضي، كما درست الحكومة الهندية فرض حظر على تصدير الأرز البسمتي، إلا أنها تراجعت في اللحظات الأخيرة إثر الضغوط التي قام بها المصدرون.
ويبلغ متوسط سعر طن الأرز البسمتي حالياً ألفي دولار إلى 2200 دولار للطن، وذلك نتيجة للارتفاعات المتدرجة التي لحقت بهذه السلعة خلال الفترة الماضية.
وكان مستوردو الأرز الخليجيون قد تنفسوا الصعداء بعد أن علقت الهند قرار حظر تصدير الأرز البسمتي، وإلغاء باكستان قرار الحظر الذي كانت تعتزم تنفيذه خلال الفترة الماضية، بعد أن شددت قيودها على تصدير الأرز لكبح جماح الأسعار لديها.
في المقابل، ألغت الحكومة الباكستانية قرار حظر تصدير الأرز البسمتي الذي كانت تنوي إصداره وذلك بعد أن حصلت على ضمانات من قبل المصدرين يقضي بتعهدهم بعدم تصدير كميات كبيرة من الأرز للخارج، إلى جانب التعهد بتوفير إمدادات جيدة منه في السوق الباكستانية.
كما طلبت الحكومة الباكستانية من المصدرين الاحتفاظ بمخزونات من الأرز من أجل متاجر الخدمات، وبهدف المحافظة على مخزون استراتيجي هناك، في الوقت الذي أكد فيه ممثلو جمعية مصدري الأرز الباكستانية للسلطات أنهم لن يبالغوا في التصدير، وأنهم سيبقون على إمدادات تبلغ 200 ألف طن لمتاجر الخدمات بأسعار مدعومة.
وكانت تقارير سابقة قد توقعت أن يرتفع إنتاج العالم من الأرز بمقدار 12 مليون طن عام 2008، أي ما يعادل 1.8 في المائة كزيادةٍ على افتراض أوضاعٍ عادية للمناخ حسبما ذكرت منظمة الأغذية والزراعة FAO.
ووفقاً لتوقعاتها المبكرة لهذا العام فمن شأن هذه الزيادة أن تخفف من تأزم الإمدادات المتاحة حتى وإن كان مرجحاً أن تهبط تجارة الأرز الدولية، على الأكثر لأسبابٍ تعود إلى القيود الداخلية المفروضة لدى البلدان الرئيسية المصدرة.
والمتوقع أن تطرأ زيادات كبيرة على حجم الإنتاج في جميع البلدان الآسيوية الرئيسية المنتجة للأرز، ولا سيما بنجلادش، الصين، الهند، إندونيسيا، ميانمار، الفلبين، وتايلاند حيث يتعرض كل من العرض والطلب على هذه السلعة الزراعية للإجهاد. وقد أعلنت حكومات هذه البلدان فعلياً جملة حوافز تستهدف زيادة إنتاج الأرز.
وفي إفريقيا أيضاً تَطرح التوقعات صورةً إيجابية إذ قد يعزز ارتفاع الأسعار في السوق الدولية، نمواً مقداره 2 في المائة في حجم الإنتاج على صعيد القارة وبخاصة في مصر، غينيا، نيجيريا، وسيراليون. وبينما تمخض القلق بشأن الاعتماد على الواردات الغذائية عموماً عن تعبئة الموارد باتجاه تدعيم قطاع الأرز، فالمتوقع أن يستعيد الإنتاج عافيته بقوة في أمريكا اللاتينية، وقد يرتفع أيضاً لدى الاتحاد الأوروبي في حين سينكمش إنتاج الأرز في اليابان على النقيض، بوصفها من البلدان القليلة التي سجلت لديها أسعار المنتجين هبوطاً في العام الماضي.
وبالنسبة لبقية أنحاء العالم، ترجح التنبؤات أن تسود الإنتاج في أستراليا صورةٌ قاتمة نتيجة انخفاض مستويات الموارد المائية المتوافرة إلى أقصى الحدود. والمتوقع أيضاً أن تشهد الولايات المتحدة الأمريكية موسماً قياسياً في انخفاض إنتاج الأرز، على الأكثر لأسبابٍ تعود إلى تقليص رقعة زراعته إزاء زيادة المنافسة من المحاصيل الأعلى ربحية.