دول الخليج تستثمر 18 مليار دولار في إنشاء مصانع صلب جديدة
تستثمر دول الخليج أكثر من 18 مليار دولار لإنشاء 46 مصنعا للصلب في محاولة لتضييق الهوة المتزايدة بين الطلب والعرض على مادة الحديد التي تعد مكوناً رئيسياً في قطاع الإنشاءات ومكنات مناولة المواد في التصنيع وفقاً لبحث حديث.
ويؤكد الخبراء أنه في الوقت الذي يُدار فيه الحديث عن تباطؤ في مناطق أخرى من العالم، يتواصل نمو القطاع الصناعي في الشرق الأوسط بقوة مع التوسع فيما يفوق الطلب على الحديد العرض.
وفي السباق نحو تضييق هوة الطلب تم الكشف عن مجموعة من مشاريع مصانع الصلب إضافة إلى توسعة مصانع قائمة في أنحاء المنطقة والتي توفر فرصاً تجارية كبيرة للمساهمين فيها.
ووفقا لمؤسسة الأبحاث بروليد التي تراقب كبرى مشاريع الإنشاءات في المنطقة في مراحلها المختلفة، تقود السعودية بـ 17 مصنعاً والإمارات العربية المتحدة بـ 16 مصنعاً مشاريع مصانع الصلب والتي تراوح قيمة الواحد منها بين ملياري دولار و15 مليون دولار، وتخطط عُمان لإقامة ستة مصانع صلب والبحرين أربعة وقطر ثلاثة.
ويتصدر قائمة المشاريع مجمعا متكاملا لمصانع الصلب في السعودية بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 500 ألف طن لسكك الحديد وثلاث ملايين طن سنويا من الحديد والفولاذ و800 ألف طن سنويا من الأنابيب، ومن بين اكبر عشرة مشاريع يوجد في السعودية أربعة منها وفي الإمارات ثلاثة واثنان في قطر وواحد في عمان.
وتضم قائمة أكبر عشرة مشاريع جديدة لإنتاج الصلب في دول مجلس التعاون الخليجي من ناحية القيمة وفقاً لمؤسسة الأبحاث بروليد المشاريع وهي، مجمع مجموعة الطويرق المتكامل للصلب "السعودية" وهو مشروع قيد التخطيط بقيمة ملياري دولار لإقامة مجمع متكامل من مصانع الصلب في المنطقة الصناعية في الدمام، وتبلغ الطاقة الإنتاجية السنوية للمجمع 500 ألف طن لسكك الحديد وثلاثة ملايين طن سنوياً من الحديد والفولاذ و800 ألف طن سنويا من الأنابيب الفولاذية.
ويأتي في المرتبة الثانية مصنع المساعيد المتكامل للصلب "قطر" وهو مشروع بقيمة 1.5 مليار دولار تابع لشركة الصلب القطرية يجري تنفيذه حاليا ويهدف لإقامة مجمع متكامل للصلب يضم مصنعاً لحديد الصلب الساخن ومصنع لمنتجات الصلب المسطحة اللف، تبلغ الطاقة الإنتاجية 4 ملايين طن سنوياً.
أما الشركة السعودية للحديد والفولاذ – مرحلة التوسع 3 لمصنع الجبيل فتحتل المرتبة الثالثة في القائمة ويهدف المشروع الذي يتكلف مليار دولار إلى رفع الطاقة الإنتاجية للفولاذ بمقدار مليون طن سنوياً.
أما في المرتبة الرابعة يأتي مصنع شركة سوجيتس للفولاذ في الإمارات وهو مشروع لإقامة مصنع للفولاذ بقيمة مليار دولار في الفجيرة لتحويل حبيبات تبر الحديد إلى قطع فولاذ بطاقة 1.5 مليون طن سنوياً.
وخامس القائمة مصنع مجموعة أسار للفولاذ في قطر ويتكلف 800 مليون دولار يجري تنفيذه حالياً وبهدف لإنتاج 1.5 مليون طن سنويا من صفائح الفولاذ وأكثر من مليون طن سنويا من فولاذ الصلب الساخن.
وفي المرتبة السادسة مصنع الحمرية للفولاذ لشركة رؤيا للصناعات في الإمارات مشروع قيد الدراسة بقيمة 700 مليون دولار لإقامة مجمع لإنتاج الفولاذ في منطقة الحمرية الحرة، وحل سابعاً مصنع شركة ميناء صحار الصناعي لإنتاج بالات تبر الحديد في سلطنة عمان وتبلغ تكلفته 700 مليون دولار يجري تنفيذه لإقامة مصنع لإنتاج بالات تبر الحديد. سيستلم المصنع 7.5 مليون طن من المواد الخام سنويا وسيقوم المصنع بتصدير البالات إلى منتجي الفولاذ في الخليج.
وجاء ثامنا مشروع بولدر للأنابيب المتصلة في الإمارات بتكلفة 600 مليون دولار في مرحلة التصميم لإقامة منشأة لتصنيع الأنابيب المتصلة بطاقة 175 ألف طن سنويا في منطقة الحمرية الحرة، سيتم توريد اللقيم من مصنع فولاذ بولدر في كوينزلاند في أستراليا.
وفي المرتبة قبل الأخيرة الشركة السعودية للحديد والفولاذ "توسعة 2" لمصنع الجبيل بتكلفة 600 مليون دولار يتم تنفيذه حالياً في مصنع الخزل المباشر للحديد بطاقة 1.76 مليون طن سنويا، يشمل المشروع زيادة الإنتاج السنوي لصناعة الفولاذ كهربائياً بـ 1.22 مليون طن سنوياً.
وأخيرا مشروع التوسعة المستقبلية لمصنع الفولاذ في مدينة جيزان الصناعية في السعودية مشروع قيد الدراسة بقيمة 600 مليون دولار لزيادة الطاقة الإنتاجية للمصنع التابع لشركة عبر المملكة الاستثمارية وتشمل إضافة مصنع لف ووحدة صهر ومصنع خزل مباشر للحديد.
هذا وتستضيف أبو ظبي معرض الشرق الأوسط الأول للتصنيع "ميمكس" الذي يقام في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض بين 23-25 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
ويعد معرض ميمكس الذي تنظمه (آي آي آر) الشرق الأوسط منصة فريدة للموردين من أجل التلاقي وتبادل المعلومات والخبرات وعقد الصفقات التجارية مع مؤسسات تقوم حاليا بالإنتاج أو التصنيع في الشرق الأوسط أو أن لديها خططا لذلك.
وبعد دورته الأولى الناجحة في 2007، رسخ ميمكس نفسه كمعرض ريادي متخصص في التصنيع في منطقة الشرق الأوسط، ومن جديد دورة العام الحالي معرض أندستريسكيب المتخصص الموازي لميمكس والذي سيكون أول معرض تجاري متخصص للعقار الصناعي والتصنيعي والإنتاجي.