مؤشرات الأسواق الخليجية تبحث عن مسارات جديدة وسط حالة من التذبذب والشراء الانتقائي
استمرت حالة التذبذب مسيطرة على أسواق الأسهم الخليجية وسط عمليات شراء منتقاة تدفع مؤشرات بعض الأسواق للتحسن في الوقت الذي تحاول فيه أسواق أخرى استكشاف مسار جديد متعرضة لعمليات بيع تهبط بمؤشراتها بنسب طفيفة.
ونجح مؤشر سوق الدوحة في اليوم الثاني أمس في البقاء فوق حاجز الـ 12.000 نقطة وهو أعلى مستوى له منذ عامين ونصف العام مسجلاً ارتفاعا بنحو 0.41 في المائة, وعلى الرغم من الانخفاض الذي طال سوق أبو ظبي إلا أنها سجلت تداولات هي الأعلى للعام الحالي بقيمة 2.4 مليار درهم بدفعة قوية من سهم أركان الذي استحوذ على 54 في المائة من السوق.
وقال محللون إنه على الرغم من حالة الحيرة التي تنتاب المتعاملين بين العودة إلى الأسواق والبقاء خارجها في أوقات التذبذب الحالية إلا أن السيولة محدودة الحجم تحاول استكشاف فرص جديدة من خلال التركيز على أسهم منتقاة في العديد من الأسواق تحاول من ورائها تحقيق مكاسب ولو هامشية.
وتباين أداء أسواق الإمارات في تعاملات أمس بين ارتفاع بربع في المائة لمؤشر سوق دبي مع تداولات ضعيفة تجاوزت بقليل الـ 600 مليون درهم وانخفاض بـ 0.77 في المائة لمؤشر العاصمة أبو ظبي ولكن بقفزة غير متوقعة في أحجام التداولات بلغت قيمتها 2.4 مليار درهم.
وقال لـ "الاقتصادية" وسطاء في سوق دبي إن التحركات العرضية للمؤشر لا تشجع كبار المستثمرين على العودة إلى السوق التي تعتمد حاليا على حركة المضاربين الذين يركزون تعاملاتهم على أسهم معينة بعدما تخلت الأسهم القيادية خصوصاً سهم إعمار عن قيادة السوق.
وتباينت التحليلات حيال تحركات السهم الذي يقود السوق منذ فترة بين التحالف الذي وقعته الشركة مع شركة الدار العقارية والذي سيعطي دفعة لأركان المتخصصة في مواد البناء لتحقيق أرباح قوية وبين اعتبارات المضاربات التي تطول السهم.
ولليوم الثاني على التوالي يسجل مؤشر سوق الدوحة ارتفاعاً معززاً بقاءه فوق حاجز الـ 12.000 نقطة بدعم من مشتريات الأجانب والمحافظ المحلية والتي تركز تعاملاتها على أسهم قيادية خصوصاً أسهم الخليجي وناقلات وصناعات قطر صاحبة الثقل الأكبر في المؤشر.
وقال محللون إن السوق القطرية التي تعد الأكثر نمواً بين بقية أسواق الخليج منذ مطلع العام لا تزال تجتذب استثمارات أجنبية على خلفية الأرباح القياسية التي حققتها شركاتها للربع الأول والتي رفعت من جاذبية السوق بالنسبة إلى الأجانب.
ولجلسات متتالية يتصدر سهم الخليجي قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً وصعوداً معا حيث بلغ عدد أسهمه المتداولة 4.6 مليون سهم من إجمالي 18.9 مليون للسوق ككل, وحقق أعلى نسبة ارتفاع في السوق أيضاً بنسبة 4.8 في المائة إلى 15.40 ريال, وسجلت بقية الأسهم القيادية ارتفاعات جيدة منها 1.4 في المائة لسهم ناقلات و1.5 في المائة لسهم صناعات قطر إلى سعر 183 ريالاً.
وعادت سوق الكويت إلى الارتفاع بنسبة طفيفة 0.10 في المائة بدعم من القطاعات المدرجة كافة والتي سجلت ارتفاعا باستثناء تراجع قطاع الخدمات , وبقيت التداولات ضعيفة بقيمة 117.8 مليون دينار من تداول 292 مليون سهم.
وبعد إلغاء التعاملات التي جرت عليه أول أمس سجل سهم أجيلتي ارتفاعا قياسيا بنحو 8.9 في المائة على الرغم من تراجع أرباح الشركة للربع الأول للعام الحالي بنسبة 10 في المائة, وعلى العكس تراجع سهم طيران الجزيرة بنسبة 1.9 في المائة رغم ارتفاع أرباح الشركة بنسبة 43 في المائة للربع الأول إلى 745.8 مليون دينار من 524.4 مليون دينار عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
وقادت 3 أسهم قيادية ارتفاع مؤشر السوق البحرينية بنحو 0.70 في المائة وهى أسهم السوق الحرة ومصرف الأثمار ومصرف السلام وارتفعت أسعارها بنسب 4.8 و2.9 و2 في المائة على التوالي.
وأبلغ البنك الأهلي المتحد إدارة السوق أن بنك الكويت والشرق الأوسط الذي يمتلك غالبية أسهمه اتفق مع بنك الأثمار على بيع 54.9 مليون سهم من أسهم بنك البحرين والكويت بقيمة 39.7 مليون دينار بحريني على أساس سعر 724 فلسا للسهم الواحد , وتقدر قيمة الأرباح المتوقعة من الصفقة 29.7 مليون دينار لبنك الكويت والشرق الأوسط.
وفشل مؤشر سوق مسقط في الحفاظ على صعوده الطفيف مسجلاً انخفاضاً بنحو 0.33 في المائة نتيجة تراجع واضح في أسهم القطاع المصرفي إضافة إلى سهم عمانتل الذي كان سبباً في الارتفاع الطفيف البارحة الأولى.