زوار موقع((السنة النبوية))تخطوا3500شخص يوميا في الحج ورمضان
أكد الدكتور فالح بن محمد الصغير المشرف العام على موقع السنة النبوية, أن قبول الإعلانات والدعاية على الموقع لن يكون قبل بلوغ عدد الزوار مليونا, وقال في الحفل الذي دعت إليه الشبكة لتدشين الواجهة الجديدة للموقع, إن الشبكة تسعد كثيرا بالدعم والتشجيع اللذين تلقاهما من الشيخ صالح بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
وأضاف: "إن هناك جهودا كبيرة مبذولة للاستمرار في هذا العمل التخصصي الإسلامي الذي يخدم السنة النبوية".
وقدم الدكتور الصغير شكره لوزير الشؤون الإسلامية على دعمه وتعاونه, كما وجه الشكر لمركز توعية الجاليات في الربوة على رعاية الشبكة والتكفل بالدعم المالي في الفترة الأولى.
وشرح الهدف الرئيس من إنشاء الموقع وهو أن يكون حلقة تواصل بين المتخصصين في علوم السنة النبوية والعلوم ذات العلاقة من اللغة العربية والفقه والعقيدة الإسلامية.
وأوضح الدكتور الصغير أن الموقع عمل على ملف لنصرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ جمع فيه أبرز الأطروحات العلمية الموثقة في هذا المجال، مبينا أن من أهداف الشبكة إحياء سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونصرته، دون أن يكون هناك ردة فعل غير مناسبة على ما حدث من نشر للرسوم المسيئة، حيث إن فكرة المشروع بدأت قبل أكثر من ست سنوات وتحديدا في عام 1421هـ أي قبل نشر الرسوم في الصحف الغربية بسنوات طويلة.
وروعي في الموقع أن تكون المواضيع متخصصة في موضوعات الشمائل والأخلاق النبوية وعلاقته بالمرأة، وعلاقته بالطفل، كما خصصت منتديات لمناقشة أحوال الناس في معاشهم، مثل منتدى الأسرة السعيدة، ومنتدى ركن الطفل، والمواضيع الموسمية مثل رمضان والحج، حيث تجاوز الزوار في فترة الحج 3500 يوميا وفي رمضان 1500 يوميا.
وأبان الدكتور الصغير أن شبكة السنة النبوية وعلومها تستهدف ثلاث شرائح من المستخدمين، الشريحة الأولى المختصون من طلاب العلم في السنة النبوية؛ لذلك عندما نرى أبواب الموقع لكونها أبواباً دقيقة متخصصة منزلة السنة، الدفاع عن السنة، دواوين السنة، تاريخ السنة، أحاديث العقيدة، فقه السنة، والسيرة، إلى آخره، أما الشريحة الثانية فهي طلاب العلم بعامة، يعني طلاب العلم الشرعي واللغة، وغيرهم ممن يحتاج إلى هذا العلم، فطلاب العلم لا غنى لهم عن السنة مطلقاً، لأن الأحكام والترغيب والترهيب وغيرها كلها مبنية على السنة، وقبلها القرآن الكريم، وبالنسبة للشريحة الثالثة هي عامة المسلمين في أي مكان من العالم، وهؤلاء يستفيدون من خلال عدة محاور:
المحور الأول: المعلومات الواردة مما تهمهم بالسنة وغيرها من التشريف.
المحور الثاني: من خلال ما يكتب من مشاركات القراء, خصوصاً مما يمر من الأحداث المعاصرة على سبيل المثال ملف نصرة النبي - صلى الله عليه وسلم - لأنه حدث اهتم به العامة ذكوراً وإناثاً، أما المحور الثالث: التفاعل بين الموقع وبين الآخرين من خلال الاستشارات الشرعية, وهي على قسمين: قسم مختص بالسنة وعلومها، والقسم الثاني: استشارات متنوعة, ويدخل في الاستشارات البث المباشر.
وأشار الدكتور الصغير - في السياق ذاته - إلى أن خدمة البث المباشر سينطلق اعتباراً من شهر رمضان المقبل - إن شاء الله تعالى - بشكل يومي، غير رمضان والحج سيكون بشكل أسبوعي، مبيناً أن من ضمن الخطط المستقبلية للموقع الترجمة إلى خمس لغات مختلفة، بحيث تكون واجهة الموقع بخمس لغات حية تمثل 80 في المائة من سكان العالم ابتداء باللغة الإنجليزية سيكون لها ورشة عمل - إن شاء الله - من مختصين في الحديث ومن بعض الإخوة الذين درسوا في الغرب والمتخصصين العاملين في المواقع الأجنبية، كما عملنا مقدمات لدراسة المواقع الأجنبية للشريعة الإسلامية، وستكون هناك ورشة عمل - إن شاء الله تعالى - خلال شهر من الآن قبيل الامتحانات لأجل ماذا نقدم؟
وأضاف أن الموقع في طور التجهيز للعمل بخمس لغات عالمية أولاها الإنجليزية, التي يتم الإعداد لها في الأشهر القريبة المقبلة، ولن يتم التركيز على ترجمة السنة ولكن ستتم ترجمة بعض المواد العلمية التعريفية بالإسلام ، والإجابة عن الأسئلة الأكثر تكرارا حول الدين الإسلامي .
وتحدث عن جوال الشبكة الذي يعمل تجريبيا حاليا وسيكون مجانيا تماما، وتم التنسيق مع شركة الاتصالات بخصوصه، وتم التبرع منها ببث ثلاثة أشهر مجانا في المرحلة الأولى، موضحا أن الرسائل القصيرة سيراعى فيها يسر الفهم والقصر، وتركز على تصحيح مفهوم سائد عند الناس أو حديث مشتهر في المنتديات والجوالات فنحكي صحته أو ثباته من عدمه، كما سيقوم على ذلك لجنة علمية متخصصة تنتقي الأحاديث، ولا تبث سوى الأحاديث الصحيحة وستحرص على ترك المتشابه حتى لا تسبب نوعا من التشويش على جمهور الرسائل القصيرة.
ويحتوي المنتدى على مواد متخصصة مسموعة ومقروءة قابلة للتحميل لجميع المسلمين، مع الاهتمام بالتعددية في الأطروحات التي ستضفي نوعا من النضج ـ على حد وصف الدكتور الصغير.
وقال الصغير إن العالم لا يزال فقيرا في الدخول إلى هذا التخصص واستقراء أطرافه، والناس محتاجون إلى هذه الخدمة، وسيكون لنا في المستقبل برنامج أكاديمي على الإنترنت نحرص أن يكون معتمدا على الأقل لدى الجهات الخاصة، لتقديم دورات متخصصة في السنة، ويتم اختبار الدارسين ثم منحهم شهادات بذلك.
وأعلن أن الشبكة تعمل على إصدار مجلة إلكترونية علمية محكمة، وكذلك مجلة مطبوعة في مرحلة مقبلة ولو كان ذلك بالتعاون مع مجلة قائمة حاليا، كذلك هي تنسق لطباعة بعض المؤلفات العلمية في التخصص، وكذلك الكتيبات التعريفية والتوعوية.
وحول التمويل الذي يقوم عليه المشروع, ذكر الصغير أن المشروع يقوم على دعم مشترك من وزارة الشؤون الإسلامية ومركز الدعوة وتوعية الجاليات في الربوة، ولدينا خطة للعمل على استقلالية التمويل مستقبلا سواء بأوقاف أو مشاريع تدر على الشبكة تمويلا مستمرا.
جدير بالذكر أن عدد زوار الموقع تجاوز 500 ألف زائر خلال الفترة الماضية.