بذور الحلبة تخفض الكوليسترول في لحوم الدجاج وبيضها
كشفت دراسة علمية أجريت أخيرا عن أن إضافة بذور الحلبةTrigonella foenum-graecum L. إلى علائق الدجاج البياض بنسبة 10 في المائة وعلائق الدجاج اللاحم بنسبة 20 في المائة لها تأثير إيجابي في تخفيض نسبة الدهون في لحوم الدجاج وبيضها.
وكشف الباحث خالد الزهراني المحاضر في كلية العلوم الزراعية والأغذية في جامعة الملك فيصل في الأحساء، خلال دراسة قدمها للحصول على درجة الماجستير، أن العديد من الجامعات والمعاهد العلمية ومراكز الأبحاث في المملكة حريصة على إيجاد حل للمشكلات الصحية التي يتعرض لها العديد من المواطنين، خصوصا الناجمة عن زيادة نسبة الكوليسترول في الأغذية.
وأشار إلى أن زيادة الوعي الصحي لدى المستهلك, ومعرفته بخطورة تناول الأغذية العالية في محتواها من الكوليسترول والدهون المشبعة على الإصابة بأمراض القلب التاجية إلى السعي للحصول على غذاء مفيد للصحة يجنبه الوقوع في مثل تلك الأمراض. ونظرا لأن بيض ولحم الدجاج يُعدان من أكثر المواد الغذائية استهلاكا مع ما تحتويه تلك الأغذية من ارتفاع نسبة الكوليسترول والأحماض الدهنية في دهون صفار البيض ودهون أفخاذ لحم الدجاج, التي لها تأثير سلبي في صحة الإنسان، لذا حرصنا من خلال هذه الدراسة على إضافة بذور الحلبة إلى علائق الدجاج البياض واللاحم للحصول على بيض ولحم منخفضي الكوليسترول والأحماض الدهنية, والسعي لإيجاد غذاء صحي ومفيد للإنسان.
وقد تم استخدام خمسة مستويات من بذور الحلبة في علائق الدجاج البياض: 0 في المائة, 5 في المائة, 10 في المائة, 15 في المائة, و20 في المائة, ثم قمنا بتغذية العلائق لعدد 100 طائر بياض من نوع لومان Lohman وُزعت توزيعا عشوائيا على 25 قفصا بواقع أربعة طيور لكل قفص وخمسة أقفاص لكل معاملة, واستمرت الدراسة لمدة 20 أسبوعا.
كما تم تكوين عليقة باديء وعليقة نامي للدجاج اللاحم بهما النسب نفسه من بذور الحلبة, ثم قمنا بتغذيتهما لعدد 200 صوص لاحم من نوع روس Ross وُزعت توزيعا عشوائيا أيضا على 20 قفصا بواقع عشرة صيصان في كل قفص، حيث خُصصت أربعة أقفاص لكل معاملة, وكانت مدة الدراسة ستة أسابيع.
وبعد الانتهاء من التجربتين تم تحليل صفار البيض وأفخاذ لحم الدجاج اللاحم لمعرفة محتوياتهما من الأحماض الدهنية والكوليسترول. وقد أظهرت النتائج أن إضافة بذور الحلبة بنسبة 10 في المائة إلى عليقة الدجاج البياض كان لها تأثيرا سلبيا في أداء الطيور الإنتاجي, إلا أنه وعلى العكس كان تأثير هذه النسبة إيجابيا في محتوى دهون صفار البيض من الحامضين الدهنيين غير المشبعين "اللينولينِك واللينوليِك" وعلى الحامضين الدهنيين المشبعين "الإستيرِك والبالمَتِك". كما أظهرت النتائج أن إضافة بذور الحلبة بنسبة 20 في المائة إلى علائق الدجاج اللاحم كان لها تأثير إيجابي في محتوى دهون أفخاذ اللحم، حيث خفضت من الكوليسترول وحامض البالمَتِك الدهني المشبع, وزادت من أحماض أوميجا-3 وحامض اللينوليِك, ولكن على العكس كان التأثير سلبيا في أداء الطيور.
ونستنتج من ذلك أنه يمكن إضافة بذور الحلبة إلى علائق الدجاج البياض بنسبة 10 في المائة, كما يمكن إضافتها إلى علائق الدجاج اللاحم بنسبة 20 في المائة للحصول على أفضل النتائج. كما أن التأثير السلبي لإضافة بذور الحلبة إلى علائق الدجاج البياض وعلائق الدجاج اللاحم في أداء الطيور، الذي قد يكون نتيجة عدم تقبُل الطيور طعم الحلبة, يُمكن التغلب عليه بإضافة محسنات للنكهة إلى تلك العلائق.