ارتداد طبيعي للأسهم الخليجية متجاوزة الأجواء النفسية للأزمة اللبنانية

ارتداد طبيعي للأسهم الخليجية متجاوزة الأجواء النفسية للأزمة اللبنانية

سجلت الأسهم الخليجية ارتداداً جماعياً أمس بعد يوم واحد من الهبوط متأثرة نفسياً بأجواء الأزمة اللبنانية, وجاء الارتداد قوياً في دبي بنسبة 1 في المائة بعدما كانت الخاسر الأكبر البارحة الأولى فيما سجل مؤشر سوق الدوحة مستوى تاريخيا جديدا بارتفاعه بنفس نسبة صعود سوق دبي
واعتبر محللون ووسطاء الصعود الجماعي للأسواق الخليجية طبيعياً من منطلق أن الانخفاض الذي سجل البارحة الأولى لم يكن له مبرر خصوصاً في كل من الإمارات والسعودية متوقعين استمرار حالة التقلبات والتذبذب في الأسواق لفترة ربما تصل إلى نهاية الشهر المقبل.
وجاءت نسب الصعود في بقية الأسواق الخليجية متفاوتة, حيث ارتفع مؤشر سوق مسقط 0.89 في المائة وأبو ظبي 0.41 في المائة والكويت 0.14 في المائة في حين مال مؤشر سوق البحرين نحو الارتفاع بنسبة 0.06 في المائة.
ومن الواضح أن الانخفاضات الحادة تتيح الفرصة لشريحة كبيرة من المتعاملين للعودة إلى الأسواق للشراء بكميات كبيرة بمستويات الأسعار المنخفضة وهو ما يحرك الأسعار نحو الارتفاع على نحو ما شهدته سوق دبي حيث شجعت تراجعاتها الحادة أول أمس بنسبة 1.5 في المائة محافظ الاستثمار على الدخول من جديد.
وقال وسطاء في سوق دبي إن عودة سهم إعمار للتحرك ومعه سهم الإمارات دبي الوطني أعطى رسالة إيجابية على ارتداد السوق غير أنهم قالوا إن الجلسة شهدت دخولاً خليجيا مؤثراً من قبل محافظ خليجية قامت بعمليات شراء قوية وهو ما دعم المؤشر للارتفاع.
وهو ما أكدته الإحصائيات الصادرة عن سوق دبي حيث ارتفعت مشتريات الخليجيين إلى 56 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 49.4 مليون درهم في حين ارتفعت مبيعات الأجانب من غير الخليجيين والعرب إلى 215.4 مليون درهم مقابل مشتريات أقل بقيمة 193 مليون درهم كما ارتفعت مبيعات العرب أيضاً إلى 170.4 مليون درهم مقابل مشتريات بقيمة 161.7 مليون درهم.
وحقق مؤشر سوق الدوحة مستوى تاريخيا جديدا بارتفاعه بنحو 1 في المائة محاولاً الاقتراب من نقطة تاريخية جديدة عند 12.000 نقطة وجاء الدعم للمؤشر من قطاعات البنوك والصناعة والاستثمار غير أن قيم التداولات لا تزال دون المليار ريال من تداول 20.4 مليون سهم.
وعادت الأسهم القيادية التي كانت ضاغطة على مؤشر سوق مسقط البارحة الأولى للارتفاع داعمة لحركة المؤشر الذي ارتفع بنحو 0.89 في المائة, وعادت التداولات للارتفاع إلى 14.5 مليون ريال من تداول نحو 18.1 مليون سهم منها 3 ملايين لسهم بنك مسقط الذي ارتفع بنحو 2.1 في المائة.
ووفقاً لوسطاء في السوق العمانية، فإن المحافظ بدأت تعيد ترتيب أوضاعها وفقا لمستويات الأسعار الجديدة خصوصاً على الأسهم القيادية التي بدأت في دعم السوق, وسجلت غالبيتها ارتفاعات جيدة منها "عُمانتل" بنسبة 1.4 في المائة إلى 2.112 ريال "وجلفار للهندسة" 1.7 في المائة إلى 2.208 ريال وبنك صحار 1.9 في المائة إلى 0.260 ريال.
وتحاول سوق الكويت من جديد الاقتراب من نقطة الـ 15.000 التي هبطت دونها على مدى الجلسات الماضية, وجاء الدعم للمؤشر من كافة القطاعات باستثناء قطاعي التأمين والصناعة, وبلغت قيمة التداولات 178.1 مليون دينار من تداول 484.7 مليون سهم منها 97.5 مليون لسهم "صكوك" الذي ارتفع إلى 0.146 في المائة.
وأعلن المركز المالي الكويتي تراجع أرباحه للربع الأول بنسبة 17 في المائة إلى 6.3 مليون دينار من 7.6 مليون دينار عن الفترة ذاتها من العام الماضي في حين ارتفعت أرباح الاستثمارات الوطنية 183 في المائة إلى 18.7 مليون دينار من 6.6 مليون دينار عن الفترة ذاتها من العام الماضي.
ومال مؤشر سوق البحرين نحو الارتفاع بنسبة 0.06 في المائة بدعم متواصل من سهم الأثمار الذي واصل الصعود لليوم الثاني على التوالي بنسبة 4.8 في المائة بعدما استحوذ على تداولات قوية بنحو مليون سهم من إجمالي 4.1 مليون للسوق ككل بقيمة مليوني دينار.

الأكثر قراءة