الأزمة اللبنانية تلقي بظلالها على بورصات الخليج الإماراتية تسجل أكبر انخفاض بتأثير السوق السعودية

الأزمة اللبنانية تلقي بظلالها على بورصات الخليج الإماراتية تسجل أكبر انخفاض بتأثير السوق السعودية

تفاعلت بورصات الخليج في مستهل تعاملاتها الأسبوعية أمس مع الأوضاع السياسية في لبنان، مسجلة تراجعاً جماعياً لم تسلم منه إلا سوق البحرين التي ارتفعت بنحو 0.37 في المائة.
وجاء الانخفاض حاداً في سوق دبي بنسبة 1.5 في المائة أرجعه لـ "الاقتصادية" هيثم عرابي رئيس مجموعة إدارة الأصول في "شعاع كابيتال"، إلى تأثر الأسواق الإماراتية بالانخفاض الحاد الذي شهدته السوق السعودية أول أمس حيث تخوف الكثيرون من قيام مستثمرين سعوديين بعمليات تسييل لمحافظهم الاستثمارية في الإمارات، إضافة إلى الظرف السياسي في لبنان، وهو ما أشاع جوا من الذعر بين أوساط المتعاملين.
وبنسب أقل جاءت تراجعات بقية الأسواق الخليجية حيث انخفض مؤشر سوق الكويت بنحو 0.60 في المائة، وأبو ظبي 0.57 في المائة، ومسقط 0.42 في المائة، والدوحة 0.22 في المائة.
وقال عرابي إن أداء السوق الإماراتية تأثر سلباً بما حدث للسوق السعودية على الرغم من أن التراجع في السوق السعودية كان مبالغا فيه تحت وقع التقرير الذي أصدرته "جلوبل" حول مصرف الراجحي، ولهذا السبب جاء الارتداد قويا أمس، لكن إجمالا رأينا في الإمارات حالة خوف في الإمارات من انتقال العدوى.
ويضيف أن السوقين السعودية والإماراتية ظلتا الفترة الماضية تسجلان صعوداً بدفع من النتائج الإيجابية للشركات عن الربع الأول، إلى أن وصلت المؤشرات إلى نقاط مقاومة عجزت عن اختراقها حيث عجز مؤشر السوق السعودي عن البقاء فوق حاجز 10000 نقطة، كما فشلت سوق دبي أيضاً في الحفاظ على مستوياتها وظل التداول طيلة الأسبوع الماضي يتحرك في مسارات أفقية أعطت إشارات لجني الأرباح والتقاط الأنفاس وهو ما تحقق أمس.
وقاد سهما "إعمار" و"الإمارات دبي الوطني" حركات الهبوط القوية في دبي بعدما تعرضا إلى عمليات بيع قوية هبطت بالأول بنسبة 2.1 في المائة إلى 11.60 درهم والثاني 2 في المائة إلى 12.15 درهم وهو ما انعكس سلباً على بقية الأسهم القيادية المتداولة التي انخفضت جميعها دون استثناء منها سهم "دبي للاستثمار" 2.7 في المائة و"تمويل" 3 في المائة و"دبي المالي" 2.3 في المائة و"الخليج للملاحة" 1.6 في المائة و"أملاك" 2 في المائة و"سلامة" 3.1 في المائة.
وأوضح عرابي أن السوق تفتقد قوى الشراء التي تدفعها إلى تسجيل ارتفاعات جيدة وتقرب المؤشر من حاجز 6000 نقطة، وهو ما أعطى رسالة بأن عمليات جني الأرباح قادمة حيث لاحظنا عمليات بيع مكثفة من جميع المستثمرين محليين وأجانب.
وجاء التراجع أقل حدة في سوق العاصمة أبو ظبي التي شهدت أمس أول تداول سهم "ميثاق للتكافل" الذي ارتفع بالحد الأعلى 10 في المائة إلى 2.44 درهم، فيما سجل سهم "عُمان والإمارات للاستثمار" أكبر انخفاض بالحد الأعلى 10 في المائة.
وفشل مؤشر سوق الكويت في البقاء فوق نقطة المقاومة التي اخترقها منذ أكثر من أسبوع 15000 نقطة مقلصاً خسائره في الدقائق الأخيرة التي تجاوزت 1 في المائة إلى 0.60 في المائة بضغط من تراجع جميع القطاعات ما عدا قطاعي العقارات والأسهم غير الكويتية, وبلغت قيمة التداولات 168.5 مليون دينار من تداول 452 مليون سهم.
وسجلت غالبية الأسهم القيادية انخفاضاً مثل سهم "بيت التمويل" الكويتي 0.67 في المائة، و"جلوبل" 1.7 في المائة و"زين" 1.1 في المائة في حين ارتفع سهم "المستثمرون" 5.7 في المائة بدعم من إعلان الشركة تأسيس شركة مع محفظة ليبيا أفريقيا التابعة للحكومة الليبية برأسمال مدفوع مليار دولار، تمتلك فيها الشركة الكويتية 25 في المائة.
وقادت أسهم قطاعي الصناعة والبنوك مؤشر سوق مسقط نحو التراجع بأقل من 0.5 في المائة أرجعه محللون ماليون إلى عمليات تسييل تقوم بها محافظ استثمارية ومستثمرون بهدف توفير السيولة للمشاركة في عدد من الاكتتابات العامة وزيادات رؤؤس أموال الشركات خلال الفترة المقبلة.
وجاء التراجع قويا في أسعار الأسهم القيادية حيث انخفض سهم "ريسوت للأسمنت" 1.5 في المائة على الرغم من تصدره قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة بنحو 1.5 مليون ريال من إجمالي 11.7 مليون ريال، كما تراجع سهم "جلفار للهندسة" 1.8 في المائة و"بنك مسقط" 0.25 في المائة و"ُعمانتل" 1 في المائة.
وقلصت سوق الدوحة من خسائرها إلى 0.22 في المائة بعدما شهدت تراجعا قويا من أسهمها القيادية خصوصاً سهمي "الريان" و"ناقلات" اللذين تصدرا قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث الحجم بتداول نحو 5.5 مليون سهم معا, وانخفض الأول 1.2 في المائة إلى 22.60 ريال والثاني 1.6 في المائة إلى 42.90 ريال.
وخالفت سوق البحرين مسار بقية أسواق الخليج مسجلة ارتفاعا بنحو 0.37 في المائة بدفع من سهم مصرف الإثمار الذي قفز بنحو 5 في المائة غير أن قيم وأحجام التداولات سجلت انخفاضاً كبيراً إلى 404 آلاف دينار من تداول 1.1 مليون سهم، منها 354 ألف لسهم "الإثمار".

الأكثر قراءة