رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


السبيعي والجائزة الحُلم

لا يخالجني أدنى شك في أهمية التحفيز والدعم المعنوي لأي جهة عاملة في أي مجال، ويبلغ هذا التحفيز المكانة الأعلى في النفس عندما يكون موجها نحو قطاع غير هادف للربح كما هو حال القطاع الخيري، ولعل مؤسسة السبيعي الخيرية وهي تخطو خطوة رائدة في إطلاق جائزة ذات معايير عالمية للارتقاء بمستوى العمل الخيري تصل إلى الهدف النبيل الذي نادت به مجموعة من العاملين في القطاع الخيري في ندوة "الاقتصادية" عن إدارة العمل الخيري في ملف الشهر الأخير، فقد كانوا أثناء الندوة يطالبون بجائزة للارتقاء بالعمل الخيري وهم لا يعلمون عن جائزة السبيعي شيئا، بيد أنه قبل نشر الندوة بأيام كان ذلك الإطلاق الجميل لأول جائزة تختص بمجال القطاع الخيري كما أعلم من قبل مؤسسة السبيعي، وأتوقع أن يكون لها صدى طيب في أوساط العاملين بالقطاع الخيري، وهي تستهدف العمل الخيري المؤسسي لا الأفراد، ليأتي ذلك متوافقا مع استراتيجيتها التي أطلقتها قبل سنوات لا تصل لعدد أصابع اليد الواحدة، وسيكون لهذه الجائزة من وجهة نظري تأثير كبير في الارتقاء بالعمل الخيري، الذي وصل لأوج تنظيمه بإصدار الراجحي الخيرية معايير محاسبية بالاتفاق مع المحاسبين القانونيين السعوديين، وليصبح بهذه الخطوة العمل الخيري أكثر تهيئة للعمل المريح بعيدا عن التساؤلات التي قد تثار. وأعود لجائزة السبيعي الحلم الذي تحقق للتعرف على مزيد من كفاءة القطاع الخيري وتنافسه في خدمة المجتمع، وهم دون شك لا ينظرون النظرة المادية لما يقدمون من جهد أقرب للتطوع، لأن هدفهم أكبر وأسمى، وإطلاق هذه الجائزة سينصف الجهات ذات العمل المؤسسي الذي فيه إثراء للمجتمع، وله مساهمة فاعلة في تقديم الجديد ومزيد من الإبداع.
إن هذه الجائزة بمواصفاتها التي أعلنت ستحقق بإذن الله الأهداف المنشودة، وكما انتقدنا فوضى بعض مؤسسات العمل الخيري وعشوائيتها في بعض الأحايين، فإنه حق علينا أن نمتدح مثل هذه الخطوة وغيرها من الخطوات الجبارة لمؤسسة السبيعي، التي ستكون نقلة في مجال الارتقاء بالعمل الخيري السعودي، فمرحى لهذه الخطوة ومزيدا من الارتقاء بالعمل الخيري ليعود على المجتمع بالنفع.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي