استبعاد تأثير خلافات مجلس غرفة جدة في أداء دورها الاقتصادي
كشف صالح التركي رئيس مجلس إدارة غرفة جدة عزم الغرفة إقامة ستة منتديات عالمية ضمن خطة الغرفة للعام المقبل، انسجاما مع توجيهات الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة لدعم موقع جدة في تنظيم المنتديات والمعارض بما يتناسب مع التطور الاقتصادي الذي تشهده المنطقة.
واستبعد صالح في رده على سؤال " الاقتصادية" تأثير خلافات مجلس الإدارة في نشاطات الغرفة, مشيرا إلى أن كل الأعمال تسير في إطار الخطة المعتمدة ولم يطرأ أي تعديل على المواعيد المجدولة للفعاليات والمناسبات.
وأوضح التركي خلال افتتاح ملتقى الإعلاميين الدائم في الغرفة بمشاركة عدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام السعودية والعربية، أن الغرفة تخطط لإقامة ستة منتديات عالمية من بينها إقامة منتدى للإعلاميين السعوديين والعرب تحت مسمى (منتدى الإعلام العربي) تقام فعالياته سنويا تواكبا مع منتدى جدة الاقتصادي، الذي يقام في شباط (فبراير) من كل عام ويحظى بسمعة عالمية على جميع الأصعدة، وأشار إلى أن هناك دراسة أيضا لإقامة منتدى للإعلان وتأثيره في أصحاب الأعمال، حيث تسعى الغرفة إلى رفع عدد المنتديات السنوية إلى تسعة بدلا من ستة منتديات، وهناك اتجاه قوي أن يكون بينها منتدى خاص للإعلام.
وأبدى استعداد الغرفة لإقامة ورشة عمل للصحافيين الاقتصاديين في جميع الصحف السعودية ووسائل الإعلام، مشددا على ضرورة التخصص في الفترة المقبلة، حيث سيتم تعريفهم بالمفاهيم الخاصة بالمال والأعمال وأمور الميزانيات ومختلف الجوانب الاقتصادية الأخرى.
وأعلن أن الفترة المقبلة ستشهد افتتاح ملتقى إعلامي آخر في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات يكون موازيا لكل الأحداث التي تجري بشكل متواصل هناك، وأن الفكرة قائمة على أساس أن يكون مكانا دائما للقاء الإعلاميين في جدة خلال الفترة المسائية، بحيث يستقبلهم ملتقى الإعلاميين في الغرفة نهارا، والملتقى الآخر مساء.
وشدد التركي على دور الإعلام في إيصال رسالة الغرفة التجارية الصناعية للمجتمع. وقال: بات الجانب الاقتصادي يمثل حجر الزاوية في كل المطبوعات ووسائل الإعلام، في حين أن دور الغرفة يعنى بنشر المعرفة الاقتصادية للمجتمع، لذا لا بد من وجود تكامل بين الجانبين.
وأعلن التركي فعاليات معرض شباب الأعمال 2008 برعاية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة خلال الفترة من 6 إلى 9 تموز (يوليو) المقبل بمشاركة أكثر من 250 مشروعا صغيرا في مركز جدة للفعاليات والمنتديات في جدة، بهدف بناء نواة لمشاريع شباب الأعمال ومساعدتهم في نجاح مشاريعهم الأولى.
وقال التركي: نحن في غرفة جدة نعمل على دعم القطاع الخاص وتوفير متطلباته من خلال التنسيق مع الجهات المعنية ونعتبر أن النجار والسباك وغيرهما يدخلون تحت مظلة أصحاب الأعمال، ولما كانت نسبة الأعمال الصغيرة والمتوسطة تراوح بين 80 و90 في المائة من إجمالي مشتركي الغرف، فقد كان من الضروري أن نسعى بكل السبل لدعم لهذه المنشآت، حيث نقوم ومن خلال مركز جدة لتنمية المنشآت الصغيرة بتقديم خدمات عديدة كالتدريب والخدمات الإرشادية في النواحي الإدارية والفنية والمالية وتوفير دراسات أولية لفرص استثمارية مناسبة وتوفير المعلومات وتذليل العقبات وتبسيط الإجراءات والتوجيه والتعريف بالجهات التمويلية المتوافرة لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف: مشكلة التمويل من المشاكل الرئيسية، التي تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة وتأتي على رأس قائمة معوقات تلك المشاريع، كما أن إحجام معظم البنوك وصناديق التمويل السعودية عن تمويل المشاريع الصغيرة لعدة أسباب من أهمها عدم توافر الضمانات الكافية، وقد نادينا في أكثر من مناسبة سابقة بضرورة إلغاء الكفيل من قبل البنوك والجهات المسؤولية حتى يتثنى لأصحاب المشاريع الحصول على التمويل اللازم دون عوائق.
وأشار إلى أنه تم إطلاق برنامج (كافلة) في الفترة السابقة، الذي يكفل أنواع التمويل المختلفة وفقا للصيغ الشرعية المعتمدة لدى البنوك، حيث إن الحد الأدنى للكفالة 50 ألف ريال، والحد الأقصى مليون ريال سعودي، في حين أن الحد الأدنى للتمويل 100 ألف ريال، ويصل الحد الأقصى إلى مليوني ريال، ومدة التمويل بأجل تصل إلى سبع سنوات، مشيرا إلى أن البرنامج أسسته وزارة المالية بمشاركة عشرة بنوك، ويضطلع بمساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة في إكمال شروط الحصول على كفالة نسبية من الضمانات المطلوبة من البنوك، ويهدف إلى تخفيض حدة البطالة وتوفير فرص العمل وزيادة حجم رؤوس الأموال المستثمرة وتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
من جانبه أوضح أحمد سعيد الغامدي رئيس ملتقى الإعلاميين الجديد ومدير إدارة الإعلام في الغرفة، أنه تم تزويد الملتقى بأحدث أجهزة الكمبيوتر والإنترنت فائق السرعة ومختلف الوسائل المساعدة، التي ستكون عونا للإعلاميين على أداء رسالتهم في يسر، كما تم استحداث شاشة تلفزيونية عملاقة لمتابعة الأحداث، التي تجري داخل القاعات المختلفة للغرفة، إضافة إلى أجهزة الفاكس والهواتف.