أزمة الغذاء تتصدّر اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي

أزمة الغذاء تتصدّر اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي

تتصدر أزمة أسعار الغذاء والتغير المناخي والتضخم والاضطرابات السياسية، جدول أعمال اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي في دورته الحالية المزمع عقدها في مدينة شرم الشيخ المصرية خلال الفترة ما بين 18 إلى 20 أيار(مايو) الحالي، بحسب بيان صحافي أصدره المنتدى،
إضافة إلى قضايا تحتل مكانة بارزة على ساحة الأحداث في المنطقة، مثل تركيزه على ثلاثة سيناريوهات رئيسة هي: العالم المتداخل، العالم المستدام، والعالم متعدد الأقطاب.
كما يستعرض المنتدى الاقتصادي العالمي، بحسب بيانه، عدداً من السيناريوهات حول مستقبل المنطقة في أجواء من التفاعل والتعاون بين قيادات عالمية بارزة، كما ستتاح للمشاركين فرصة التواصل المباشر مع نخبة من المبدعين والمتفوقين وتبادل الأفكار والتجارب العملية فيما بينهم.
ويشارك عدد من قادة الدول في الاجتماعات بينهم الملك عبد الله الثاني، وجورج بوش الرئيس الأمريكي وتوني بلير مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط ومحمد البرادعي مدير عام وكالة الطاقة الذرية وعمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية، وروبرت زوليك رئيس البنك الدولي وباسكال لامي رئيس منظمة التجارة العالمية وبرهم صالح نائب رئيس الوزراء العراقي وغيرهم من الوزراء وممثلي الجهات المختلفة، إضافة إلى 12 رئيس دولة وحكومة ينضمون إلى الرئيس المصري حسني مبارك، في الجلسة الافتتاحية يوم الثامن عشر من الشهر الحالي.
وقال الرئيس التنفيذي للعمليات والمدير العام للمنتدى الاقتصادي العالمي آندريه شنايدر، إن المنتدى نجح في جمع قادة عالميين وإقليميين تحت مظلة واحدة لاتخاذ قرارات مهمة تسهم في دفع المنطقة والعالم، إذ يشكل منصة للقاء أبرز الشخصيات السياسية والاقتصادية ورجالات المجتمع المدني.
ويتضمن المنتدى عقد عدة جلسات تحمل عناوين مختلفة، مثل مستقبل منطقة الشرق الأوسط، واستغلال الوسائل الصديقة للبيئة في التنمية، قادة المستقبل تحت الضوء، والعراق المتصدع، وتنمية الأسواق المالية، وأفضل المشاريع في منطقة الشرق الأوسط، وتدفقات رؤوس الأموال، والإبداع وتقنية المعلومات، واستراتيجيات حديثة للاستقرار، والشباب والتدريب والتعليم، والشرق الأوسط وجهة سياحية عام 2025، واقتصاديات الشرق الأوسط، والاقتصاد الفلسطيني وغيرها من الجلسات التي تناقش موضوعات في مجالات اقتصادية واجتماعية مختلفة.
وسيناقش الخبراء المشاركون وجهات نظرهم وأفكارهم حول التوجهات العالمية وانعكاساتها في الشرق الأوسط مع أصحاب الأفكار الجديدة المؤثرة التي تلعب دوراً محورياً في صياغة ملامح المستقبل.
وستتناول جلسات المنتدى أبرز القضايا التي شغلت عناوين الصحف مع التركيز على استعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في دول المنطقة.
ويعد المنتدى الاقتصادي العالمي، ومقره في العاصمة السويسرية جنيف، منظمة دولية مستقلة تعمل على تحسين أوضاع دول العالم منذ ما يزيد على 30 عاماً من خلال مشاركة الزعماء في شراكات بهدف صياغة الأجندات العالمية والإقليمية والخاصة بالصناعة.
وعقد المنتدى الاقتصادي العالمي في الشرق الأوسط آخر مرة العام الماضي في البحر الميت للمرة الرابعة خلال الفترة ما بين 18 إلى 20 من أيار (مايو) تحت شعار "تفعيل التعددية"، إذ بحث زهاء 1500 مشارك من الشخصيات العالمية السياسية والاقتصادية في محاور وجلسات عمل تركز على صناعة المستقبل وتأثير التحولات المهمة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط والبيئة الاقتصادية في المنطقة.
وسبق ذلك عقده في المنطقة ذاتها عام 2003، إذ كان أكبر تظاهرة عالمية اقتصادية وسياسية تدخل منطقة الشرق الأوسط في فترة كانت تمر بها المنطقة في ظروف حرجة عقب حرب العراق وتأزم الأحوال في الأراضي الفلسطينية، وكذلك عقد في عامي 2004 و2005 قبل أن ينتقل في عام 2006 إلى شرم الشيخ في مصر.

الأكثر قراءة