محللون: فترة الفراغ المعلوماتي توفر فرصاً للمضاربين لتحريك أسعار أسهم معينة
قال محللون ماليون إنه بانتهاء فترة إفصاحات الشركات الخليجية عن نتائج الربع الأول ستعود عمليات المضاربات من جديد في ظل ما يسمى بـ "حالة الفراغ المعلوماتي" التي تتيح فرصاً ثمينة للمضاربين لتحريك أسهم معينة على حساب أخرى.
ولم يستبعد المحللون أن تشهد أسعار أسهم منتقاة في الأسواق الخليجية ارتفاعات قياسية غير مبررة بدفع من محافظ مضاربين محليين وأجانب مستغلين في ذلك نتائج شركاتها للربع الأول والتي تعطي مؤشراً على قدرة هذه الشركات على مواصلة تحقيق معدلات نمو في أرباحها حتى بقية العام.
واستهلت الأسواق تعاملاتها لأسبوع جديد باستمرار الصعود الذي طال 4 بورصات هي الكويت التي ارتفع مؤشرها بنسبة 1.1 في المائة مقترباً من مستوى تاريخي عند 15.000 نقطة, كما سجلت أسواق الدوحة ودبي وأبو ظبي ارتفاعاً بنسب 0.50 و0.47 و0.41 في المائة في حين انخفضت سوقا البحرين ومسقط بنسبة 0.42 و0.13 في المائة.
ومن الواضح حسب إجماع المحللين أن تدفقات السيولة الأجنبية لا تزال تحرك أسواق الإمارات والدوحة ومسقط في الوقت الذي تشهد بورصة الكويت تحركات لمحافظ استثمار كويتية على أسهم قطاعي الخدمات والصناعة بالتحديد بعدما توارت إلى حد كبير أسهم القطاع المصرفي.
ووفقا لتقرير سوق دبي المالي دفعت مشتريات محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية المؤسساتية السوق نحو مواصلة الصعود حيث بلغت قيمتها 268.6 مليون درهم من إجمالي التداولات البالغة 1.7 مليار درهم مقابل مبيعات بقيمة 184 مليون.
وارتفعت مشتريات الأجانب ككل في السوق إلى 590.4 مليون درهم تشكل نحو 34 في المائة مقابل مبيعات بقيمة 525.3 مليون درهم ليصل صافي الاستثمار الأجنبي إلى 65 مليون درهم.
وتركزت التعاملات على أسهم معينة خصوصاً سهم دبي المالي الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بقيمة 404.2 مليون درهم وارتفع السهم بنسبة 1.3 في المائة إلى 6.20 درهم , غير أن الدعم للمؤشر لا يظل يأتي من سهمي إعمار والإمارات دبي المالي وارتفع الأول بنسبة 0.85 في المائة إلى 11.75 درهم بعد أن سجل 11.90 درهم والثاني 1.2 في المائة.
وتباين أداء بقية الأسهم القيادية بين ارتفاع لأسهم أملاك الذي كسر حاجز الدراهم الخمسة إلى 5.07 درهم مرتفعا بنحو 2.4 في المائة ودبي للاستثمار 0.74 في المائة إلى 4.04 درهم وأرابتك 0.97 في المائة إلى 15.55 درهم وبين انخفاض لسهم العربية للطيران 0.96 في المائة إلى 2.05 درهم ودبي الإسلامي 0.95 في المائة إلى 9.36 درهم.
وبالدرجة نفسها للارتفاع جاءت تعاملات سوق العاصمة أبو ظبي التي رفعت من حجم تداولاتها إلى 1.2 مليار درهم بدعم من أسهم قطاعي العقارات والطاقة خصوصاً سهم آبار الذي تصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطا من حيث القيمة والحجم مرتفعا بنحو 5.6 في المائة حيث لا يزال السهم يستقطب تعاملات قوية منذ إعلان الشركة عن تسجيل نمو قوي في أرباح الربع الأول.
وعلى غير المتوقع, فاجأت بورصة الكويت متعامليها بتسجيل صعود قوي أصبحت معه على مقربة من مستوى تاريخي عند النقطة 15.000, وجاء الدعم من 3 قطاعات رئيسية هي الخدمات، الاستثمار، والصناعة, وعادت قيم التداولات إلى الارتفاع عند 202.4 مليون دينار من تداول 412.7 مليون سهم.
واستمر مؤشر سوق الدوحة يحافظ على مساره الصاعد محاولا الاقتراب أكثر من مستوى جديد عند 11.500 نقطة, واستمر الدعم أيضاً من الأسهم القيادية خصوصاً 5 أسهم استحوذت على ثلثي إجمالي عدد الأسهم المتداولة البالغة 16.3 مليون سهم قيمتها 743 مليون ريال.
ولا يزال مؤشر سوق مسقط يتعرض إلى حالة من التذبذب مائلاً نحو الانخفاض وإن استقطب سهم المتحدة للتمويل أنظار المتعاملين مستحوذاً بمفرده على نصف إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق تقريباً حيث بلغ عدد أسهمه 17.6 مليون سهم من إجمالي 36.6 مليونا للسوق, وأرتفع سعر السهم 2.2 في المائة إلى 0.270 ريال.
وأدى تراجع أسعار 3 أسهم قيادية إلى انخفاض مؤشر سوق البحرين بنحو 0.42 في المائة وهى أسهم الإثمار والسلام وبيت التمويل الخليجي، وتراجعت بنحو 1.5 و1.23 و0.50 في المائة على التوالي رغم أن الأخير استحوذ على 38 في المائة من إجمالي عدد الأسهم المتداولة في السوق والبالغة 4.2 مليون سهم بقيمة 3.4 مليون دينار .