أسعار الوقود والأغذية تجر الأمريكيين إلى "حمية الانكماش"
يعاني المستهلكون الأمريكيون ارتفاع أسعار الوقود والأغذية التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 17 عاما مما يدفعهم إلى اتباع "حمية الانكماش" ويجبر العديد منهم إلى اللجوء إلى بنك الغذاء، حسبما أفادت لجنة في الكونجرس أمس الأول.
وتوجه عدد من الخبراء إلى الكونغرس لمناقشة مخاوف حول الطريقة التي ستتصرف بها الولايات المتحدة للتعامل مع أزمة الغذاء العالمية التي وصل تأثيرها إلى الولايات المتحدة وتهدد ملايين الأمريكيين. وذكر السناتور تشارلز شومر رئيس لجنة الشؤون الاقتصادية المشتركة: "أنه فيما
نشعر بالاستياء عند محطات الوقود بعد ارتفاع سعر البنزين إلى أكثر من الضغف منذ عام 2001، تضاعفت المشكلات الآن حيث أصبحنا ندفع المزيد من المال للوصول إلى السوبر ماركت، لنفاجأ بارتفاع الأسعار عندما نصل إلى هناك". ونددت عضو الكونجرس كارولين مالوني بالأرباح القياسية التي سجلتها كبريات شركات النفط في الوقت الذي تعاني فيه العائلات الأمريكية غلاء المعيشة. وأضافت: "في بعض مناطق البلاد، يدفع الناس أربعة دولارات ثمنا لجالون الحليب والمبلغ نفسه لجالون البنزين مما يجبر العائلات على استبدال أغذية رئيسية مثل اللحوم والأسماك والخضراوات بأنواع أقل تكلفة مثل المكرونة والأغذية المعلبة". وقال ممثل عن شبكة بنك الغذاء في الولايات المتحدة، إن الأزمة الحقيقية ظهرت عندما سجلت الشبكة زيادة بنسبة 17 في المائة في الخدمات التي تقدمها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وانضمام 1.3 مليون شخص إلى برنامج طوابع الغذاء خلال العام الماضي.