الأمير سلمان : حدائق الملك عبد الله وفاء من المواطنين لملكهم

الأمير سلمان : حدائق الملك عبد الله وفاء من المواطنين لملكهم

أكد الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض أن مشروع حدائق الملك عبد الله ستكون من المعالم المهمة ليست على مستوى مدينة الرياض أو المنطقة بل على المستوى العالمي، لما تحمله من أهداف علمية وبيئية، معربا عن شكره من أن المشروع يأتي وفاء من المواطنين لولي أمرهم ومليكهم.
وأشار الأمير سلمان عقب رعايته أمس في مكتبه توقيع عقد تنفيذ المرحلة الأولى من إنشاء مشروع حدائق الملك عبد الله العالمية، حيث وقع العقد الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض، ومن جانب الشركة المنفذة محمد العريفي ممثل شركة "عريف للتجارة والمقاولات"
إلى أننا في المملكة تعودنا مثل هذا التجاوب بين الملوك والمواطنين، فمن المؤسس الملك عبد العزيز "طيب الله ثراه"، ومن قبله آباؤه وأجداده نشأ هذا الوفاء والتعاضد، فنحن في المملكة نعيش في خير وبركة، لافتا إلى أن هذا الوفاء والاحترام والتعاضد من الملك إلى أصغر مواطن، وهذا من فضل الله علينا ورحمته.
ونوه أمير الرياض بأن الرياض تمثل المملكة، فمن جميع أنحاء البلاد ومناطقها وقبائلها، تعد الرياض مدينة الجميع، وهذا ما نراه من أبناء الوطن، حيث الوحدة والتلاحم، مشددا على أن الدولة قامت على أسس التوحيد والعقيدة، ومنهجها الشريعة الإسلامية، مشيدا بلجنة أهالي الرياض حول مشروع حدائق الملك عبد الله، التي هي عبارة عن حب وعرفان لمليكهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث قال "نحن نثق بالله، عز وجل، ثم بمواطنينا في الإبداع والعمل، لافتا إلى أهمية الاستعانة بالقدرات الوطنية في بناء الوطن، مستدركا إلى أننا لا يمكن أن نستغني عن الخبرات العربية والعالمية، ولكن علينا أن نأخذ منهم ما نحتاج إليه".
وأشار الأمير سلمان أن المجتمع السعودي منهجه الانفتاح والتطور والتقدم، وهذا هو ما تريده الدولة، وتشجعه، والمملكة دولة تفيد وتستفيد، ونحن، ولله الحمد، سياستنا تتميز بالاعتدال والتوازن وعدم الارتجال.
من جانبه، بارك الأمير الدكتور عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض للجميع من أمانة الرياض والمواطنين ورجال الأعمال ورجال العلم هذا المشروع الذي يعد متميزا لما فيه من جوانب تعليمية خلاف الترفيهية، مفيدا أن قيمة المشروع في مرحلته الأولى تبلغ 46.9 مليون ريال، ومساحته تصل إلى 1.9 مليون متر مربع، حيث تشمل الأعمال فيه التسوية وعمليات القص والدفن، مشيرا إلى أنه هدية مقدمة من أهالي مدينة الرياض لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة البيعة، حيث يعد المشروع ذا بعد علمي وثقافي وبيئي على مستوى عالمي، ويضاهي في تكويناته وعناصره المشاريع الدولية.
وأضاف الأمير العياف أن حدائق الملك عبد الله ستكون معلما من المعالم الثقافية والتعليمية التي ستؤدي رسالة علمية، وسيحظى بزوار من جميع أنحاء العالم، نظرا لتميزه، مشيرا إلى أن المشروع يحظى بمتابعة شخصية من الأمير سلمان، وكان هذا توجيهه في إيجاد معلم يتناسب مع مكانة المملكة، ومع مكانة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله "يحفظه الله"، ومع مكانة رجال الأعمال وسكان الرياض الذين احتفوا بالمليك، حيث ستصبح هذه الحدائق معلما يضاف ليس فقط إلى مدينة الرياض أو المنطقة بل على مستوى العالم نظرا لتميزه، ومكوناته وعناصره، وأفكاره.
وأوضح أمين منطقة الرياض أن مشروع حدائق الملك عبد الله وهو هدية أهالي الرياض لمليكهم يأتي كما ذكر الأمير سلمان استمرارا للأسلوب السعودي في الاحتفاء بالقادة، مستشهدا بالمدرسة التذكارية التي جاءت ذكرى للملك عبد العزيز "طيّب الله ثراه"، وكذلك مكتبة الملك فهد الوطنية، تخليدا لذكرى الملك فهد "يرحمه الله"، وجامعة الأمير سلطان، والآن حدائق الملك عبد الله، وهذه كلها مشاريع احتفائية بولاة الأمر، ولهذا كان توجيه الأمير سلمان ألا يكون الاحتفاء مجرد احتفاء وحفل، وإنما إيجاد معلم يبقى للوطن والمواطن، ويبين التآلف والوئام والمحبة المتبادلة بين المواطن والقادة.
وأفصح الأمير العياف أن التبرعات من قبل الأهالي لمشروع حدائق الملك عبد الله بلغت حتى الآن 110 ملايين ريال، لافتا إلى دعم الدولة ممثلة في وزارة المالية للمشروع، الذي سيكون بمشيئة الله تعالى من أفضل وأبرز المشاريع، مفيدا أن المرحلة الأولى التي تم توقيع عقدها برعاية الأمير سلمان سيتم الانتهاء منها في غضون ثمانية أشهر، فيما ستطرح المرحلة الثانية التي تصاميمها جاهزة في غضون الأشهر الثلاثة المقبلة، حيث ستشمل عمليات تسوير الموقع، وتنسيق بعض المواقع في المشروع، الواقع غربي الرياض، على طريق جدة السريع، مؤملين أن يدشنه خادم الحرمين الشريفين قريبا.
ولفت أمين منطقة الرياض أن المشروع شهد منافسة عالمية من حيث التصميم، منوها بتوجيه الأمير نحو الدعم والتشجيع والثقة بالمتخصصين السعوديين في أي مشروع، مشيرا إلى أن المشروع شهد الاستعانة باستشاريين من مختلف التخصصات ذات العلاقة سعوديين وغير سعوديين، حيث تم تشكيل لجان عملت في التصميم، ومكاتب سعودية متعاونة مع مكاتب عالمية، إضافة إلى المتخصصين والمهندسين في أمانة الرياض، وبالتالي فالنجاح الذي نراه في الرياض خاصة وفي المملكة عامة ما هو إلا نتاج شباب سعودي متعلم، والجامعات السعودية والابتعاث تثبت يوما بعد يوم نجاح الشاب السعودي في جميع الأعمال.
وأضاف الأمير العياف إلى أن المشروع سيكون مقصداً لسكان مدينة الرياض وزوارها من داخل المملكة وخارجها لأهميته العلمية والبيئية والترفيهية، مؤكدا أنه لن يكون هدية من أهالي الرياض لخادم الحرمين، ولكنها هدية الملك عبد الله إلى الوطن الغالي، وكذلك هدية مملكة الإنسانية إلى الإنسانية جمعاء، مضيفا أن تكلفة المشروع الإجمالية بجميع مراحله المختلفة تتجاوز 600 مليون ريال.
عناصر مشروع حدائق الملك عبد الله: الحديقة النباتية، المتحف النباتي، بنك البذور وبنك الجينات، الحدائق العلمية (الطيور، الفراشات، الطبيعية، الجيولوجية، الضوء والصوت، الزهور، الاكتشاف). الحديقة الدولية. الحدائق المائية. ممشى الوادي وأبراج المشاهدة، ساحة الاحتفالات.

الأكثر قراءة