ملتقى سيدات الأعمال يبحث التحديات أمام القيادات النسائية
أكدت رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب ورئيس اللجنة التنظيمية لسجلات سيدات الأعمال الشيخة الدكتورة حصة سعد العبد الله السالم الصباح أهمية دور المرأة التنموي ومساهمتها الفعالة في الاقتصاد الوطني.
وقالت الشيخة حصة في كلمة ألقتها في ملتقى سيدات الأعمال للمنتدى الاقتصادي الإسلامي الدولي الرابع إن مجلس سيدات الأعمال العرب يسعى حاليا لتشخيص دورة المرأة في الاقتصاد مبينة أن حديث المجلس يتمحور حول واقع المرأة والحيز الذي تحتله في تطوير الاقتصاد وتعزيز دعائمه الأساسية من خلال انخراطها في سوق العمل ومشاركتها في الأنشطة الاقتصادية المختلفة.
وذكرت أنه على الرغم من كل الادعاءات المنصفة للمرأة إلا أن الأرقام تقول إن نصف سكان العالم يعيشون على دولارين في اليوم وإن ثلثي هؤلاء الفقراء هم من النساء وإن ثلثي الأمية من النساء وإن بطالة النساء هي الأعلى في العالم.
وأفادت أن تقارير (الاسكوا) تشير إلى أن النساء غالبا ما تسجل في كل مكان في العالم معدلات بطالة أعلى إذ تصل إلى 17.1 في المائة بين النساء مقارنة بنحو 10.6 في المائة بين الرجال.
وأضافت الشيخة حصة أن معدل البطالة بين الفتيات التي تتراوح أعمارهن بين 15 و24 عاما مرتفع مقارنة بالذكور من نفس الفئة العمرية حيث يصل في المتوسط إلى أكثر من 35.3 في المائة.
وبينت أن معدل مشاركة النساء العربيات في أسواق العمل هو الأكثر انخفاضا في العالم كما ورد في تقرير المرأة العربية الصادر عن الاسكوا والذي يتوقع أيضا أن يستمر ذلك لفترة مقبلة نظرا لاستمرار انخفاض نصيب النساء العربيات من سوق العمل.
وأكدت أن مجلس سيدات الأعمال العرب يسعى إلى تشخيص التحديات التي تواجه الحركة النسائية العالمية ولاسيما الحركة النسائية العربية معربة إن تفاؤلها لمستقبل مشرق للمرأة العربية التي أثبتت وجودها في المجالين الاقتصادي والاستثماري.
من جهتها، أكدت رئيس مجلس إدارة منظمة سيدات الأعمال في منتدى المؤتمر الاسلامي الاقتصادي الدولي والرئيس التنفيذي لمشروع (امبوناز) الدكتورة نور عايشة محمد في كلمتها إن الملتقى يهدف إلى جمع عدد كبير من قدرات سيدات الأعمال وأصحاب الشركات لتبادل الخبرات بينهن.
وقالت إنه يهدف كذلك إلى إنشاء فرع خاص بأصحاب الشركات من سيدات الأعمال وأصحاب المشاريع منهن إلى جانب ترجمة البرامج التدريبية مبينة أنها فرصة عمل مهمة للاستفادة منها وأشارت الدكتورة نور إلى خطة عمل المجلس المتمثلة في إنشاء مركز مشترك لأصحاب الشركات ومركز تدريبي لجميع الدول الإسلامية بهدف الدفاع عن قضية معينة تخص سيدات الأعمال لمعرفة وفهم وتعزيز قدراتهن في إدارة الأعمال وتحسينها مضيفة إن المجلس سيطلق هذا البرنامج خلال العام المقبل. وقالت إن المنتدى الإسلامي "يناضل من أجل المساواة بين الرجال والنساء والتوصل إلى إنشاء الفرص واستغلالها وتنمية الدول الإسلامية والعمل على نموها".
من جهتها، أكدت سارة الجاسم رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة كيانات إنترناشيونال القابضة، أن الملتقى إنما يدل على تأكيد الدعم والثقة الكبيرة التي تحظى بها سيدات الأعمال في مجتمعنا والمساندة للعمل على تعزيز دورهم على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي كما يعمق مفاهيم دورهن في المجتمع، خاصة أن الكويت باتت وما زالت سباقة في دعم سيدات الأعمال وإعطائهن الفرص دوماً ودائماً للاضطلاع بدورهن وإثبات قدرتهن على النجاح والإبداع في القيادة.
وأكدت الجاسم أهمية هذه الملتقيات لما لها من إيجابيات في تفعيل وتأمين التواصل والتعارف بين سيدات الأعمال وما ينتج عن ذلك من تبادل للخبرات وخلق لفرص التعاون والشراكــات.
وأشادت الجاسم بدور حضرة صاحب السمو، حفظه الله، في تشجيع المرأة لممارسة حياتها العملية لتكون عنصرا فاعلاً في المجتمع محافظة بذلك على التكامل في الأدوار التي تؤديها وتلك التي يؤديها الرجل، فمجتمعنا الإسلامي قائم على هذا التكامل. كما أشادت بما حققته المرأة الكويتية من نجاحات خلال السنوات القليلة من تبوؤها المراكز القيادية في الدولة وفي القطاع الخاص.
وأعربت عن سعادتها بمشاركتها في هذا الملتقى لما تهيئه هذه الملتقيات من بيئة ملائمة وثقافة مشجعة للمرأة على جميع المستويات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية.
من جهتها، قالت نائب الرئيس التنفيذي لشركة (غلوبل) للاستثمار مها الغنيم أنه خلال الأعوام الـ 25 الماضية طرأت تغيرات كبيرة على وضع المرأة من حيث تقلدها للمناصب القيادية التي كانت حكرا على الرجل مؤكدة أن هناك الكثير من النساء اللاتي يتولين مناصب تنفيذية في العديد من الشركات.
من جانبها، أكدت مدير (برايس ووتر هاوس كوبرز) في البحرين إلهام حسن أنه على الرغم من الإنجازات التي حققتها المرأة فما زالت تعتبر جزءا صغيرا من العالم إذ إنه في قطاع العمل يشكل الرجل يشكل 90 في المائة من نسبة العاملين فيه والاكتفاء بإعطاء المرأة الـ10 في المائة المتبقية.
من جانبها، تناولت مدير برنامج انسيد للزعامة العالمية وأستاذ مساعد في الإدارة والمالية إليزابيث انجيلاو من فرنسا في كلمتها الفرق بين توظيف المرأة في القطاعين العام والخاص موضحة أن المرأة في القطاع العام أعطيت دورا كبيرا ضاربة المثل بالحكومة الفرنسية التي تشكل المرأة فيها العدد الأكبر من وزرائها.