انخفاض اليورو مع تجدد المخاوف المصرفية في ألمانيا.. واستقرار الدولار
تراجع سعر صرف اليورو الأوروبي عن مستوياته القياسية مقابل الدولار الأمريكي أمس، مع تجدد المخاوف بشأن القطاع المصرفي في أوروبا رغم المزيد من التصريحات المتشددة من مسؤولين في البنك المركزي الأوروبي.
وتولت رابطة البنوك الألمانية السيطرة على مصرف دوسلدورفر هيبوتيكنبنك للإقراض العقاري وتعتزم بيعه بعد أن واجه مشكلات ترتبط بالأزمة المالية.
وقال آدم مايرز خبير استراتيجيات الأسواق لدى "كريدي سويس" "خفض اليورو هذا لأننا لم نشهد حتى الآن سوى ضغوط قليلة من البنوك الأوروبية. وأنا أشعر بشيء من الدهشة لأن الانخفاض لم يكن أكبر من ذلك".
من جهته، استقر الدولار أمام اليورو والين في التعاملات الصباحية في آسيا أمس، بعد الخسائر التي مني بها في أعقاب أرباح أضعف من المتوقع من بنك أوف أمريكا أذكت من جديد المخاوف من أن آثار أزمة الائتمان ربما لم تصل بعد إلى نهايتها.
وأعلن بنك أوف أمريكا وهو ثاني أكبر بنك في الولايات المتحدة يوم الإثنين هبوطا في أرباحه في الربع الأول من العام بسبب عمليات شطب للأصول وخسائر ائتمانية متزايدة.
وقلل تقرير البنك الشهية للمخاطر مما دفع المستثمرين إلى التخلص من الدولار وسط آراء بأن خسائر البنك ناتجة عن مشكلات قطاع الرهن العقاري وأسواق الائتمان التي ستستمر في التأثير سلبا في الاقتصاد الأمريكي.
ولقي اليورو دعما بعد أن قال عضو في مجلس البنك المركزي الأوروبي يوم الإثنين إنه لا يوجد ما يدعو للتشاؤم بشأن النمو في منطقة اليورو، مشيرا إلى أن البنك المركزي سيبقي أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها في ست سنوات البالغ 4.0 في المائة لبعض الوقت.
وقال أحد المتعاملين "الأمر لا يعدو أن يكون مسألة وقت قبل أن يصل اليورو إلى مستوى 1.6 دولار مع اعتقاد المستثمرين إن المخاطر أقل في شراء اليورو".
وسجل اليورو أثناء التداولات 1.5914 دولار بلا تغير يذكر عن مستوياته في أواخر التعاملات في سوق نيويورك الليلة الماضية غير بعيد عن مستواه القياسي المرتفع البالغ 1.5985 دولار الذي قفز إليه الأسبوع الماضي.
وأمام العملة اليابانية استقر الدولار عند 103.09 ين بعد أن هبط من أعلى مستوى له في سبعة أسابيع البالغ 104.66 ين الذي سجله أواخر الأسبوع الماضي.
وارتفع الجنيه الإسترليني 0.1 في المائة إلى 1.9825 دولار متعافيا من بعض خسائره في الجلسة السابقة.
ومن العوامل التي دعمت العملة اليابانية انخفاض الأسهم الآسيوية الذي دفع المستثمرين للحد من المعاملات التي يقترضون فيها بالين لانخفاض الفائدة عليه بهدف الاستثمار في أصول بعملات أعلى عائدا.
وجاءت المخاوف بشأن وضع المؤسسات المالية الأوروبية في أعقاب مشاعر قلق جديدة حول مدى سلامة المؤسسات المماثلة في الولايات المتحدة.
وأعلن بنك أوف أمريكا ثاني أكبر البنوك الأمريكية أمس انخفاض أرباح الربع الأول بنسبة 77 في المائة بسبب شطب أصول وارتفاع خسائره الائتمانية مما أثر سلبا في الدولار.
وتراجعت الأسهم الأوروبية في التعاملات المبكرة أمس، مواصلة الاتجاه الهبوطي الذي شهدته في الجلسة السابقة بسبب نتائج ضعيفة من شركات مثل رينو أضعفت المعنويات.
وتراجع رويال بنك أوف سكوتلند 2.6 في المائة بعدما أعلن عن إصدار خاص قياسي بقيمة 12 مليار استرليني (24 مليار دولار) لتغطية أصول قد يضطر لشطبها بقيمة 5.9 مليار جنيه والمساعدة في تدعيم القوائم المالية للبنك.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا أثناء تداولات أمس، بنسبة 0.3 في المائة إلى 1307.96 نقطة.
وانخفض سهم رينو 2.1 في المائة بعدما جاءت بيانات مبيعات الربع الأول دون توقعات المحللين.
وفي قطاع التكنولوجيا انخفض سهم "انفينيون" 2.4 في المائة إثر شطب مليار يورو من قيمة حصتها في شركة كيموندا لإنتاج رقائق الذاكرة وتوقعات بنتائج ضعيفة لشركة تكساس انسترومنتس الأمريكية.
وتراجعت الأسهم اليابانية وانخفض المؤشر الرئيسي بنسبة 1.1 في المائة أمس، تحت وطأة هبوط أسهم شركة نيسان موتور وغيرها من شركات السيارات مع ارتفاع الين الياباني وإقدام المستثمرين على جني الأرباح بعد خمسة أيام من المكاسب.
وانخفضت أسهم مجموعة ميزوهو المالية وغيرها من أسهم الشركات المالية لتجدد المخاوف بشأن شركات هذا القطاع في الولايات المتحدة. وهبط سهم "نومورا هولدنجز" بعد أن قالت إن هيئة الرقابة على الأوراق المالية في اليابان تحقق مع موظف للاشتباه بتعاملات بناء على معلومات سرية.
وانخفض مؤشر نيكي القياسي 148.73 نقطة أي بنسبة 1.1 في المائة إلى 13547.82 نقطة عند الإغلاق ليسجل أول هبوط منذ أوائل الأسبوع الماضي فيما هبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.5 في المائة أي 20.05 نقطة إلى 1311.46 نقطة.