قطاع السياحة والسفر مسؤول عن توفير 8% من الوظائف و9% من الاستثمارات في العالم
أكدت القمة العالمية للسياحة والسفر التي بدأت أعمالها في دبي أمس بحضور محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي أن عمليات السياحة والسفر مسؤولة عن نحو 10 في المائة من إجمالي الناتج المحلي وعن 8 في المائة من إجمالي عدد الوظائف في العالم وتساهم بنحو 11 في المائة من إجمالي الصادرات العالمية، ونحو 9 في المائة من إجمالي رؤوس الأموال المستثمرة حول العالم.
وقال جيوفري كنت رئيس مجلس إدارة المجلس العالمي للسياحة والسفر الجهة المنظمة للقمة إن 80 مليون شخص يعملون بشكل مباشر في مجال السياحة والسفر يساهمون بطريقة غير مباشرة في تعزيز التفاهم العالمي وتبادل الأفكار والثقافات والعادات والتقاليد عبر الحدود، مع تنامي عمليات السفر حول العالم وكذلك رحلات السفر الداخلية في مناطق العالم المختلفة.
وأشار في كلمته أمام 1100 شخصية قيادية تعمل في صناعة السياحة والسفر في العالم إلى مجمل التحديات التي قد تواجه مستقبل صناعة السياحة والسفر في العالم، ومن بينها تراجع الاقتصاد الأمريكي، والارتفاع الكبير في أسعار النفط، والتغيرات المناخية والبيئية في مناطق العالم المختلفة، مخففا من أثر تلك التحديات على المدى القريب في ظل توقعات الأداء القوية للصناعة خلال السنوات المقبلة.
وأكد أن مؤشرات الأداء لقطاع السياحة والسفر في منطقة الشرق الأوسط تنبئ بنمو كبير خلال المرحلة المقبلة، في حين نوه بالنمو الكبير الذي حققه القطاع في دبي، الأمر الذي عززها كجهة أولى لاستضافة أعمال القمة العالمية.
وقال خالد بن سليم رئيس دائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي إن الأرقام تدلل على حجم المد القوي الذي يشهده قطاع السياحة في دبي والتوسع الكبير في مشاريعه والقدرات الكامنة الضخمة التي تحملها الصناعة في مجال توفير فرص العمل وتنمية الثروات وإقامة علاقات شراكة قوية بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل دعم توجهات النمو والتطوير في هذا المجال.
وأوضح أن عدد نزلاء المنشآت الفندقية في دبي سبعة 7 ملايين نزيل، ووصل حجم الإشغال في المنشآت الفندقية إلى 84 في المائة، وهي النسبة التي تعد بين أعلى معدلات الإشغال في العالم.
وقال إنه في الوقت الذي من المتوقع فيه أن يتجاوز عدد الفنادق في دبي 500 فندق بحلول عام 2015، من المنتظر أن يرتفع عدد الغرف الفندقية ارتفاعا كبيرا من نحو 47 ألف غرفة حالياً إلى نحو 125 ألف غرفة بنهاية هذا العام، متضمنة أضخم فندق في العالم سيتم تشييده ضمن مشروع "بوادي"، وبشكل عام، فقد وضعت دبي هدفاً استراتيجياً لاستقطاب عشرة ملايين زائر لدبي بحلول عام 2010، لنرتفع بذلك الرقم إلى 15 مليون زائر في عام 2015".