إنشاء ضاحية جديدة شرق العاصمة تستوعب 500 ألف نسمة
الحلقة ( 15 )
تمويل البنية التحتية
يتحمل القطاع الخاص (المالك أو المطور) تكلفة توفير المرافق العامة وربطها بأقرب مصدر لشبكات المرافق العامة.
والخدمات العامة: يتولى القطاع الخاص تطوير مباني الخدمات العامة من خلال نظام البناء والتأجير ثم نقل الملكية.
وخصصنا الحلقة السابقة بتقرير عن الضاحية الشمالية.
وفي هذه الحلقة نتطرق إلى الضاحية الشرقية:
الموقع
تقع الضاحية الثانية شرق مدينة الرياض على مسافة 20 كيلو مترا من تقاطع الطريق الدائري الشرقي مع الطريق الدائري الشمالي، وتبلغ مساحتها نحو 214 كيلو مترا مربعا. ويحدها من الجهتين الشرقية والجنوبية حدود حماية التنمية، ومن الغرب حدود المرحلة الثانية من النطاق العمراني وحواف جبال الجبيل، ويعد الحد الشمالي للضاحية بمثابة خط يوازي خط كهرباء الضغط العالي القائم في المنطقة ويبعد عنه بنحو كيلو مترين.
الوضع الراهن
لايوجد مناطق مطورة داخل الضاحية باستثناء بعض منشآت المرافق العامة التي تقع على أطراف الضاحية مثل محطة الكهرباء التاسعة وخزانات المياه، إضافة إلى منشآت الدفاع الجوي والدفاع المدني.
وتمثل نسبة الأراضي المخططة نحو 38 في المائة من مساحة الضاحية وهي عبارة عن مخططات شبكة شوارع وهذا يعد من المحددات التي تمت مراعاتها عند تخطيط الضاحية.
الدور الوظيفي
يتمثل الدور الوظيفي للضاحية الشرقية في أنها ستكون مركزاً للنقل وتوزيع البضائع بحكم موقعها شرق مدينة الرياض ولوجود طريق الدمام السريع وطريق خريص اللذين يخترقانها في الاتجاه شرق-غرب مما يقوي ارتباطها بالمنطقة الشرقية.
السكان والمساكن
حددت الدراسات السكانية عدد السكان المتوقع في الضاحية الشرقية بنحو 500 ألف نسمة حتى عام 1450هـ، وأن يبلغ العدد المطلوب من الوحدات السكنية نحو 90 ألف وحدة سكنية.
التوظيف والأنشطة الاقتصادية
وفقاً للدراسات الاقتصادية يتوقع أن يوفر مخطط الضاحية الشرقية نحو 100 ألف فرصة عمل ضمن قطاعات مختلفة تشمل: منطقة الميناء الجاف، مركز الضاحية ومحاور الأنشطة الرئيسية والأنشطة التجارية، الخدمات العامة، الخدمات التعليمية والطبية والمناطق الترفيهية والمدينة الرياضية.
الملامح الرئيسية للمخطط الهيكلي
تقوم فكرة الضاحية الشرقية على تقسيم منطقة المركز إلى قسمين رئيسين هما المركز التجاري الشريطي الممتد من مدخل الضاحية الشمالي (محطة سكة الحديد المقترحة) حتى طريق خريص، ومنطقة الأعمال المركزية التي تأخذ الشكل المركزي جنوب طريق خريص. مما يوفر ربطا قويا بين المناطق الثلاث التي يخترقها طريقا الدمام السريع وطريق خريص, ومن أبرز ملامح هذا المخطط: ميناء جاف ومستودعات وخدمات صناعية.
إذ تمثل النشاط الرئيس والقاعدة الاقتصادية الأولى التي ستقوم عليها الضاحية الشرقية وتوجد في الجزء الشمالي الشرقي من الضاحية وتتكون من منطقة إدارية خدمية ومنطقة تجارية ومنطقة إسكان للعاملين ومستودعات ومناطق مفتوحة ومنطقة خدمات صناعية. وتبلغ مساحة هذه المنطقة 13 كيلو مترا مربعا.
المراكز
تحديد تسلسل هرمي واضح للمراكز في الضاحية والذي يشمل منطقة الأعمال المركزية التي تمثل مركز الضاحية وتحتوي على أماكن للمؤسسات الحكومية والبنوك وفروع الشركات وأماكن التسوق الرئيسة، وسيتميز المركز من الناحية العمرانية عن مناطق الضاحية الأخرى بالسماح فيه بارتفاعات كبيرة نسبياً مما يميزه بصرياً عن جميع مناطق المدينة، إضافة إلى عصب الأنشطة الرئيس الذي يقع شمال مركز الضاحية كما تم تحديد مراكز لخدمة الأحياء السكنية، ومراكز على مستوى المجاورات السكنية.
المناطق السكنية
تتوزع المناطق السكنية حول مركز الضاحية حيث تزداد الكثافة السكانية في الأحياء كلما اقتربنا من مركز الضاحية فيما عدا المنطقة السكنية الواقعة غرب الميناء الجاف الذي يعد هو الأكبر كثافة على مستوى الضاحية. وتبلغ مساحة المناطق السكنية 87.5 كيلو متر مربع شاملة مراكز خدمات المجموعات السكنية وغير شاملة مسطحات الطرق الرئيسة والمحلية ضمن تلك المناطق السكنية.
الخـدمات العامة الرئيسة
تقع جنوب شرق منطقة الأعمال المركزية، وتشتمل على الخدمات التعليمية الرئيسة كالجامعة والمعاهد التعليمية ومراكز التدريب، والخدمات الصحية (المدينة الطبية)، والخدمات الإدارية مثل أفرع الوزارات والدوائر الحكومية، والاستاد الرياضي والمتنزه المركزي، وتبلغ مساحتها نحو ثمانية كيلو مترات مربعة.
المناطق المفتوحة
تميزت الضاحية بتوفير مستويات مختلفة من المناطق المفتوحة داخل الضاحية، واشتملت على تحديد أنواع مختلفة من المناطق المفتوحة الرئيسة المقترحة في الضاحية كما يلي:
المدينة الترفيهية الخدمية: وتقع جنوب غرب منطقة الأعمال المركزية، وتبلغ مساحتها 6.26 كيلو متر مربع. وتتكون من:
مدينة معارض: تضم مساحات كبيرة مخصصة لإقامة المعارض الدولية الدائمة والموسمية، ومركزا للمؤتمرات.
مناطق ترفيهية: تشمل حدائق ومناطق مفتوحة وملاعب رياضية، ومدينة ألعاب مائية.
خدمات سياحية: تشمل إسكانا سياحيا وفنادق.
المناطق الفاصلة: وتشمل المناطق التي تفصل بين الاستعمالات المختلفة مثل المنطقة الفاصلة بين الميناء الجاف والمنطقة السكنية بعمق 200 متر.
مناطق التخييم والمتنزهات البرية: وتشمل المناطق المفتوحة المقترحة جنوب وشمال الضاحية الشرقية .
وتمثل المناطق المفتوحة امتدادا للمحور الترفيهي الحالي للمدينة (الثمامة –الجنادرية).
شبكة الطرق
تقوم فكرة النقل في الضاحية على إيجاد محور دائري خارجي مقترح يربط أجزاء الضاحية الرئيسة، ومحور داخلي يربط أحياء الضاحية مع بعضها ومع مركز الضاحية، ومحور رئيس (شمال - جنوب) يربط الضاحية بمطار الملك خالد الدولي.
ضوابط وتنظيمات البناء الخاصة بالضاحية
تم إعداد الأنظمة والضوابط الخاصة بأنظمة استعمال وتطوير الأراضي داخل الضاحية الشرقية، وقد تضمنت تحديد الاستعمالات المسموح بها ضمن كل منطقة والضوابط العامة للبناء ( الكثافات السكنية، ومعامل البناء، ونسب التغطية للمباني )، إضافة إلى الضوابط الإرشادية للتطوير.
السيـاسـات والضـوابـط التخطيطيـة
1- تخضع الأراضي الواقعة داخل الضاحيتين لسياسات وضوابط النطاق العمراني المقرة من مقام مجلس الوزراء بالقرار رقم 157 وتاريخ 11/5/1428ه واللائحة التنفيذية بحيث يسمح بتخطيط الأراضي البيضاء غير المخططة الواقعة في الضاحيتين الشمالية والشرقية، وفقاً للضوابط التالية:
الضاحية الشرقية:
- ينطبق على الأراضي الواقعة داخل حدود تلك الضاحية الضوابط الخاصة بالجزء الثاني من الضاحية الشمالية المذكورة أعلاه.
- تخضع حدود النطاق العمراني للضاحية الشرقية للحدود النهائية التي يتم تحديدها ضمن الخرائط التفصيلية للنطاق العمراني للمدن.
( الحلقة المقبلة: التنمية العمرانية في العاصمة تتجه إلى الشمال)