تقرير: تراجع النمو في أمريكا سيطول أرجاء الكوكب
أعلن المدير العام لصندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان أن عام 2009 "سيسجل عودة" النمو إلى الولايات المتحدة بعد الهبوط إلى أدنى المستويات أواخر 2008. وقال إن التراجع الأقصى "سيتم في أواخر 2008 وسيسجل عام 2009 بالتالي عودة سريعة نسبيا (للنمو) وفقا للسياسات المتبعة".
وأشار ستراوس كان إلى أنه سيكون هناك في الولايات المتحدة "فصول من النمو السلبي (...) وتراجع في النمو وذلك سيكون له عواقبه على كل أرجاء الكوكب"، واعتبر "أنها الأزمة المالية الأخطر منذ النكسة الكبرى وليست الأزمة الاقتصادية".
من جهة أخرى، توقع ستراوس كان أن يشهد الاقتصاد الأوروبي "تباطؤا على غرار بقية" الاقتصادات، لكنه "لن يعادل في قوته الأزمة الأمريكية".
وأوضح أنه إذا "كانت المصارف الأوروبية قد تعرضت لأخطار" تتصل بشراء أسهم تستند إلى قروض الائتمان العقاري الأمريكية، "فإن المصارف الفرنسية ستتمكن من تجاوز هذا الأمر".
وتابع "حتى الآن، ليس ثمة مصرف فرنسي يواجه صعوبات كبيرة وأعتقد أن الأمر سيظل على هذا النحو". إلى ذلك، أكد ستراوس كان أن إنتاج الوقود الحيوي انطلاقا من مواد غذائية يطرح "مشكلة أخلاقية جدية" فيما تعاني الدول الفقيرة أزمة على الصعيد الغذائي.
إلى ذلك قال الرئيس الأمريكي جورج بوش أمام مجموعة أعمال أمريكية أمس الجمعة إن حكومة الولايات المتحدة اتخذت بالفعل خطوة "فعالة جدا" للمساعدة على تعزيز الاقتصاد الأمريكي المتراجع، وقال بوش "توقعنا هذا .. ومن ثم تحركنا. وأود أن أشكر أعضاء الكونجرس وأعضاء غرفة التجارة على بذل الجهد فيما أعتقد أنها ستكون حزمة تحفيز داعمة للنمو فعالة جدا.
وفتحت الأسهم الأمريكية على ارتفاع كبير أمس وارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2 في المائة بعد أن عززت النتائج الفصلية لمجموعة سيتي جروب آمال المستثمرين في قرب انتهاء الأزمة الائتمانية ودعمت نتائج "جوجل" قطاع التكنولوجيا. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 158.69نقطة أي ما يعادل 1.26 في المائة ليصل إلى 12779.18 نقطة. وزاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 19.95 نقطة أي 1.46 في المائة مسجلا 1385.51 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 55.81 نقطة أي 2.38 في المائة إلى 2397.64 نقطة.