"جي إم" تريد إحداث صدمة لـ "تويوتا" بسيارتها الكهربائية "فولت"
يعمل مصنع اختبار البطارية لدى "جنرال موتورسين ميتشجان" على مدى 24 ساعة يوميا، سبعة أيام في الأسبوع التي تستخدم لتشغيل "شيفروليه فولت"، السيارة الكهربائية التي وصفتها الشركة "كخيارها رقم واحد".
وتعكف صانعة السيارات الأمريكية على تطوير "فولت" وتقنيتها قيد التجربة حتى الآن بالتزامن مع بعضهما، ضمن أحد جداول تطويرها الأكثر همة ونشاطا على الإطلاق.
تنوي الشركة الشروع في تسويق السيارة في أواخر 2010، وبإتمام ذلك، ستنتزع زعامة الصناعة على القضايا البيئية من غريمتها الرئيسة "تويوتا".
ولدى "جي إم" طموحات عالمية ترتبط بسيارة "فولت"، التي على خلاف سيارة "بريوس" التابعة لـ "تويوتا" والسيارات الهجينة الأخرى التي تعمل بالبنزين والكهرباء التي تباع حاليا في الأسواق، توفر ميزة القيادة لمسافة 40 ميلا بالطاقة الكهربائية الخالصة، ويمكن إعادة شحنها بتكلفة نحو 80 سنتا.
وكانت الشركة قد عرضت سيارة فولت التي تعمل بالكهرباء لأول مرة كفكرة تخيلية في كانون الثاني (يناير) 2007 في ديترويت وشرعت العمل في إنتاج نسخة منها في غضون شهرين في إطار جهود حثيثة بشكل غير مألوف يصفها بعض مسؤولي الشركة الآن بـ "شعاع القمر".
وقال بوب لوتز نائب رئيس مجلس إدارة "جي إم" لتطوير المنتج العالمي، في مناسبة فتح الشركة لأبواب البرامج أمام وسائل الإعلام "سنكون سيارة عالمية – عجلة القيادة في اليمين أو في اليسار، متوافقة مع القوانين والأنظمة في كل مكان".
وتحشد "جي إم" التي ستحتفل بذكراها المئوية هذا العام ولكن على شفير التخطي بواسطة "تويوتا" من ناحية المبيعات، نحو 200 مهندس و50 مصمما حاليا لتنفيذ المشروع. وقال فرانك فيبر، الذي يقود جهود تطوير "فولت"، إن "فولت" هي "مشروع الخيار الأول الذي ننفذه حاليا داخل شركة جنرال موتورز". وتابع "مهما كان ثمن تنفيذ هذا البرنامج لن نحيد عنه".
وتعكف "تويوتا" حاليا على تطوير مركبتها الهجينة التي تعمل بالطاقة الكهربائية، مستخدمة تقنية أيون ليثيوم متباينة، ولكنها لم تتعهد بإطلاق مبيعات سوق كثيفة.
وباعت صانعة السيارات اليابانية أكثر من 180 ألف وحدة من سيارتها طراز "بريوس" في الولايات المتحدة العام الماضي وتزعم استحواذها على 80 في المائة من المبيعات العالمية للسيارات الهجينة. وتستخدم سيارتها طراز "بريوش" من أجل تعزيز ميزاتها الخضراء "الصديقة للبيئة" الشاملة، مثيرة بذلك حنق "جي إم" وغريماتها الأخرى.
وتقول "جي إم" إن سيارة "فولت" ستتفوق على "بريوس" مع فئة واسعة تدنو من المواطنين الأمريكيين العاديين الذين يستخدمون المواصلات العامة في تنقلاتهم، ما يعني أن معظم السائقين نادرا ما يستخدمون الدراجات النارية.
ولاختصار اختبارات البطاريات على مدى عمرها الافتراضي الممتد لعشرة أعوام إلى عامين فقط، فإن "جي إم" تدير جهاز دورة البطارية على مدار الساعة في ميتشجان وألمانيا. وسيتم تضمين البطاريات، التي طورت لـ "جنرال موتورز" بشكل مستقل بواسطة "كونتيننتال" الألمانية وفرع لشركة إل جي كيم الكورية الجنوبية، قريبا داخل مركبات mule لإجراء اختبارات السير على الطريق.
وتشكل البطاريات التي على شكل حرف T بطول 1.8 متر، التي تمتد عبر هيكلها الممتد داخل مقاعد الركاب الخلفية في سيارة "فولت"، تحديات خاصة بالنسبة إلى مصممي "جي إم"، مثل الحاجة إلى تحسين نظام الديناميكية الهوائية ليصل إلى حدود 40 ميلا مع الاحتفاظ بالمظهر الرياضي للسيارة في الوقت ذاته.
وإلى جانب المنافسة مع "تويوتا"، فإن يد "جي إم" مغلولة بواسطة قوانين ترشيد الطاقة الأكثر صرامة في أمريكا، وأسعار البنزين الآخذة في التصاعد. ويعكف صانعو سيارات آخرون أيضا على تسريع العمل في مجال تطوير السيارات الكهربائية.
وتعتزم "نيسان" و"رينو" امتلاك سيارات كهربائية تسير على الطريق بحلول 2011، مع مسافة قيادة متوقعة نحو 100 ميل أو 60 كيلو مترا بعملية شحن واحدة للبطارية. وكذلك يعمل طراز Smart التابع لـ "ميتسوبيشي" و"دايملر" حاليا على تطوير سيارات كهربائية أيضا.
وتتحدى "جي إم" أن سيارتها "فولت" متميزة على السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية الكاملة لأن ممدد المسافة وهو محرك يدعم المحرك الكهربائي عندما ينخفض مستوى البطاريات. ويقول لوتز "لا تحتاج إلى المشي على الأقدام إلى محطة الغاز لشراء عبوة خمسة جالونات من الكهرباء".
ومع مساعيها المستمرة لتطوير سيارة "فولت"، فإن المنافس الأساسي لـ "جي إم" ربما يكون مرة أخرى شركة تويوتا، والتي تعكف الآن على تطوير سيارة هجينة تعمل بالطاقة الكهربائية مع مسافة تقطع كهربائيا أطول من المسافة التي تقطعها سيارة "بريوس".
وتعتزم "تويوتا" إطلاق مبيعات أسطول من السيارات الكهربائية بحلول 2011، ولكنها تقول إنها لا تريد المضي قدما في مجال مبيعات السوق الكثيفة حتى تتأكد تماما من تطوير بطاريات يمكن الوثوق بها.