أرباح "إعمار" تتراجع 3.8% إلى 1.6 مليار درهم

تراجعت أرباح شركة إعمار العقارية في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 3.8 في المائة إلى 1.655 مليار درهم مقارنة بـ 1.721 مليار درهم عن الفترة ذاتها من العام الماضي خلافاً لما ذكرته الشركة في بيانها أمس من أن الأرباح الربعية جاءت في المستويات نفسها لأرباح الربعين الأول والرابع من العام الماضي دون أن تذكر في البيان قيمة أرباح الربعين وهو ما أثار جدلاً في أوساط المحللين حول عدم ذكر الحقائق كاملة .
وعلى الرغم من أن أرباح إعمار جاءت متوافقة تماماً مع تصريحات محمد العبار رئيس مجلس الإدارة من أن نسب النمو للعام الحالي ستكون هي نسبة النمو نفسها في العام الماضي والبالغة 4 في المائة إلا أن حمود عبد الله مدير شركة الإمارات للوساطة توقع لـ "الاقتصادية" حدوث عمليات بيع مكثفة على سهم إعمار في جلسة اليوم تدفعه دون الـ 11 درهما.
وأنخفض السهم في الدقائق الأخيرة من جلسة أمس في سوق دبي بنسبة 0.44 في المائة إلى 11.10 درهم بعد أن وصل إلى 11.35 درهم في إشارة إلى عمليات تسريب للنتائج وسط إلى البعض وهو ما يرجح إمكانية تعر ض السهم لمزيد من الضغوط.
وفي المقابل ارتفعت إيرادات الشركة بواقع 3.961 مليار درهم في الربع الأول من العام الحالي، وهي مماثله لمستويات الإيرادات المحققة في الربع الأول من عام 2007 والبالغة 693.9 مليار درهم على الرغم من الانخفاض الملحوظ في مبيعات الأراضي خلال عام 2008.
وأرجعت الشركة السبب في تراجع إيرادات الربع الأول من العام الحالي 2008 مقارنة بإيرادات الربع الرابع من عام 2007 والبالغ 5.141 مليار درهم إلى تراجع إيرادات جون لانج هومز الشركة الأمريكية التابعة لـ"إعمار" والبالغة 1.2 مليار درهم كما أن الربع الرابع من عام 2007 تضمن مبيعات أراض في الشركات التابعة في كل من المغرب و الهند.

ووصل الريع السنوي للسهم في الربع الأول من عام 2008 إلى 1.08 درهم وهو الريع السنوي الأصلي نفسه للسهم والبالغ 1.08 درهم في عام 2007.
وقال محمد علي العبار رئيس مجلس إدارة "إعمار العقارية أن الشركة نجحت في التغلب على التحديات الكبيرة التي واجهت مختلف القطاعات الاقتصادية في الأسواق العالمية، وأضافت قيمة كبيرة إلى استثمارات المساهمين من خلال استراتيجيات النمو المدروسة التي تتبعها والقائمة على أساس توسعة النطاق الجغرافي وتنويع قطاعات الأعمال التي تدير الشركة عملياتها فيها.
وفي الإطار ذاته، واصلت "إعمار" الاستثمار في أهم الأسواق العالمية الناشئة، إضافة إلى إطلاق أرقى المجمعات السكنية المتكاملة في دبي، الأمر الذي أسهم في تعزيز قيمة استثمارات المساهمين بشكل كبير".
وأضاف أن القطاع العقاري في دبي شهد استقراراً في معدلات النمو بفضل المبادرات الحكومية المهمة التي تم إطلاقها في الأوقات المناسبة تماماً بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأسهم إطلاق نظام حسابات "أسكرو"، الذي تتولى "هيئة التنظيم العقاري" التابعة لدائرة الأراضي والأملاك مهمة الإشراف عليه، في تعزيز ثقة المستثمرين بإمكانات النمو الهائلة التي تتوافر في سوق دبي.