فندق الإنتركونتيننتال يحقق النسبة القصوى في توظيف السعوديين

فندق الإنتركونتيننتال يحقق النسبة القصوى في توظيف السعوديين

حقق فندق الإنتركونتيننتال في الرياض نسبة سعودة بلغت 36 في المائة، في جميع التخصصات الموجودة في الفندق، وعبر الشبان العاملون في الفندق عن سعادتهم بأعمالهم، وأنهم لا ينوون تركها.
وقال عبد الرحمن المهدلي المدير التنفيذي المساعد للفندق: "حرصنا على تشجيع الشباب السعودي للعمل في المجال الفندقي، لما فيه من فوائد عدة مثل الاحتكاك بالمسؤولين ورجال الأعمال وكسب علاقات مهمة معهم".
وأضاف في حديث إلى "الاقتصادية": "الشاب السعودي يستعجل الوصول إلى القمة، فما أن نوجهه إلى عمل معين حتى يدخل اليأس إلى قلبه ويترك العمل"، مشيرا إلى أن أكثر العاملين السعوديين تدرجوا في عملهم حتى وصلوا إلى وظائف إدارية مهمة، وما زالوا يعملون بإخلاص ولم يفكروا في ترك أعمالهم داخل الفندق.
وأوضح أن نسبة السعودة تحققت في وظائف متنوعة وفي أكثر من مجال فبعضهم يعمل في الشؤون الإدارية، وبعضهم يعمل في مجال الأمن، والبعض الآخر يعمل في شؤون الموظفين، وغيرهم يعمل في المبيعات والتسويق، والبعض الآخر في خدمة الغرف، وآخرون يعملون في المشتريات، ولم يخلُ مطبخ الفندق من شاب سعودي أتى إلى العمل بإخلاص للحصول على قوت يومه.
وقدم المدير التنفيذي المساعد نصيحة للشباب أكد فيها أهمية الاجتهاد أولا، وإثبات الذات، للوصول إلى الأعمال الإدارية المهمة، وأضاف أن الصبر لمدة أربع سنوات يكفي، لأن يحصل هذا الموظف على رضا المسؤولين عنه، ثم ترقيته إلى مستويات أعلى من عمله السابق.
من جهته، أكد عبد الله حميد الدين الذي يعمل مسؤولا للغرف، أنه يعمل في الفندق منذ ثلاثة أعوام، ولا يعيبه هذا الأمر شيئا، لافتا إلى أن "العمل المشرف لا يعيبني، بل من يرمي وجهه على الناس لطلب المال هو العيب بعينه"، وقال إن حصوله على شهادة البكالوريوس (إدارة فنادق وسياحة) هو من سهل عليه العمل داخل الفندق. وأشار حميد الدين إلى أنه عمل لتسعة أشهر بمكافأة مالية، ثم تم تعيينه مشرفا على الغرف. ولفت إلى أن مبدأه في الحياة هو العمل "خطوة خطوة" للوصول إلى القمة.
وفي مغسلة الملابس التابعة للفندق التقينا الشاب ممدوح الدوسري الذي أشار إلى أنه يعمل منذ ستة أعوام تدرج من خلالها في عدة وظائف حتى وصوله للعمل داخل المغسلة، وحول الصعوبات التي تواجهه في عمله أكد الدوسري أنه لا يواجه أية مشكلات، ويجد كل الارتياح مع من يعملون معه، لافتا إلى أن راتبه المغري هو من جعله يستمر حتى الآن داخل مغسلة الملابس.
في حين أن عبد الرحمن الخبراني أوضح أنه يعمل ما بين غرف نزلاء الفندق ومغسلة الملابس، مشيرا إلى أن العمل في الفندق أفضل بكثير من الجلوس في المنزل وطلب المال من الآخرين.
وفي مغسلة الملابس، قال فهد المقيل إنه يعمل في الفندق منذ ثمانية أعوام، حاز خلال الفترة رضا المسؤولين في الفندق، لافتا إلى صعوبة البداية التي تمثلت في حديث أقاربه عن عمله، وعدم موافقتهم عليه، ثم مع مرور الوقت تمكن من اجتياز هذه الصعوبة.
أما في قسم المشتريات، قال يوسف النخيش الذي يعمل على جهاز الحاسب الآلي، "مكثت في عملي هذا نحو ستة أعوام، شعرت خلالها بالراحة والاستقرار. وعن طبيعة عمله، أوضح النخيش أنه مسؤول عما يحتاج إليه الفندق، لافتا إلى أن قسم المشتريات يضم ثلاثة أشخاص سعوديين، والباقي وافدون.
انتقلنا إلى قسم المستودع فوجدنا الشاب فهد الربيع الذي يعمل مساعدا لأمين المستودع، قال: وجدت في الفندق ما يناسب شخصيتي، وحول الملابس التي يرتديها أشار الربيع إلى أنها مناسبة لبرودة ثلاجة المستودع.
وحول عمله السابق في الفندق، قال فهد الربيع إنه عمل سابقا في الأمن، وبعد أن أثبت جدارته عُين مساعدا لأمين المستودع، وأضاف أن الإخلاص والعمل الجاد يوصلان المرء إلى ما يريده.
ولم يخل مطبخ الفندق من الشباب السعودي الطموح، حيث كان لقاؤنا بأحمد قمبو، الذي أكد أن له مع الطبخ هواية قديمة، استطاع من خلال عمله الحالي مزاولتها بكل حرفنة وإبداع، وأضاف أكملت عامي الثالث في الفندق، وانتقلت من مجال عملي السابق الأمن، إلى العمل في المطبخ، لافتا إلى أنه اكتسب مهارة الطبخ من خلال مطعم (محمد إدريس) في مكة المكرمة الذي مازال يستقبل زبائنه حتى وقتنا الحاضر.
وأشار قمبو إلى بعض الوجبات التي يتقن إعدادها مثل وجبة (الكاري) وهي وجبة هندية تحتوي على العديد من البهارات الحارة، وعن استفادة زوجته من خبرته في مطبخ المنزل أكد أنه يساعدها كثيرا وخصوصا فيما يتعلق بمقادير الوجبات.
انتقلنا إلى النادي الصحي، كان فيه تركي العلي، وخالد المطيري، شابان بدا التفاهم واضحا بينهما، وذكرا أن طبيعة عملهما تتعلق بتوفير ما يحتاج إليه نزلاء النادي، وكذلك تسجيل وتجديد الاشتراكات، وكذلك توفير المعلومات المهمة لمن يجهل خدمات النادي الصحي.
وعن الراحة النفسية التي يجدانها في الفندق، أشار الشابان إلى سعادتهما بعملهما، وأنهما يجدان كل الدعم من المسؤولين أو الزائرين.
وفي الصالة الخاصة للعبة البولينج، قال محمد زاهر: لعبة البولينج تعد ثاني أصعب لعبة في العالم، ومن خلال عملي في الصالة استطعت أن أبني علاقات مهمة مع المشتركين، حيث إنني أدربهم على طريقة رمي الكرة المخصصة، وأضاف قد يدور بيني وبينهم بعض التحديات، تنتهي بإطلاق الابتسامات والضحكات، وهذا يكفي لأن أجد كل سبل الراحة في العمل.
أما فهد القحطاني مسؤول علاقات الضيوف، فأوضح أنه اكتسب علاقات اجتماعية مع مختلف الجنسيات من خلال عمله، وقال: لقد مضى على تعييني في الفندق عامان وجدت من خلالهما أن العمل في القطاع الخاص له الكثير من الإيجابيات، كنت أجهلها في السابق.
ونصح القحطاني زملاءه الشباب بالتوجه إلى العمل في الفنادق وعدم الانتظار للوظائف الحكومية.

الأكثر قراءة