الجوازات تبحث عن المستفيدين من خدماتها بين أروقة المراكز التجارية
تدرس المديرية العامة للجوازات، حاليا تعميم فكرة مكاتب الجوازات في المراكز التجارية الكبرى على عدد من مناطق المملكة، وهو المشروع الذي بدأت المديرية بالفعل في تطبيقه في الرياض من خلال إنشاء مكتبين لها في وسط العاصمة وشمالها.
ويأتي هذه التوجه ضمن الخطة التي وصفتها المديرية العامة للجوازات بـ "مكننة" القطاع تجاه الحكومة الإلكترونية، خاصة مع الشروع في تطبيق البصمة الإلكترونية التي ستغطي جميع المناطق التي من شأنها متابعة وتنظيم حركة الوافدين في كافة أنحاء البلاد.
ويعد مشروع البصمة نقلة نوعية ومتميزة في توفير الخدمة وتسهيل الإجراءات المتعلقة بالمواطنين والمقيمين على حد سواء والتي ستأتي استكمالاً لمشروع المديرية العامة للجوازات من خلال تطبيقها لفروع مكاتبها في المراكز التجارية لتقديم الخدمات للعمالة المنزلية من خلال توفير أربع خدمات يحتاج إليها المواطنون تتمثل في إصدار الإقامات وتجديدها وإصدار تأشيرات الخروج والعودة والخروج النهائي.
وأوضح لـ "الاقتصادية" العقيد عبد الرحمن العجلان مدير الشؤون العامة في المديرية العامة للجوازات، عقب تدشينه للفرع الثاني لمكاتب الجوازات في مركز صحارى التجاري شمال الرياض، أن هناك خطة لتغطية كافة مناطق العاصمة بمكاتب للجوازات في إطار المساهمة في التخفيف على الأفراد من المواطنين والمقيمين من خلال منح أو تجديد الإقامة وإصدار تأشيرة خروج العودة أو الخروج النهائي، وكذلك السعي الحثيث في تقديم نموذج يحتذى به في الحكومة الإلكترونية الحديثة.
وبين العجلان، أن هذه المكاتب التي يشرف عليها اللواء سالم بن محمد البليهد مدير عام الجوازات بشكل شخصي، أسهمت في التخفيف من الضغط الحاصل في المراكز الرئيسية، مدعومة بنجاح التجربة الأولى لافتتح أول مكتب للجوازات في هايبر بنده شمال الرياض والتي خضعت للدراسة الإحصائية التي أكدت النجاح والرضا من قبل المستهدفين بالخدمات سواء كانوا مواطنين أو مقيمين، مما أسهم في تأييد الفكرة في أكثر من موقع.
ولفت مدير الشؤون العامة في المديرية العامة للجوازات إلى أن مكاتب الجوازات في المراكز التجارية، تعمل تحت مظلة المديرية العامة للجوازات وبإشراف مباشر من مدير عام الجوازات، وسيتم إخضاعها للتقييم الدقيق مستقبلا، بهدف معالجة السلبيات وتطوير الإيجابيات وفي حالة ثبوت نجاحها بشكل كامل سيتم تسليمها لإدارات الجوازات في المناطق لتقوم بعملها بالشكل الاعتيادي.
وقال: "إن تطبيق مكاتب الجوازات في المراكز التجارية يأتي ضمن البحث عن المواطن والمقيم من أجل تسهيل الخدمة له بدون أعباء وبدون ضغط وتوفير الخدمات التي تقدمها الجوازات في أماكن وجوده وقريبة من سكنه".
وتابع قائلا: "إن اختيارنا للأسواق التجارية تحديدا جاء لعدة اعتبارات، أولها سهولة الدخول لها، فترة الدوام المفتوحة والأمان، وعدم وجود تحفظ على دخول النساء للمواقع، إضافة إلى تميزها بتوفير بيئة مناسبة وسهولة في العمل".
وأشار العجلان إلى أن موظفي الجوازات العاملين في المكاتب ملتزمون باللبس المدني، ويعملون في جميع الأوقات من خلال العمل بدوام يومي كامل يمتد من الصباح حتى نهاية عمل المركز التجاري الذي يقع في داخل المكتب، إذ يتناوب عليه فريق عمل، كما أنه سيتم أيضا العمل في هذه المكاتب خلال أيام الإجازة الأسبوعية والأعياد والمناسبات".
وفيما يتعلق بالمواقع المستهدفة لإنشاء مكاتب جديدة، أفاد العقيد العجلان أن المديرية العامة للجوازات مهتمة في هذا الجانب، إذ إنها تعرض على مالكي الأسواق التجارية الكبرى رغبتها في الحصول على مقر لها في السوق، لكن الموافقة دائما ما تأتي متأخرة من قبل أصحاب تلك المراكز التجارية.