مساعد وزير التجارة الأمريكي يعد بحل مشكلات رجال الأعمال السعوديين
وعد ديفيد بوهيجيان مساعد وزير التجارة الأمريكي ببذل المزيد من الجهد لتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه رجال الأعمال السعوديين الراغبين في الاستثمار في الولايات المتحدة، والتي تتصدرها مسألة التأشيرات والخوف الذي نشأ في أعقاب أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، مؤكداً أن زيارته للسعودية تصب في هذا الشأن.
ودعا مساعد وزير التجارة الأمريكي رجال الأعمال السعوديين للاستثمار والتعرف على البيئة الاستثمارية المناسبة في الولايات المتحدة، لافتاً إلى أنهم يسعون إلى تزويد المستثمرين العرب كافة بمعلومات وافية عن إجراءات وطريقة الاستثمار في أمريكا. وجاء ذلك على هامش اللقاء الذي عقده أمس مساعد وزير التجارة الأمريكي في الغرفة التجارية الصناعية في جدة بحضور مازن بترجي نائب رئيس الغرفة وعدد من رجال المال والأعمال السعوديين، إضافة إلى القنصل التجاري الأمريكي في جدة وعدد من موظفي القنصلية الأمريكية.
وأبدى رجال الأعمال السعوديون العديد من الملاحظات والمعوقات التي يواجهونها في حال رغبتهم دخول أراضي الولايات المتحدة والاستثمار فيها، وأهمها صعوبة الحصول على التأشيرات وطول فترة إصدارها وهو ما يعوق تحركاتهم كرجال أعمال، كما طالبوا بتمديد فترة التأشيرات من سنتين إلى خمس سنوات، معبرين عن استغرابهم عن تردد الولايات المتحدة للقيام بهذا الإجراء.
وأوضح ديفيد بوهيجيان تفهمه لمطالب رجال الأعمال السعوديين، وقال "نحن في الولايات المتحدة نولي اهتماماً كبيراً للاستثمارات السعودية ونحاول زيادتها وتسهيل كل ما من شأنه تذليل الصعوبات التي يواجهها رجال الأعمال سواء فيما يخص التأشيرات أو غيرها من الصعوبات."
وأضاف مساعد وزير التجارة الأمريكي "نعمل بشكل جاد لتسهيل إجراءات التأشيرات الممنوحة لرجال الأعمال السعوديين إلى أمريكا، كما نسعى إلى توضيح أنظمة وإجراءات الاستثمار في الولايات المتحدة وتغيير الصورة التي يرسمها الإعلام وقد تكون سلبية في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لا تفرق بجنسية الاستثمارات التي تأتيها، وأن هناك أنظمة يفترض اتباعها للجميع، حيث إن أمريكا بلد مفتوح للاستثمارات الأجنبية ومن مختلف أنحاء العالم."
وفيما يتعلق بانخفاض العملة الأمريكية (الدولار) وتأثيراتها الاقتصادية والتجارية، أكد أن القيمة المنخفضة تمكن الشركات الأمريكية من المنافسة وتكون الخدمات المقدمة والسلع أرخص من منافسيها وأن الدولار مدعوم وسيكون قوياً.
من جانبه، أكد مازن بترجي عقب اللقاء أنه ناقش مع مساعد وزير التجارة الأمريكي إزالة العراقيل التي تواجه الاستثمارات المباشرة بين البلدين، مشيرا إلى أن معوقات دخول الأسواق وقضايا حماية الملكية الفكرية مازالت تمثلا حاجزا أمام بعض رجال الأعمال الراغبين في الاستثمار في الولايات المتحدة. ولفت إلى أن الولايات المتحدة تعد أكبر شريك تجاري للسعودية حيث أن حجم التبادل بين البلدين بلغ 33.8 مليار دولار خلال عام 2007، حيث تبلغ الصادرات من السعودية إلى أمريكا 27 مليار دولار فيما تبلغ الواردات السعودية من أمريكا 6.8 مليارات دولار، مؤكدا أن البلدين يسعيان لتذليل المعوقات الاستثمارية خصوصا أن وزارة التجارة الأمريكية رفعت أعداد موظفيها في الأقسام التجارية في السفارة في الرياض والقنصليتين في جدة والظهران لمواكبة التطور في الحركة التجارية بين البلدين ومع وجود مجلس الأعمال السعودي - الأمريكي.