صندوق النقد: أسعار الغذاء تهدد استقرار العالم
حذر مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستراوس كان من أن مئات الآلاف من الأشخاص سيعانون من المجاعة إذا استمرت أسعار الغذاء العالمية في ارتفاعها. وقال كان إن الاضطراب الاجتماعي الناشئ عن استمرار التضخم في أسعار الغذاء قد يؤدي إلى نشوب صراعات. وتسبب الارتفاع الكبير في أسعار المواد الغذائية في كثير من الاضطرابات في كثير من الدول الفقيرة في شتى أرجاء العالم، من بينها هاييتي ومصر والفلبين. ودعا صندوق النقد الدولي، خلال اجتماعه الدوري مع البنك الدولي في واشنطن، إلى تحرك قوي تجاه أسعار الغذاء والأزمة المالية العالمية.
ورغم أن المشكلات الناتجة عن أزمة الائتمان العالمية تمثل الموضوع الرئيسي لاجتماع اللجنة التوجيهية للصندوق التي تتكون من وزراء مالية 24 دولة، فإن كان حذر من أن التبعات الرهيبة التي ستنتج عن استمرار أزمة أسعار الغذاء.
وقال كان "الآلاف، مئات الآلاف من الناس سوف يموتون جوعا. الأطفال سيعانون من سوء التغذية بما لها من نتائج على مجمل حياتهم".
وقال إن المشكلة يمكن أن تؤدي إلى اختلالات تجارية يمكن أن تؤثر في النهاية في الدول المتقدمة، "لذا فهي ليست فقط مسألة إنسانية".
يذكر أن أسعار الغذاء ارتفعت بشدة في الأشهر الأخيرة، بسبب جملة من العوامل من بينها تزايد الطلب وسوء الأحوال المناخية في عدد من الدول المنتجة، والتوسع في استخدام الأراضي الزراعية لأغراض الوقود الحيوي.
وكانت الأمم المتحدة قد أطلقت أكثر من تحذير بشأن النتائج الوخيمة لارتفاع أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم. ووفقا لإحصائيات المنظمة فإن أسعار الغذاء ارتفعت في العالم عام 2007 بنسبة 40 في المائة. وقالت المنظمة قد تضطر إلى تقنين معونات الأغذية التي تقدمها بسبب ارتفاع أسعار الغذاء في العالم.