ثبتت الفائدة في منطقة اليورو وخفضها في بريطانيا

ثبتت الفائدة في منطقة اليورو وخفضها في بريطانيا

اقترب الاسترليني من مستوياته القياسية أمام اليورو أمس الخميس في حين واصلت الأسهم البريطانية خسائرها بعد أن خفض بنك إنجلترا المركزي سعر الفائدة 25 نقطة أساس، وأبدى مخاوفه من الأوضاع في سوق الائتمان. وارتفع اليورو 0.1 في المائة إلى 80.23 بنس بعد أن سجل مستوى قياسيا عند 80.29 بنس في وقت سابق في حين خفض الاسترليني مكاسبه أمام الدولار. وواصل مؤشر فاينانشال تايمز لأسهم كبرى الشركات البريطانية انخفاضه فهبط 61.6 نقطة أي بنسبة 1 في المائة إلى 5922.3 نقطة بعد قرار البنك المركزي.
وقال كريس ايجو المحلل في اكسا اينفستمنت إن البنك المركزي لم يفعل ما
يكفي لمعالجة نقص السيولة، وهذا يعني أنه حتى مع خفض سعر الفائدة الرسمي بين البنوك، فإن هذا الخفض لا ينعكس على المستهلكين المقترضين.
وأضاف"يتعين عليه مواصلة خفض الفائدة وتحسين أوضاع السيولة وفقط عندما يحدث ذلك سيبدأ أثر خفض الفائدة في الظهور على الاقتصاد الحقيقي... نرى أنه يتعين خفض الفائدة إلى 4.5 في المائة بحلول نهاية العام".
من جهته أبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.0 في المائة أمس الخميس تماشيا مع توقعات السوق. وكانت التوقعات تشير إلى أن التضخم المرتفع وعدم وضوح الآفاق الاقتصادية سيدفعان المركزي الأوروبي إلى ترك الفائدة دون تغيير للشهر العاشر على التوالي. ويترقب الاقتصاديون مؤتمرا صحافيا لرئيس المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه الذي سيشرح فيه أسباب قرار البنك.
وبدوره سجل اليورو ارتفاعا قياسيا أمام الدولار أمس (الخميس) بعد قرار البنك المركزي الأوروبي بالإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير.
ويتعارض موقف المركزي الأوروبي الذي ينصب اهتمامه على التضخم مع سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي الذي خفض الفائدة ثلاث نقاط مئوية منذ أيلول (سبتمبر) الماضي لتبلغ 2.25 في المائة. ومن المتوقع أن يخفضها بربع نقطة مئوية على الأقل في نيسان (أبريل) الجاري. وارتفع سعر اليورو إلى 1.5912 دولار حسب بيانات رويترز لتبلغ مكاسبه حتى الآن هذا العام 9 في المائة. وهبط اليورو بنسبة 1 في المائة إلى 159.42 ين.

الأكثر قراءة