"سرطان الثدي" يصيب 15% من حالات السرطان المعالجة في "التخصصي"
كشف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، أنه عالج نحو 6312 مريضة مصابة بسرطان الثدي على مدى السنوات العشرة الواقعة بين عامي 1995 و2005، مؤكدا أن حالات سرطان الثدي تشكل ما نسبته 15 في المائة من مجموع حالات السرطان المحولة للمستشفى رجالاً ونساءً، إذ يعد السرطان الأكثر انتشاراً في أوساط النساء على مستوى المملكة.
وأكد الدكتور قاسم القصبي المشرف العام التنفيذي لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، أن علاج المصابات بسرطان الثدي يحتاج إلى فريق طبي متعدد الاختصاصات لإجراء التشخيص والوسائل العلاجية المختلفة التي تتوافر جميعها في المستشفى التخصصي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن جراحة ترميم الثدي تعد طريقة علاجية مهمة في مثل هذه الحالات، ومع التقدم الطبي والعلاج الجراحي أمكن بالجراحات الترميمية إعادة الثدي إلى شكله الطبيعي تقريباً، ما يسهم في تسريع استعادة المريضة لصحتها الجسدية والنفسية.
وأوضح القصبي خلال افتتاح فعاليات ورشة العمل الطبية لجراحات الثدي الترميمية والتجميلية أمس أن التقدم في مجال جراحات الثدي التجميلية قلل من بقاء الندبات وآثار الجراحة الناتجة عن العمليات. وقال: "إن مستشفى التخصصي يهدف إلى زيادة التوعية والمعرفة في مجال التثقيف الصحي للعامة للوقاية من الأمراض".
وأشار القصبي إلى أن المستشفى ماضٍ في دعم برامج التدريب والتعليم التي تبلغ 67 برنامجاً لأطباء الزمالة وأطباء الإقامة، إضافة إلى تنظيم المؤتمرات العلمية وورش العمل الطبية لتغطية كل التخصصات التي تلبي حاجة المستشفى تدعى لها مؤسسات وجهات طبية معروفة للمشاركة وتقديم خبراتها وتجربتها المتطورة في هذه الفعاليات.
من جانبه، أوضح الدكتور فؤاد هاشم استشاري الجراحة التجميلية في مستشفى الملك فيصل التخصصي، أن المستشفى يجري سنوياً نحو 80 جراحية ترميمية وتجميلية للمصابات بسرطان الثدي من بينهن نساء تراوح أعمارهن ما بين 24 و 28 عاما وهو معدل عمري يعد صغيراً لحالات سرطان الثدي.
وشدد هاشم على أهمية التعريف بوسائل الوقاية والكشف المبكر لسرطان الثدي من أجل مباشرة الحالات لدى الطبيب المختص في حال الاشتباه للعلاج قبل أن يستفحل المرض وبالتالي تجنب إجراء عملية ترميمية للثدي.
وقال: "إن عدم تقبل إجراء الجراحة من قبل بعض المريضات بسبب الجهل بفوائدها والخشية من مضاعفاتها"، مشيراً إلى أن متوسط مدة إجراء عملية ترميم الثدي يبلغ ست ساعات، وقد تصل أحياناً إلى أكثر من 14 ساعة.