أسهم البنوك تدفع 3 أسواق خليجية لاختراق حواجز مقاومة عتيدة في استباق لنتائج الربع الأول
في استباق لتوقعات تحقيق شركاتها نتائج قياسية عن الربع الأول من العام, سجلت مؤشرات ثلاث أسواق خليجية في تعاملات الأمس مستويات قياسية جديدة بعدما تمكنت من اختراق حواجز مقاومة عتيدة في الوقت الذي فضلت سوقا دبي والبحرين استمرار "التقاط الأنفاس" بهبوط طفيف.
وأخترق مؤشر سوق مسقط حاجز 10800 نقطة مرتفعاً بنسبة 1.2 في المائة، كما أخترق مؤشر سوق الدوحة حاجز 10000 نقطة مرتفعاً بنسبة 1 في المائة, وسجل مؤشر بورصة الكويت مستوى جديداً للعام الحالي عند 14.626 نقطة مرتفعا بنسبة 0.95 في المائة، وارتفعت سوق أبو ظبي نصف في المائة بدعم من سهم "اتصالات"، حيث يتوقع أن تدعم الأرباح التي حققتها من بيع حصتها في شركة "موبايلي السعودية" أرباحها عن الربع الأول.
ووفقا لوسطاء ومحللين في أسواق مسقط، الدوحة، والكويت فإن أسهم البنوك بالتحديد في الأسواق الثلاث وقفت وراء دفعها إلى مستويات قياسية جديدة حيث يتوقع المستثمرون أن يحقق القطاع المصرفي أرباحاً قياسية في الربع الأول مقارنة بالربع الأخير من العام الماضي وبالفترة ذاتها أيضاً من العام الماضي.
وسجلت أسهم المصارف في الأسواق الثلاث ارتفاعات قياسية كما في أسهم بنوك الأهلي، ظفار في مسقط، الريان، الخليجي، المصرف في الدوحة، التجاري، الأهلي، والوطني في الكويت.
وقادت تسع شركات بقيادة ظفار الدولية التي تصدرت الأسهم الأكثر نشاطاً من حيث القيمة والحجم مؤشر سوق مسقط نحو تسجيل ارتفاعات قوية, واستحوذت الأسهم التسعة على 64.5 في المائة من إجمالي قيمة التداولات، حيث بلغت قيمة تعاملاتها مجتمعة 13.6 مليون ريال من إجمالي 21.1 مليون ريال.
وسجلت السوق قفزة في قيمة التداولات من حيث الحجم إلى 35.6 مليون سهم، منها 5.6 مليون لسهم "ظفار الدولية", وحقق سهم "عمان للكيماويات" أكبر نسبة إرتفاع بنسبة 11.6 في المائة إلى 0.269 ريال, كما ارتفع سهم البنك الأهلي بنسبة 6.5 في المائة إلى 0.291 ريال وبنك ظفار 6 في المائة إلى 0.915 ريال.
وقادت أسهم البنوك والاستثمار مؤشر بورصة الكويت إلى مستوى قياسي جديد للعام، حيث استحوذت الأسهم القيادية في هذين القطاعين على اهتمامات المتعاملين في السوق التي شهدت تداولات بقيمة 182.3 مليون دينار من تداول نحو 476 مليون سهم.
وتباين أداء أسواق الإمارات بين استمرار للهبوط الطفيف في دبي وعودة إلى الارتفاع لسوق أبو ظبي، فيما قال محللون إن الأسواق لا تزال بحاجة إلى الهدوء بعد ارتفاعات متواصلة لأربع جلسات.
وعكست سوق دبي مسارها من الارتفاع بداية الجلسة إلى الهبوط بضغط من انخفاض سهمي "إعمار" و"الإمارات". "دبي الوطني" الأثقل في المؤشر بنسبة 0.88 في المائة إلى 11.15 درهم و1.3 في المائة على التوالي وهو ما أثر بالسلب على حركة بقية الأسهم القيادية التي تراجعت هي الأخرى إلى الدرجة التي لم يتمكن معها سهم "أملاك" من مواصلة ارتفاعاته بدعم من الأرباح القياسية التي حققتها الشركة عن الربع الأول التي ارتفعت بأكثر من 400 في المائة، حيث انخفض سعره بنسبة 0.87 في المائة إلى 4.54 درهم.
وعلى العكس خالف سهما "شعاع كابيتال" و"أرابتك" مسار السوق حيث كسر الأول حاجز الدراهم الثمانية مرتفعا بنسبة 2.8 في المائة بدعم من قرب إعلان الشركة أرباح عامها المالي الذي انتهى نهاية الشهر الماضي، ويتوقع أن تسجل نمواً قياسياً كما واصل سهم "أرابتك" ارتفاعه بنحو 0.82 في المائة إلى 12.20 درهم إثر إعلان "موجان ستانلي" أن السعر المستهدف للسهم فوق 18 درهما.
وكما خالف السهمان مسار دبي خالفت أيضاً سوق أبو ظبي مسار نظيرتها في دبي مرتفعة بنصف في المائة بدعم من أسهم قطاعي البنوك والاتصالات, وارتفعت أسعار 21 شركة مقابل انخفاض أسعار 16 شركة أخرى وبلغت قيمة التداولات 609 ملايين درهم.
وعلى غرار دبي, فضلت سوق البحرين هي الأخرى "التقاط الأنفاس" وسجلت تراجعاً بربع في المائة بضغط مستمر من أسهم قطاعي البنوك والاستثمار, وظلت السوق تعاني ضعف التداولات التي بلغت 1.1 مليون دينار من تداول 2.5 مليون سهم، منها مليون لسهم مصرف الإثمار الذي أغلق من دون تغير عند 0.760 دينار.