وفد "معادن" يزور الحدود الشمالية للتعريف بالفرص المتاحة في مشروع الفوسفات

وفد "معادن" يزور الحدود الشمالية للتعريف بالفرص المتاحة في مشروع الفوسفات

بحث وفد من شركة معادن مع الأمير عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الحدود الشمالية أمس، للتعريف بالفرص المتاحة في مشروع الفوسفات، برئاسة المهندس خالد بن صالح المديفر حيث تمت مناقشة جهود الشركة في هذا المجال والإشعاعات المختلفة التي ستعود على المنطقة من خلال مشاريع الشركة المتنوعة.
من جهة آخرى، زار وفد من شركة التعدين العربية السعودية "معادن" برئاسة المهندس خالد المديفر نائب الرئيس لوحدة الفوسفات الاستراتيجية وتطوير الأعمال وعضوية كل من المهندس عبد العزيز الحربي رئيس شركة معادن للفوسفات، عادل المليحي مدير عام الشؤون الحكومية، المهندس عبد الرحمن النهدي مدير منجم الجلاميد، والدكتور سعيد القحطاني رئيس شركة سعودي كوميدات، مدينة عرعر أمس حيث التقى
الوفد عددا من رجال الأعمال في الغرفة الصناعية التجارية، وقدم عرضا من مشاريع "معادن" الاستراتيجية وأهميتها في تنمية المنطقة وتوفير الفرص الوظيفية ومجالات الأعمال المتاحة لرجال الأعمال.
و في بداية العرض الذي نظم في الغرفة الصناعية التجارية في عرعر ألقى المهندس خالد المديفر كلمة أكد فيها أن مشاريع "معادن" الاستراتيجية تحظى بدعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، مما سيمكن بإذن الله من استغلال الموارد المعدنية الوطنية بكفاءة و فعالية و تنويع مصادر الاقتصاد الوطني.
مشيرا إلى أن شركة معادن باعتبارها قوة فعالة ومشاركا نشطا في صناعات التعدين ومعالجة الخامات المعدنية في المملكة تعمل حاليا على تنفيذ مشاريع تعدينية كبيرة بمعايير عالمية باستثمارات تصل إلى 56 مليار ريال، تمثل في إنشاء مجمعات صناعية في رأس الزور في المنطقة الشرقية ومنطقة الحدود الشمالية، تتضمن مصانع لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية والألمنيوم والمعادن الصناعية الأخرى، وتطوير مناجم للمعادن النفيسة والأساس، إضافة إلى مشاريع البنية التحتية، كمعامل توليد الطاقة، و تحلية المياه والطرق والخدمات البلدية الأخرى، مما سيسهم في تطوير صناعة المعادن في المملكة ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية و فتح آفاق من الفرص الوظيفية للشباب السعودي.
وأوضح المديفر أن المسؤولين في "معادن" و بالرغم من أنهم يسعون إلى بناء شركة تعدين على مستوى عال إلا أنهم يدركون حجم المسؤولية تجاه تنمية المجتمع المحلي والإقليمي، ولذلك كرسوا جهودهم منذ عشر سنوات لتطوير مشروع الفوسفات في حزم الجلاميد والعمل على أن يتم أكبر قدر من العمليات الصناعية في موقع التعدين بهدف زيادة الفرص الوظيفية لأبناء منطقة الحدود الشمالية، وإتاحة الفرصة لرجال الأعمال للمشاركة في الأعمال والخدمات المساندة.
و بين المهندس خالد المديفر أن مشروع حزم الجلاميد يعد أكبر مشروع في منطقة الحدود الشمالية بتكلفة رأسمالية نحو 2.25 مليار ريال، حيث يشتمل على منجم للفوسفات ومصنع معالجة الخام ورفع النسبة، كما يشتمل على إنشاء بنية تحتية صناعية ضخمة في الموقع لدعم عمليات التعدين ورفع النسبة، ويتضمن ذلك محطة الطاقة الكهربائية، وإنتاج ومعالجة وتوزيع المياه الصالحة للشرب، والطرق والاتصالات، ويتناغم ذلك مع إنشاء السكة الحديد، وهو ما يدعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة.
و تضمن العرض الذي قدمه عبد العزيز الحربي، إنجازات "معادن" واستثماراتها التعدينية والفرص الوظيفية المستقبلية التي ستتوافر لأبناء منطقة الحدود الشمالية، إضافة إلى الفرص الاستثمارية الكبيرة المتاحة لرجال الأعمال في المنطقة.
واشتمل العرض أيضاً على تأثير الاستثمارات التعدينية في الاقتصاد الوطني والتي تتضمن تنويع مصادر الدخل الوطني والمساهمة في رفع الناتج المحلي وتحقيق قيمة مضافة للموارد الوطنية وقيام صناعات تحويلية عديدة مثل صناعة الأسمدة والألمنيوم ومعالجة المعادن، كذلك المساهمة في نقل وتوطين التقنية للصناعات التعدينية وتشجيع الاستثمار المحلي والعالمي في المملكة وتعزيز وضع المملكة الاستراتيجي والصناعي في مجال الأسمدة الفوسفاتية وإنتاج الألمنيوم وتوفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة، وتطوير المناطق المجاورة للمشاريع وتوفير البنية التحتية والمساهمة في تحقيق التنمية الشاملة، بالإضافة إلى الحد من الهجرة إلى المدن الكبيرة و تشجيع الهجرة المعاكسة.
كما قدم المهندس سعيد القحطاني رئيس شركة سعودي كوميدات عرضا مماثلا عن سير الأعمال في منجم الجلاميد والخدمات المساندة وأهمية المشروع بالنسبة لأبناء المنطقة و للحركة الاقتصادية والتجارية في المناطق المجاورة.
هذا وقد جرى حوار مفتوح ما بين رجال الأعمال في منطقة الحدود الشمالية مع الوفد في الغرفة التجارية حيث جرت مناقشة إعطاء الأولوية في التوظيف لأبناء المنطقة وانعكاسات ذلك على التنمية في المنطقة. وأوضح الدكتور متعب السراح أمين عام الغرفة التجارية في منطقة الحدود الشمالية لـ"الاقتصادية" أن مشروع الفوسفات سيعطي ثمارا جيدة للمنطقة من خلال توفير إمكانية التوظيف لأبناء المنطقة ممن تتوافر فيهم الشروط المطلوبة، وقد أبدت الغرفة استعداداها بعمل مكتب تنسيقي لاستقبال طلبات التوظيف لشركة الفوسفات بعد التنسيق مع الشركة بهذا الخصوص.

الأكثر قراءة