إنشاء شركة عربية موحدة للحديد بطاقة 50 مليون طن سنوياً
تعتزم مجموعة من المستثمرين العرب إنشاء شركة موحدة للحديد تحت مسمى "عرب ستيل" تكون عبارة عن كيان عربي موحد لإنتاج الحديد في الوطن العربي عن طريق تحالف عدد من شركات الحديد والصلب في القطاع الخاص وبما يحقق احتياجات السوق المحلية والقدرة على المنافسة في الأسواق العالمية.
وكشف الدكتور هلال الطويرقي رئيس مجلس إدارة مجموعة الطويرقي للحديد والصلب في السعودية إنشاء شركة عربية مشتركة في مجال الحديد والصلب تكون بمثابة تحالف بين منتجي الصلب في الدول العربية بهدف الوصول إلى إنتاج كبير يحقق احتياجات السوق المحلية ويكون قادراً على المنافسة في الأسواق العالمية.
وقال الطويرقي إن هذه الشركة ستوفر فرصة جيدة لاستثمار الخامات المتوافرة في عدد من الدول العربية مثل موريتانيا، الجزائر، والسودان، مقترحاً تسمية هذه الشركة بـ "عرب ستيل".
جاء ذلك في الكلمة التي قدمها الطويرقي أمام المشاركين في المؤتمر العربي الدولي الثامن للحديد والصلب الذي انعقد في الدوحة ما بين 17 إلى 20 آذار (مارس) الماضي، والتي كانت بعنوان "التحالفات في صناعة الصلب: نحو رؤية لعمل عربي مشترك في مجال هذه الصناعة".
وأشار الطويرقي في كلمته إلى أن هذه الشركة تندرج ضمن تحالف عربي بين عدة شركات من القطاع الخاص، وهي مفتوحة لمن يريد الانضمام إليها، مؤكداً ضرورة أن تكون هذه الشركة منضوية تحت شركة عربية واحدة بقيادة القطاع الخاص، ودعا الطويرقي إلى تشجيع الاستثمار في مجال صناعة الصلب، مشيراً إلى أن المنطقة العربية تعد المكان الأفضل للاستثمار في مجال هذه الصناعة.
وكانت مجموعة شركات الطويرقي السعودية قد أعلنت عزمها على إنشاء مصنع للحديد في اليمن بطاقة إنتاج خمسة ملايين طن سنوياً، يغطي احتياجات اليمن من الحديد، والنقص الحاصل في دول الخليج والدول العربية الأخرى.
وأوضح لـ "الاقتصادية" المهندس فيصل حداوي مدير عام شركة الاتفاق للصناعات الحديدية في منطقة مكة المكرمة إحدى شركات مجموعة الطويرقي، أنهم زاروا أخيراً اليمن وكانت النتائج مثمرة، حيث وجدوا تعاوناً جيداً من المسؤولين اليمنيين وعلى رأسهم صلاح العطار رئيس هيئة الاستثمار في اليمن، والدكتور محمد الوذن رئيس المناطق الحرة اليمنية، مؤكداً أنهم اطلعوا على التسهيلات الكبيرة للاستثمار في المنطقة الحرة في عدن.
وأضاف حداوي أنهم سيبدأون في الفترة المقبلة في إعداد الدراسات اللازمة لإنشاء مصنع للحديد فقط (وليس للألمنيوم كما نشر في بعض الصحف) في المنطقة الحرة في مدينة عدن اليمنية بطاقة إنتاج سنوية تقدر بنحو خمسة ملايين طن، وهو ما سيغطي احتياجات اليمن من الحديد.