3 أسواق خليجية تتكبد خسائر فادحة في الربع الأول .. والكويت ومسقط رابحان
أنهت أسواق الأسهم الخليجية تداولات الربع الأول من العام الحالي بهبوط شبه جماعي لم تسلم منه سوى ثلاث أسواق هي الكويت، مسقط، والبحرين التي نجت من التداعيات السلبية للانخفاض الحاد في البورصات العالمية والتي ألقت بظلالها على أسواق دبي، أبو ظبي، والدوحة.
وتكبدت أسواق الإمارات خسائر في الربع الأول بقيمة 36.6 مليار درهم بتراجع قيمتها السوقية إلى 787.9 مليار درهم من 824.6 مليار درهم نهاية عام 2007 بانخفاض 5.2 في المائة.
وتصدرت سوق دبي قائمة الخاسرين بانخفاض حاد نسبته 13 في المائة منها 10.2 في المائة في آذار (مارس) حيث تعرضت السوق طيلة الشهر لموجة بيع مكثفة بضغط من مبيعات الأجانب في حين جاء الانخفاض أقل في أبو ظبي بنسبة تقترب من 6 في المائة في حين جاءت طفيفة في سوق الدوحة 0.27 في المائة.
وفي المقابل تصدرت سوق الكويت قائمة الرابحين الثلاثة في الخليج بارتفاع قياسي نسبته 13.7 في المائة ومسقط 11.8 في المائة وربع في المائة فقط لسوق البحرين.
وسجلت الأسواق جميعها باستثناء سوق الكويت الرابح الوحيد بمكاسب نسبتها 2 في المائة هبوطاً جماعياً في آذار (مارس), وتصدرت سوق الدوحة قائمة الخاسرين خلال الشهر بانخفاض 11.6 في المائة ودبي 10.2 في المائة وأبو ظبي 5.3 في المائة ومسقط 3.5 في المائة والبحرين 2.5 في المائة.
وتباين أداء الأسواق في اليوم الأخير من تداولات الربع الأول أمس حيث ارتدت سوق دبي بقوة في الساعة الأخيرة من التعاملات التي شهدت استمراراً للهبوط الحاد الذي تعيشه السوق وارتفعت بنسبة 1.9 في المائة كما ارتفعت سوق مسقط بنسبة 0.63 في المائة في حين سجلت بقية الأسواق انخفاضا جاء أعلاه لسوقي الدوحة وأبو ظبي بنسبة 1 في المائة لكل منهما والكويت 0.30 في المائة والبحرين 0.13 في المائة.
وفي تعليقه على أداء الأسواق في الربع الأول قال لـ "الاقتصادية" أرجع هيثم عرابي رئيس مجموعة إدارة الأصول في شعاع كابيتال التراجع الحاد الذي سجلته ثلاث أسواق خليجية هي دبي، أبو ظبي، والسعودية إلى "عدوى" الأسواق العالمية التي أصابت أسواقنا المحلية دون مبرر والتي أشاعت جواً من الخوف لدى المتعاملين وأدت في النهاية إلى تراجع كبير في أسواق الإمارات والسعودية.
وأضاف أن تراجع أحجام التداولات يشير إلى أن الأسواق في حالة استقرار وتبحث عن اتجاه معين, ومن المؤكد أن المحفز الوحيد لتحديد اتجاه صاعد وليس هابطا للأسواق خلال الفترة المقبلة هو نتائج الشركات عن الربع الأول والتي ستبدد جميع المخاوف وتنهي الارتباط غير المبرر بالأسواق العالمية في حال جاءت هذه النتائج جيدة.
والمؤكد أيضا كما يقول عرابي إن النتائج القوية للشركات عن الربع الأول ستشجع الاستثمار الأجنبي على التدفق مجددا إلى الأسواق الخليجية وخصوصا أن هناك رغبة لدى محافظ وصناديق الاستثمار الأجنبية للاستثمار في المنطقة ويترقبون حاليا نتائج الشركات للربع الأول للدخول.
ونفى عرابي دورا سلبيا للاستثمارات الأجنبية في الهبوط الحاد للأسواق طيلة الربع الأول قائلا " في شهر شباط (فبراير) الماضي الذي كان من أصعب الشهور التي مرت على الأسواق لاحظنا دخولاً مؤثراً للأجانب وجاءت مشترياتهم أعلى من مبيعاتهم كما أن صناديقنا في شعاع استقطبت حصة جيدة من الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف أن بعضا من صناديق التحوط هي التي عملت تسييلا لأصولها في الأسواق الخليجية وهو ما جرى تعميمه على الأجانب ككل في حين إننا بالفعل نرصد اهتماما من صناديق ومحافظ أجنبية لدخول الأسواق.
وتوقع عرابي أن تستعيد الأسواق الخليجية بعضاً من خسائرها في الربع الأول خلال شهري نيسان (أبريل) وأيار (مايو) مع صدور نتائج الشركات وإنهاء الربط غير المبرر مع الأسواق العالمية.
وخالفت سوق أبو ظبي مسار سوق دبي محافظة على هبوطها الحاد بنسبة 1 في المائة وإن كانت نسبة تراجعها خلال الربع الأول جاءت أقل بكثير من دبي حيث بلغت نسبتها نحو 6 في المائة.
وأنهت سوق الدوحة يومها الأخير من تداولات الربع الأول بانخفاض حاد بلغت نسبته 1 في المائة غير أن إجمالي هبوطها للربع الأول بلغ 0.27 في المائة, وشهدت السوق أمس انخفاض أسعار 27 شركة مقابل ارتفاع أسعار ثماني شركات فقط, وبلغت قيمة التداولات 272.6 مليون ريال من تداول 6.5 مليون ريال.
وأنهت سوق الكويت تعاملات اليوم الأخير من الربع الأول بانخفاض 0.30 في المائة بعدما تمكنت من تقليص خسائرها في اللحظات الأخيرة لتنهي الربع الأول كأكبر الرابحين في بورصات الخليج بنسبة 13.7 في المائة.
وبانخفاض طفيف 0.13 في المائة جاءت تعاملات سوق البحرين بضغط من تراجع قطاعات البنوك والاستثمار والخدمات وبلغت قيمة التداولات مليوني دينار من تداول نحو 10.9 مليون سهم منها 5.9 مليون لسهم الإثمار الذي ارتفع بنسبة 5.5 في المائة إلى 0.760 دينار بدعم من إدراج السهم في سوق الكويت أمس.
وخلافاً لغالبية الأسواق سجل مؤشر سوق مسقط ارتفاعاً بنسبة 0.63 في المائة لترتفع بذلك مكاسب السوق للربع الأول إلى 11.8 في المائة لتكون بذلك السوق الثانية الرابحة بعد سوق الكويت.