الدولار يعود للتراجع مع استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي

الدولار يعود للتراجع مع استمرار المخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي

انخفض الدولار على نطاق واسع أمس لتتوقف مكاسبه على مدى أربعة أيام، فيما ظل القلق بشأن سلامة الاقتصاد الأمريكي يهيمن على المعنويات في السوق.
وانتعش الدولار قبل إجازة عيد القيامة في الغرب إثر انخفاض حاد في أسواق السلع الأولية نتيجة مبيعات جني الأرباح واحتفاظ المستثمرين بالسيولة.
وتواصلت المكاسب في الإثنين الماضي بعد أن رفع بنك جيه. بي. مورجان عرضه لشراء بنك "بير ستيرنز" المنهار خمس مرات وعقب صدور بيانات أظهرت ارتفاع مبيعات المساكن في الولايات المتحدة في شباط (فبراير).
غير أن شكوكاً تدعو للانزعاج بشأن مستقبل الدولار بصفة عامة قادت مستثمرين لبيع العملة مرة أخرى نتيجة التشكك في فرص استمرار الانتعاش رغم جهود قوية يبذلها مجلس الاحتياطي الاتحادي لزيادة السيولة المتداولة.
وقال نيلز كريستنسن خبير العملة من "نورديا" في كوبنهاجن "ما زالت الأجواء السلبية للدولار موجودة، هناك بيانات مساكن إيجابية ولكن فيما عدا ذلك لم ترد أنباء يعول عليها تؤكد استمرار انتعاش الدولار".
وارتفع اليورو 0.65 في المائة إلى 1.5532 دولار بعدما نزل إلى 1.5341 دولار في الجلسة السابقة. وانخفضت العملة الموحدة من مستويات قياسية سجلتها في الأسبوع الماضي عند 1.5904 دولار لكنها ما زالت مرتفعة 6.4 في المائة على مستواها في بداية العام.
واستمرت التصريحات المعترضة على ارتفاع اليورو البارحة الأولى وقال لوكاس باباديموس نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي إن التحركات الأخيرة لأسعار الصرف مفرطة.
واستقر الدولار إلى حد كبير أمام العملة اليابانية عند 100.55 ين متخليا عن مكاسب سابقة رفعته لما يزيد على 101 ين عقب صدور بيانات البارحة الأولى.
وانخفض الدولار إلى مستويات قياسية مقابل اليورو ولأقل مستوى في 13 عاما عند95.77 ين في الأسبوع الماضي حين أدى الإعلان عن شراء "بير ستيرنز" بسعر متدن لإثارة مخاوف من سقوط شركات مالية أخرى ضحية الأزمة.
وجاء أداء العملات مرتفعة العائد قويا ولقيت دعما من ارتفاع أسعار الأسهم، وارتفع الدولار النيوزيلندي 1.3 في المائة إلى 0.8017 دولار بينما زاد الدولار الأسترالي 0.6 في المائة إلى 0.9122 دولار.
وفي البورصات, ارتفعت الأسهم الأوروبية نحو 3 في المائة في أوائل المعاملات أمس مع إقبال المستثمرين على شراء أسهم القطاع المصرفي التي انخفضت بشدة في الآونة الأخيرة بعد أن خفف عرض محسن لشراء بنك الاستثمار بير ستيرنز المتعثر حدة المخاوف بشأن قيم أسهم القطاع.
وارتفع مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا بنسبة 2.8 في المائة إلى 1261.16 نقطة، ومازال المؤشر منخفضا بنسبة 16 في المائة منذ بداية العام الجاري بسبب المخاوف من الأزمة الائتمانية العالمية واحتمال انزلاق الاقتصاد الأمريكي إلى الكساد.
وجاء الارتفاع في أعقاب المكاسب التي حققتها الأسهم الأمريكية الإثنين الماضي بعد أن رفع بنك جيه. بي. مورجان تشيس عرضه لشراء "بير ستيرنز" إلى عشرة دولارات للسهم بدلا من دولارين.
وساهم في تحسن السوق صدور بيانات أظهرت ارتفاعا مفاجئا في مبيعات المساكن الأمريكية الشهر الماضي، وتصدرت البنوك الأوروبية قائمة الأسهم الصاعدة وزادت أسهم يو. بي. إس بنسبة 8.1 في المائة وسهم "باركليز" 11 في المائة.

الأكثر قراءة