رئيس هيئة الموانئ المصرية: كارثة العبارة "السلام 98" سبب تراجع الاستثمار في النقل البحري

رئيس هيئة الموانئ المصرية: كارثة العبارة "السلام 98" سبب تراجع الاستثمار في النقل البحري

اعترف اللواء هشام السرساوي رئيس هيئة الموانئ في مصر أن كارثة عبارة (السلام 98) هي السبب الرئيس لتراجع الخط الملاحي البحري مع السعودية في السنوات الثلاث الماضية، مؤكدا أن الجانبين في طريقهما للتعافي من أثرها، حيث بدأت الثقة تعود إلى الركاب في التنقل بين البلدين من خلال البحر بعد الحالة النفسية التي أصابت الجميع عقب فقدان 1033 شخصا في أكبر الكوارث البحرية التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط.
وشبه اللواء السرساوي خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بحضور اللواء حسين الهرميل مستشار وزير النقل المصري، صالح التركي رئيس غرفة جدة، وطارق المرزوقي رئيس اللجنة المنظمة في ختام المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري، كارثة (السلام 98) بالكارثة العالمية التي حدثت في بداية القرن الماضي (تايتيك) التي خلفت وراءها 1500 قتيل ومفقود.
وأضاف: ربما تكون الشدة والقسوة التي تعاملنا بها مع السفن والبواخر سببا في تراجع الاستثمارات في القطاع البحري، لكننا نجحنا في النهاية أن نتعافى من الكارثة، وبدأت الاستثمارات في الآونة الأخيرة بشكل جيد، وبدأ الركاب في العودة إلى البحر، وسيتم تعزيز ذلك بشكل أكبر في الفترة المقبلة.
وفي نفس الاتجاه.. كشف اللواء حسين الهرميل مستشار وزير النقل المصري أن العمل جار على بناء عدد من البواخر التي ستعمل في الفترة المقبلة على الخط الملاحي البحري بين السعودية ومصر، وقال ستشهد الفترة المقبلة دخول باخرتين عملاقتين على الخط تبرعت بهما إحدى الدول العربية في الفترة الماضية، ويتم بناؤهما منذ فترة، حيث يستغرق بناء الباخرة عامين على الأقل.
من جهته عدّ صالح التركي أن النقل البحري شهد حالة من الإهمال على مدار سنوات طويلة، حيث كنا نهتم في السعودية بسعة الحاويات، وكان الأشقاء في مصر يركزون على الطاقة البشرية، لكن الوضع اختلف في السنوات الماضية، وبدأنا نهتم بهذا القطاع الذي يشهد تطورا كبيرا في أوروبا والغرب، وأتصور أننا بدأنا في وضع الأسس الصحيحة للاستثمار في هذا المجال.

الأكثر قراءة