الدولار ينتعش مع تراجع السلع الأولية
ارتفع الدولار على نطاق واسع أمس مواصلا مكاسبه للجلسة الرابعة مع تفكيك المستثمرين مراكز دائنة كبيرة في السلع الأولية قبيل نهاية الربع الأول.
وفي معاملات خفيفة بسبب إغلاق كثير من الأسواق الأوروبية بمناسبة عطلة عيد الفصح واصل المستثمرون البيع لجني أرباح بعد ارتفاع سلع أولية مثل النفط والذهب والقمح إلى مستويات قياسية أخيرا كما أقبلوا على تصفية رهاناتهم ضد الدولار بعد أن دفعوه للهبوط إلى مستويات قياسية الأسبوع الماضي. كما وجد الدولار دعما في المساعي القوية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لتخفيف حدة أزمة الائتمان.
ونفى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبنك إنجلترا المركزي تقريرا، قال إنهما يشاركان في محادثات حول إمكانية استخدام أموال عامة في شراء أوراق مالية مضمونة بالرهون العقارية لتخفيف حدة الأزمة الائتمانية العالمية.
لكن بنك انجلترا قال انه يدرس عددا من الخيارات الأخرى غير المحددة لمعالجة الاضطرابات المستمرة في أسواق المال رغم تدخل البنوك المركزية بضخ مليارات الدولارات في الأسواق لزيادة السيولة وخفض أسعار الفائدة.
وهبط اليورو أثناء تداولات أمس 0.3 في المائة إلى 1.5385 دولار مواصلا التراجع عن مستواه المرتفع القياسي عند 1.5905 دولار الذي بلغه على منصة أي بي إس للمعاملات الإلكترونية الأسبوع الماضي.
وارتفع الدولار 0.5 في المائة أمام الين إلى 110.10 ين بعد هبوطه في أوائل الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في 13 عاما عند 95.27 ين على منصة أي بي إس للمعاملات. وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس قيمته أمام سلة من ست عملات رئيسية 0.4 في المائة إلى 73.045.
وهبط سعر النفط 1 في المائة إلى 100.72 دولار للبرميل أمس، واستقر الذهب عند 918.70 دولار للأوقية (الأونصة) وذلك بعد أن فقد كل منهما نحو 7.5 في المائة الأسبوع الماضي. وارتفع القمح 1 في المائة أمس بعد أن هبط نحو 17 في المائة الأسبوع الماضي.
وقفزت العملة الأوروبية الموحدة إلى مستوى قياسي مقابل الدولار بعد انهيار بنك بير ستيرنز الاستثماري الأمريكي في منتصف آذار (مارس) مما فاقم المخاوف بشأن أزمة الائتمان. لكن الثقة بالأصول الأمريكية تحسنت جزئيا بعد أن أعلن مجلس الاحتياطي خطوات لتخفيف حدة أزمة الائتمان.