القطاع البنكي الياباني يحصل على أول ترخيص في سوق المال الخليجية
أعلن ماسايوكي رئيس سوميتومو متسوي بانكنغ كوربريشن أمس أن الطلب المقدم من الشركة لفتح مكتب في مركز قطر للمال قد تمت الموافقة عليه من قبل المركزي لتكون سوميتومو متسوي بذلك أول بنك ياباني يحصل على ترخيص من الهيئة التنظيمية لمركز قطر للمال، وبناء على هذه الموافقة ستبادر الشركة المصرفية اليابانية لاتخاذ الخطوات اللازمة لمباشرة أنشطتها في قطر.
وأكد بيان للبنك اليوم أن مجموعة سوميتومو متسوي تعمل على تعزيز وجودها في منطقة الشرق الأوسط من خلال تمويل المشاريع وبناء عمليات الملاحة والقروض المشتركة المرتبطة جميعها بقطاع الطاقة لعملاء المجموعة من شركات ومؤسسات وكذلك للمؤسسات المالية، وضمن إطار توسعها في المنطقة أنشأت المجموعة فرعاً في دبي في شهر آذار (مارس) 2007 في خطوة تهدف إلى تعزيز شبكتها في دول الشرق الأوسط حيث توجد لها مكاتب تمثيلية في كل من البحرين وطهران والقاهرة.
وأشار البيان إلى أن الارتفاع الكبير في إنتاج الغاز الطبيعي المسال والنفط الخام قد أدى حتى الآن وسوف يؤدي إلى تمكين قطر من تحقيق المزيد من أعمال التطوير لبنيتها الأساسية الصناعية وخاصة في مجال الكهرباء كما في قطاعي التعليم والرعاية الصحية، مشيرا إلى أن "سوميتومو متسوي" ترى أن افتتاح مكتب الدوحة سيساعدها على تعزيز قدراتها على جمع وتوفير المعلومات حول منطقة الشرق الأوسط التي تشهد نمواً متسارعاً، وستؤدي هذه المعلومات بدورها إلى توفير حلول مالية على قدر أعلى من الاحترافية والابتكار لعملاء المجموعة في مجالات عدة بما فيها تمويل المشاريع.
والمعلوم أن مجموعة ميزوهو المالية، التي تعد ثالث أكبر بنك في اليابان من حيث القيمة السوقية أعلنت في وقت سابق أنها تخطط لإنشاء بنك استثماري في السعودية.
وقال في حينها مصدر ياباني إن شركتين تابعتين للبنك الياباني، وهما "ميزوهو كوربوريت بانك المحدودة" وشركة ميزوهو للأوراق المالية، ستقومان بإنشاء مشروع مشترك في مدينة الرياض خلال عام 2008، وستستعين هذه الوحدة المزمع إنشاؤها في البداية بنحو 20 مصرفيا سعوديا.
والبنوك اليابانية تأخرت في الدخول إلى الشرق الأوسط، ومع تعثر البنوك الأمريكية والأوروبية بسبب أزمة الرهن العقاري، فإن البنوك اليابانية تستطيع اللحاق بسرعة بهذا الركب حتى ولو أنها بدأت متأخرة.
ويقول كاتسوهيتو ساسا جيما، وهو محلل بنكي في شركة جيه بي مورجان تشيز إن "البنوك اليابانية تأخرت في الدخول إلى الشرق الأوسط"، مضيفا "مع تعثر البنوك الأمريكية والأوروبية بسبب أزمة الرهن العقاري، فإن البنوك اليابانية تستطيع اللحاق بسرعة بهذا الركب حتى ولو أنها بدأت متأخرة".
وأخذت مجموعة ميزوهو ومجموعة ميتسوبيشي المالية في التوجه إلى الخارج بسبب ضعف الطلب على الخدمات الائتمانية في اليابان، وبحسب البنك المركزي الياباني، فقد تقلصت القروض المقدمة من البنوك اليابانية بنسبة 0.8 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
وأجرى معهد ميزوهو الياباني للأبحاث دراسة حول "القروض المشتركة" في الخليج، حيث تنظم مجموعة من البنوك قرضا جماعيا تشارك فيه هذه المصارف ومنحه لإحدى المؤسّسات الماليّة.