ترسية قطار مكة - جدة - المدينة قبل نهاية العام

ترسية قطار مكة - جدة - المدينة قبل نهاية العام

كشف الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل أن إنشاء قطار بين مكة المكرمة وجدة والمدينة سيتم التوقيع عليه قبل نهاية العام الجاري، كما سيتم خلال الشهرين المقبلين على الجسر البري بين الرياض وجدة.
ونفى الصريصري أن تكون الموانئ السعودية لا تملك التقنيات المتطورة مفيداً أن التقنية عملية مستمرة ولا تتوقف عند حدود معينة، وكل يوم هناك تقنية جديدة في العالم، مشيراً إلى أن أكبر دليل على أن الموانئ السعودية حققت إنجازات عالمية حصول ميناء الجبيل الصناعي ولمدة ثلاث سنوات على التوالي على جائزة دولية أوروبية.
من جهته أعلن الدكتور خالد بوبشيت رئيس المؤسسة العامة للموانئ أن العمل جار على قدم وساق لافتتاح ميناء رأس الزور تاسع الموانئ السعودية الذي يقع على الخليج العربي ويجري إنشاؤه بتكلفة وصلت إلى 2.2 مليار ريال حيث تستغرق فترة العمل فيه 38 شهرا.
وأوضح بو بشيت في مؤتمر صحافي عقده أمس على هامش المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري في جدة، أن هناك خطة تطويرية لميناء جدة الإسلامي لرفع طاقته التشغيلية إلى 4.5 مليون حاوية في العام المقبل، بزيادة تصل إلى 50 في المائة عن طاقته الحالية. وقال "سيكون المنتدى السعودي الأول للموانئ فرصة لسماع كل الآراء والبحث عن الحلول لكل المعوقات التي تواجه قطاع النقل البحري من أجل زيادة القدرة التشغيلية ورفع الكفاءة إلى أعلى مستوياتها".
وأضاف سيتم العمل حاليا على بناء حاوية ثالثة في ميناء جدة بطاقة إنتاجية تمثل 45 في المائة من الطاقة الحالية، ومن أجل تطوير الميناء بدأنا في مراجعة عقود الاستثمار الموجودة، وحرصنا على زيادة الاستثمارات الأفقية والعمودية، وبات الميناء يستمر من تقدم إلى آخر حيث تم التعاقد مع شركة GTZ لوضع خطة شاملة، خصوصا أن مشروع السكة الحديد التي يجري إنشاؤها لتربط الرياض بجدة ستزيد من حجم المنافسة وستدفعنا إلى تطوير قدراتنا.
وردا على سؤال حول تحويل بعض الموانئ السعودية إلى (موانئ حرة) قال جميع الموانئ الموجودة تخضع لأنظمة المؤسسة العامة للموانئ، ولم يطرح الأمر بالنسبة للموانئ الاقتصادية، لكن لم تطرح في الفترة الحالية فكرة (الموانئ الحرة).
وأشار إلى أن الدولة صرفت على الموانئ السعودية 38 مليار ريال تشمل الصيانة والإنشاء، وأن 80 في المائة من تشغيل الموانئ يقوم بها القطاع الخاص ويكون دور المؤسسة العامة للموانئ إشرافيا فقط، حيث تم إبرام 27 عقدا مع القطاع الخاص في الآونة الأخيرة.
وكان الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة قد افتتح أمس الأول فعاليات المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري في جدة، تحت عنوان (رؤية مستقبلية في زمن العولمة) وتفاعل أكثر من 1200 شخص خلال الجلسات العلمية في المنتدى.
من جانبه كشف محمد المعلم نائب الرئيس الأول ومدير عام موانئ دبي العالمية أن من أهم التحديات التي تواجه الموانئ العربية والخليجية على وجه التحديد هو مدى استعدادها لاستيعاب الزيادة الكبيرة في المناولة وعدد الحاويات عالمياً، ووجود الأنظمة المرنة والمتطورة، مشدداً على أن المنافسة بين الموانئ تعد ظاهرة جيدة ودائماً تعطي الأفضل في تقديم الخدمات وتؤدي إلى التطوير المستمر.
وأوضح المعلم أن حجم المناولة سيضاعف الطاقة الاستيعابية في موانئ دبي العالمية بحلول العام 2017 من 43 مليونا إلى 90 مليون حاوية، مضيفاً أن مشاريعهم منتشرة في مختلف دول العالم.
وكشف مدير عام موانئ دبي العالمية أن لديهم مفاوضات مع معظم الدول العربية ودول أخرى لتشغيل عدد من الموانئ في هذه المناطق، لافتاً إلى استراتيجية موانئ دبي هي الحضور في جميع المناطق التي يمكن من خلالها خدمة عملائها.
وأشار المعلم في كلمته في افتتاح جلسات المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري إلى أن القطاع البحري في بلاده حقق نجاحا غير مسبوق بعد أن اعتمد بشكل كبير على أعلى وسائل التكنولوجيا للحاق بركب العولمة، مفيدا أن هذه الصناعة باتت تضاهي مثيلتها في أوروبا وكبرى دول العالم.
وشدد المعلم بأن ما أثير حول موقع دبي وبعده عن خط الملاحة الدولية ترد عليه الأرقام اليوم حيث تستقبل دبي سنويا ما يقارب من مليون حاوية مما يعني ضرورة أن نكون جاهزين لكل التحديات، حيث إن فلسفتنا تقوم على ضرورة الحفاظ على المتعاملين وتطوير البيئة التحتية للمسافنة لاسيما أن هناك 100 باخرة تتعامل مع الميناء سعة كل واحدة عشرة آلاف حاوية، وفي حال لم نحقق نسبة تتجاوز 80 في المائة نعتبر أننا وصلنا إلى مرحلة الخطر، لاسيما أننا نمر بمرحلة اقتصادية مهمة.
عقب ذلك تحدث نائب الرئيس التنفيذي للشرق الأوسط وإفريقيا لشركة APL السنغافورية جيمي سيدك حول النقل البحري والتحديات التي تواجه قطاع الموانئ، وشدد على ضرورة التعاون بما يضمن سير العمل والتعامل مع التقنيات والتكنولوجيا الحديثة بكل نجاح. وتختتم اليوم الثلاثاء فعاليات المنتدى السعودي الدولي الأول للموانئ والنقل البحري الذي جرى على مدار ثلاثة أيام برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة في فندق جدة هيلتون، حيث تشهد جلساته العلمية اليوم ست أوراق عمل بمشاركة عدد من الخبراء والمختصين من داخل السعودية وخارجها.

الأكثر قراءة