120 مليار دولار استثمارات دول التعاون في مشاريع توليد الطاقة

120 مليار دولار استثمارات دول التعاون في مشاريع توليد الطاقة

حث خبراء في مجال الطاقة والمياه دول الخليج العربي على الإسراع في تنفيذ مشروع الربط المائي في ظل الارتفاع المطرد في الطلب على المياه الذي يقارب 8 في المائة سنويا.
وأشار نيل والكر خبير شؤون الطاقة في "بنويل" العالمية في تصريح صحافي في أبو ظبي أمس، إلى أن الطلب الكبير على المياه اللازمة للشرب والأغراض الصناعية يضع بعض الدول العربية ومنها الخليجية بمواجهة تحديات توفير مصادر جديدة للمياه.
ولفت والكر إلى أن النمو السنوي للطلب على المياه في دول الخليج يصل إلى 8 في المائة بسبب زيادة عدد السكان والمشاريع العمرانية، الزراعية، الصناعية، والسياحية، الأمر الذي يحتم على حكومات المنطقة البحث عن بدائل لزيادة الإمدادات المائية تجنبا لحدوث أزمات في المستقبل.
وأكد والكر أن مشروع الربط المائي بين دول مجلس التعاون الخليجي يسير بنجاح تام والمرحلة الأولى تبشر بنتائج ايجابية وستنعكس آثار هذا الربط على تحسين القدرات الاقتصادية لدول المجلس وتطوير الأنظمة المحلية الخاصة بالتوزيع والشبكات وتعزيز الإمدادات وحمايتها وتأمين تدفقها.
ويتوقع الخبراء أن يصل حجم الاستثمارات في قطاع توليد الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 120 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة, نظرا للنمو الكبير في الصناعة والمشاريع العقارية، التجارية، والسياحية،
خصوصا أن دول مجلس التعاون الخليجي مقبلة على مرحلة جديدة من النمو الذي يسير بوتيرة متصاعدة في السنوات العشر المقبلة, وهذا النمو يحتم على دول مجلس التعاون التوسع في مشاريع صناعة الطاقة وضخ استثمارات جديدة بالتعاون مع القطاع الخاص.
وتوقع الخبير البريطاني أن يصل حجم الاستثمارات العربية في قطاع الطاقة في السنوات القليلة المقبلة إلى عشرات مليارات الدولارات على الأقل نظراً للفرص الاقتصادية المهمة التي يوفرها هذا القطاع للمستثمرين على المدى الطويل.
وأكد أن دول المجلس لن تواجه أية عقبات أو مشكلات في إيجاد التمويل اللازم لمثل هذه المشاريع نظرا لتوجهها لتوسيع دور القطاع الخاص واستغلال إمكاناته الضخمة في تمويل عملية التنمية.
ويعزو والكر ارتفاع معدلات استهلاك الكهرباء في دول المجلس، إلى تسارع النمو الاقتصادي في القطاعات غير النفطية، خصوصا القطاع الصناعي الذي توليه دول المنطقة أهمية كبيرة نظرا لدوره الأساسي في برامج التنويع الاقتصادي التي تنتهجها. ولفت إلى أن مثل هذه الخطط ستؤدي إلى حدوث تأثير هائل في القطاعات التجارية المزودة للمعدات والخدمات في المنطقة.
ومع الأخذ في الاعتبار الحلول التطويرية وفرص التسويق والمبيعات يحرص كبار المسؤولين عن صناعة الطاقة الكهربائية وخبرائها على المشاركة في كل المعارض والمؤتمرات التي تتناول توليد الطاقة والتي تجمع قادة قطاعات ونظم توليد الطاقة ومشاريع تحلية المياه والتقنيات المتطورة مع التركيز على التصميم، المعدات، الخدمات، الشبكات، والصيانة.

الأكثر قراءة