انتعاش البورصات حول العالم

انتعاش البورصات حول العالم

لندن ـ رويترز: انخفض الجنيه الاسترليني مقابل اليورو الأوروبي أمس، بينما ارتفعت المعاملات الآجلة على أسعار الفائدة في بريطانيا بعد أن أظهر محضر اجتماع بنك إنجلترا المركزي أن اثنين من أعضاء مجلس السياسة النقدية أيدا خفض الفائدة هذا الشهر.
وأسهمت بيانات أضعف من المتوقع عن متوسط الدخل نشرت في الوقت نفسه تقريبا في خفض الجنيه الإسترليني. ومن المتوقع أن يمنح تراجع الضغوط التضخمية بنك انجلترا فسحة أكبر لخفض الفائدة مستقبلا.
تسبب إقبال على بيع أسهم البنوك أمس، في تراجع الأسهم الأوروبية عن مكاسبها الصباحية بعد أن هبطت أسهم البنوك البريطانية بفعل المخاوف من أزمة سيولة.
وانخفض سهم بنك إتش بي أو إس العقاري البريطاني بما يصل إلى 17 في المائة قبل أن يسترد بعض خسائره بينما هبط سهم سوسيتيه جنرال بنحو 7 في المائة بعد أن قال بنك بي إن.بي باريبا الفرنسي إنه لن يتقدم بعرض لشرائه.
وتراجع سهم رويال بنك أوف سكوتلند 3.2 في المائة وسهم باركليز 2.1 في المائة.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 الرئيسي لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا 6.10 نقطة أي بنسبة 0.49 في المائة إلى 1235.89 نقطة بعد أن تراجع قبل ذلك إلى 1231.05 نقطة.
ومن العوامل التي أثرت سلبا في الأسهم الأوروبية انخفاض أسهم شركات التكنولوجيا بعد أن قالت شركة أريكسون إن تباطؤ النمو في أسواقها الأوروبية سيضر بمبيعاتها في الربع الأول. وانخفض سهم أريكسون نحو 8 في المائة بينما انخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا 3.5 في المائة.
وفي السياق ذاته، امتدت مسيرة ارتفاع الأسهم من الولايات المتحدة وآسيا إلى أوروبا اليوم الأربعاء لترتفع الأسهم مع بدء البورصات الأوروبية جلسة جديدة من التعاملات عقب خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار كبير.
وحقق مؤشر ستوكس 50 لأسهم الشركات الكبرى في أوروبا مكاسب بنسبة 0.7 في المائة ليصل إلى 3008 نقاط خلال التعاملات المبكرة أمس مدعوما بتصميم مجلس الاحتياطي الأمريكي القضاء على أزمة الائتمان وتعزيز ثقة المستثمرين بأكبر اقتصاد في العالم. وكان المؤشر قد ارتفع في جلسة أمس بنحو 4 في المائة عقب إعلان قطاع البنوك الأمريكي نتائج مالية جاءت أفضل من المتوقع.
وكان مجلس الاحتياط قد أجرى أمس الأول سادس خفض لأسعار الفائدة على مدار ستة أشهر ليقلص تكاليف الإقراض بمقدار 0.75 نقطة مئوية لتصبح الفائدة عند 2.25 في المائة الأمر الذي أسهم أيضا في تحقيق "وول ستريت" مكاسب قوية.
وبلغت المكاسب التي سجلتها الأسهم الأمريكية والآسيوية ما بين اثنين إلى ثلاثة في المائة.
ويأتي هذا الارتفاع على الرغم من أن خفض أسعار الفائدة جاء أقل من نسبة 1 في المائة التي كانت تتوقعها الأسواق. علاوة على ذلك فإن توقعات المحللين بأن مجلس الاحتياط سيستمر في خفض أسعار الفائدة لمساعدة القطاع المالي الأمريكي على الخروج من أزمته الحالية وانتشال اقتصاد البلاد من حافة السقوط في فترة من الركود قد ألقت بضغوط جديدة على الدولار ليتراجع أمام اليورو إلى 1.57 دولار بعد أن ارتفع عقب قرار المجلس إلى 1.5625 دولار.
وارتفعت الأسهم اليابانية في نهاية المعاملات أمس، وإن تراجعت عن بعض المكاسب التي حققتها في وقت سابق من جلسة التداول بسبب المخاوف التي تكتنف النظام المالي العالمي بينما تلقت أسهم شركات مصدرة مثل تويوتا موتور دفعة من تراجع الين بعض الشيء. وقال متعاملون إن من العوامل التي حدت من ارتفاع الأسهم في السوق اليابانية أن يوم الخميس عطلة عامة.
وصعد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات الكبرى في اليابان 2.5 في المائة 296.28 نقطة إلى 12260.44 نقطة وذلك بعد ارتفاعه في وقت سابق بما يصل إلى 3.4 في المائة. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.8 في المائة أي 32.67 في المائة إلى 1196.30 نقطة.

الأكثر قراءة