إنتاج الحديد والصلب في المنطقة يقفز إلى 50 مليون طن بحلول عام 2020

يتوقع أن يصل الإنتاج الإجمالي للحديد والصلب في المنطقة إلى 50 مليون طن بحلول عام 2020 ونحو 30 مليون طن نهاية 2010 بزيادة نسبتها 30 في المائة، وقفزت الطاقة الإنتاجية لنحو 65 مصنعا في المنطقة نحو 23 مليون طن. وقال محمد صالح الجبر رئيس مجلس إدارة الاتحاد العربي للحديد والصلب: إن أكثر من نصف الطاقة الجديدة ستوفرها دول مجلس التعاون الخليجي. وأضاف أن النهضة العمرانية والمشاريع العملاقة التي تنجز في دول المنطقة تتزامن مع ذروة النجاحات التي تحققها صناعة الحديد والصلب التي تسجل معدل نمو يراوح بين 6 و10 في المائة سنويا.
فيما أكد محمد عيد الأشقر الأمين العام للاتحاد العربي للحديد والصلب، أن صناعة الصلب العربية تنمو بشكل سريع خلال السنوات الماضية، وقد عاشت شأنها في ذلك شان صناعة الصلب على المستوى العالمي حالة ازدهار، وذلك نتيجة لزيادة الطلب في الأسواق المحلية، ولتحسن أسعار الصلب، بعد أن شهدت هذه الصناعة ركودا على مدى عدة سنوات في بداية هذا العقد. وقال "إن ما يميز صناعة الصلب العربية ليس حجم إنتاجها الذي لا يزال محدودا مقارنة بحجم الإنتاج العالمي الذي وصل إلى أكثر 1.3 مليار طن، وإنما تسارع نموها، حيث نما إنتاجها من الصلب الخام في عام 2007 بـ 10.3 في المائة مقارنة بالعام السابق، كما زاد الاستهلاك بمعدل نمو بلغ 11.7 في المائة ليصل إلى نحو 38 مليون طن".
وأكد الأمين العام أن التحدي الأكبر الذي يواجه هذه الصناعة في المستقبل هو مدى قدرتها على التنافس في سوق عالمية مفتوحة، وفي ظل حالة الانفتاح التي تعيشها هذه الصناعة، قائلا "إننا على ثقة بأن المستقبل هو لمن يملك مقدرة أكبر على التنافس بحيث يستطيع أن يثبت وجوده في مثل هذه الأوضاع التنافسية التي ستتزايد مع تزايد الإنتاج في الأسواق العالمية. وأكد يوسف حسين كمال وزير المالية والاقتصاد والتجارة بالإنابة، ورئيس مجلس إدارة "قطر ستيل" خلال افتتاحه في الدوحة أمس أعمال المؤتمر العربي الدولي الثامن للحديد والصلب، الذي ينظمه الاتحاد العربي للحديد والصلب بالتعاون مع "قطر ستيل" وتشارك فيه 183 شركة من 42 دولة عربية وأجنبية، أن قطاع صناعة الحديد والصلب في منطقة الخليج يشهد تحولا نموذجيا في مجال الإنتاج تماشيا مع التوسعات المتسارعة في الطاقات الإنتاجية الحالية. وأعلن وزير المالية أن التوسعة المستقبلية لشركة قطر ستيل تشمل مصنعا جديدا للحديد المنصهر بطاقة إنتاجية تبلغ 1.225 مليون طن متري سنويا ومصنعا جديدا للصلب يضم ستة مسارات ومصنعا جديدا وحديثا لإنتاج قضبان حديد التسليح بطاقة إنتاجية قدرها 0.8 مليون طن سنويا مشيرا إلى أن هذا القطاع شهد أيضا على مدار السنوات الماضية نموا كبيرا بفضل ما تتمتع به المنطقة من نمو اقتصادي مطرد تمثل في استثمار مليارات الدولارات في مشاريع البنية التحتية والسكنية.
ودعا المهندس خالد عبد الرحيم السيد مدير مشروع مصنع الفجيرة لصناعة أنابيب النفط والغاز "تحت التأسيس"، إلى ضرورة الحذر والحيطة من قبل الجهات المعنية لضمان استقرارية الأسعار لأنها ارتفعت في منطقة الخليج بنسبة 80 في المائة خلال عام مما أدى إلى ارتفاع تكاليف الإنشاءات.
ويناقش المؤتمر نحو 30 ورقة عمل يقدمها محللون إستراتيجيون وخبراء من قطر، بلجيكا، الولايات المتحدة، مصر، السعودية، ليبيا، الجزائر، فرنسا، أوكرانيا، والصين.
وتتمحور الموضوعات التي سيتناولها المؤتمر حول عدد من القضايا التي تهم صناعة الصلب والصناعات المرتبطة بها والتحديات التي تواجه صناعة الصلب العربية والعالمية.