جنوب إفريقيا تطرح 20 فرصة استثمارية في التعدين والزراعة أمام السعوديين

طرح وفد رسمي من جنوب إفريقيا يزور المملكة حاليا، أكثر من 20 فرصة استثمارية أمام رجال الأعمال السعوديين في مجالات التعدين والزراعة والعقار والسياحة والصناعات الغذائية.
وأكد مهدي باس دين القنصل العام لجنوب إفريقيا في السعودية خلال لقاء اقتصادي جمع وفدا رسميا من جنوب إفريقيا مع مجموعة من رجال الأعمال في المدينة المنورة، أن نصف الواردات النفطية لجنوب إفريقيا تأتي من المملكة في المقابل فإن معظم صادراتها إلى السعودية تتمثل في المعادن والمواد الغذائية، لافتا إلى رغبة البلدين في زيادة التبادل التجاري مع التركيز على قطاع التعدين والذي يعد الأكثر تطورا في المنطقة.
وأضاف أنه لا يوجد حتى الآن أي شركة جنوب أفريقية تعمل في المملكة رغم وجود أكثر من ثمانية آلاف جنوب إفريقي يعملون في البلاد كمستشارين ومهندسين في قطاعات اقتصادية مهمة. ولفت القنصل الجنوب إفريقي إلى أن حجم الاقتصاد المتطور لجنوب إفريقيا تركز في قطاع التعدين باعتباره الأكثر تطورا في البلاد حيث وصل حجم الناتج القومي لها إلى 1726 مليار راند مرتفعا من 482 مليار راند في 1994 (ريال = 1.7 راند).
من جهته، أكد فيصل بن مشاري الرحيلي نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في المدينة المنورة، أن الاتجاه العام للاستثمارات في منطقة المدينة المنورة في تنام متزايد نسبة لتغير المناخ العام للاستثمار في المملكة المتمثل في تعديل قوانين وأنظمة الاستثمار والتسهيلات الممنوحة إضافة إلى الاستقرار السياسي وعدم وجود أية قيود على التحويلات للخارج بصورة عامة إضافة إلى مكانة المدينة المنورة خاصة في قلوب المسلمين.
وقال الرحيلي إن إجمالي عدد المشاريع التي تم الترخيص لها في المدينة المنورة خلال السنوات الأربع الماضية 552 مشروعاً بتكلفة 21.59 مليار ريال، مضيفاً أن نسبة 32 في المائة من المشاريع الاستثمارية في المدينة المنورة في مجال العقار و28 في المائة في مجال المرافق والخدمات و26 في المائة في مجال الصناعات والتعدين و10 في المائة في الزراعة والسياحة.
وأضاف إن غرفة المدينة تدرك أن استمرار هذا الاتجاه المتنامي وتنفيذ تلك المشاريع مرهون بإزالة العقبات الإدارية من أمام المستثمرين وتسهيل مهامهم والتخفيف من القيود غير المنطقية التي ترهق كاهلهم في المراجعات المستمرة للدوائر المختصة حتى تؤتي المشاريع الاستثمارية نتائجها المرجوة بتوفير فرص عمل حقيقية عندما تنفذ وزيادة دخول العمالة الوطنية وتحسين معيشتها وفوق ذلك التأثير المضاعف لتلك الاستثمارات في الاقتصاد المحلي والوطني.
وتابع: إن خطة الدولة المتمثلة في قيام مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة والتي تحتوي على ستة مشاريع عملاقة تبلغ تكلفتها الاستثمارية نحو سبعة مليارات دولار تشكل جرعة استثمارية كبيرة مما يتطلب السعي الجاد لترتيب القطاع الخاص لأوضاعه في المنطقة ليتهيأ للاستفادة من هذا الحجم الهائل للمشاريع الاستثمارية وما يمثله من فرص للنمو بخطوات كبيرة في المرحلة الثانية من الطفرة البترولية التي خطط لها لتعزيز مكانة المملكة الاقتصادية وزيادة رفاهية شعبها.
من جانبه، قال عدنان قريمسل القنصل التجاري لجنوب إفريقيا في السعودية، إن بلاده من أكثر الدول المحفزة على الاستثمار لأن هناك العديد من المزايا التي تتمتع بها جنوب إفريقيا من الوفرة في المصادر الطبيعية والتي تشمل الذهب والمعدن كما يعد النظام في جنوب إفريقيا من أكثر الأنظمة المتطورة في القارة الإفريقية.
وأضاف أن من المزايا التي تحظى بها جنوب إفريقيا استقرار الاقتصاد، ورخص الطاقة الكهربائية، كما أن جنوب إفريقيا تعد من الدول الصناعية الكبرى حيث تحتل المرتبة 26 على مستوى العام، إضافة إلى أن مشاركة جنوب إفريقيا في الدخل القومي للقارة الإفريقية بشكل عام يبلغ 25 في المائة.
من جهته قال محمد متروك مستثمر سعودي ورئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية الصناعية في المدينة، أن الوفد تتطرق خلال اللقاء إلى التسهيلات التي سيقدمها للمستثمرين السعوديين في استخراج التأشيرات إضافة إلى دعمهم لشباب الأعمال في جنوب إفريقيا، مضيفاً أن جنوب إفريقيا ستستضيف خلال الأشهر القليلة المقبلة 50 فتاة أعمال من أعضاء لجان فتيات الأعمال في المملكة لمدة أسبوعين وذلك لزيارة المصانع والجمعيات النسائية التجارية العاملة في جنوب إفريقيا.